فخامة الرئيس إستئصال المأزومين ليس تحدياً
عبدالقدوس السادة
عبدالقدوس السادة

التحديات مهما كانت كبيرة يتغلب عليها الإنسان إن تولدت لدية الإرادة الكفيلة بالوقوف أمام أي تحدي مهما كان حجمه ولكن البعض يطلق وصف التحدي على أي عائق يواجهه في حياته وإن كان ذلك العائق لا يرتقي الى مرتبة تحدي .

من منا لا يعتبر أولئك المأزومين والمرتدين عباية التغيير والمتقنعين بأقنعة أصبحت مكشوفة تارة بقناع تشبيب المناصب والأحزاب وتارة ً أخرى بمحاربة السلطة الأبوية الذي يمثلونها سواءاً بأعمارهم أو تصرفاتهم وسلوكياتهم اليومية , كل أولئك الذين ينادوا بأن القيادة لديهم ليست أزمة وهم اليوم أكثر تشبثاً وتمسكاً بها أكثر من ذي قبل ونادوا وتعهدوا بل وأقسموا أيماناً مغلظة بأنهم سيسلمونها للشباب وسيتركون أحزابهم لتقديم تجربة جديدة كل ذلك وأكثر أتضح للكثير بأنه زيف وكذب ولكن ونحن نتحدث عن أولئك المأزومين ومقاولي السياسة لا يعتبروا تحدي أمام إرادة الشباب وعزيمتهم وإصرارهم على خوض التجربة التاريخية في صنع التغيير والذي لا يبدأ إلا بتغيير الداخل وإصحاح الإنعوجاج والتدخل في أي ظرف لتصحيح المسار وإخراج المهلوسين بالتغيير لأن التحدث عنه يصبح هلوسة عندما لا نبدأ بتغيير أنفسنا بل من ينادون به اليوم هم بأمس الحاجة اليه والغريب إن أولئك أمعنوا في تأزيم المواقف وحاولوا فاشلين إقصاء الصوت الحقيقي للتغيير وهم الشباب وظلوا حجر عثرة أمام مسيرة الإنطلاقة الحقيقية لحركة التغيير الذي ما فتئت أن تنهض حتى ظهرت نياتهم الخبيثة في جعل حركة التغيير مجرد دكان يضاف الى سوق النخاسة السياسية ولكن خاب ظن قطط الرئاسة التي أرادت بالحركة أن تكون وسيلة لإبتزاز النظام تارة ً وللوقوف معه ضد المعارضة كلما أقتضى الأمر وزادت العطايا ودخل أولئك الحمقى والمنهزمون في كشوفات المعونات الرئاسية وشاركوا بالجلوس على طاولات الصفقات التي عادةً ما يتم إبرامها مع إخواننا في اللقاء المشترك .

لقد أصبح أولئك المأزومين أو بالأصح "المأزوم" أضغف من ذي قبل فها هو اليوم يحاول جاهداً إعادة الثقة بنفسه بعد أن أكتشف أمره وبدا له سيئات ما عمل , عندما أرتكب حماقات دفعت به الى زاوية ضيقة لا يستطيع الخروج منها وظل في إرتباك هارباً تارة ً الى الأمام بإعلان موعد المؤتمر التأسيسي وتارة ألى الخلف فذلك "الأحمق" والمتسول لا يعتبر تحدياً أمام شباب التغيير الذين حاولوا جاهدين أن يصنعوا منه قائداً ولكن شاء إلا أن يظل في أسفل السافلين وظل معتنقاً أفكاره التآمريه وبدلاً من أن ينقل الى حركة التغيير إيجابيات دكاكينه السابقة جاء بكل سيئاتها وأضاف اليها الكثير من الطبخات والتي لا نعرف من أي دكان قام بإستيرادها , ولكن نجد أن ذلك "المأزوم" أراد أن يتحول الى بقال ولكن فشل في كل شيئ فالبقالة التي حلم بها لم تعد كما رسمها في مخيلته بداية الأمر وأعتقد بخزعبلاته الخبيثه أن ماله سينجيه من عذاب الله وسيخرجه الى مصاف السياسيين والقادة الحزبينن الذي طالما حلم بأن يخرج من قوقعة "الكاتب" أو "الصحفي" وقال سأوي الى جبل يعصمني ولكن ها هو الجبل ينقلب عليه ويعلن نهايته الحتمية وعلى يد أبناء الطبقة الوسطى وأبناء الفقراء الذي وصفهم يوماً بأنهم لا يستحقون القيادة ووصل به الأمر الى وضع شرط أن يكون لديه أموال كشرط لأي عضو يريد الترشح لمنصب أمين عام الحركة , فكانت هذه نكته الموسم الذي أراد بها "الأرعن " إزاحة كل شباب التغيير الذين أعلنوا رفضهم لخزعبلات قلمة المرتجف ولسانه المتلعثم الخائف من تيار التغيير الذي سيجرفه الى مزابل التاريخ ليعلن نهاية المقاولين السياسيين والمتاجرين بجهد وعرق الكادحين والصاعدين على ظهور البسطاء .

وصل الكثير من رجال التغيير الى أن هناك الكثير من العوائق تقف أمام إرادة التغيير داخل حركة التغيير ولعل "المأزوم" يعبتر عائقاً ولكن يمكن القضاء عليه بالرغم أن تلك الإنفلونزا أصبحت عصية على الإنكسار في مخيلة البعض لأن تبعيتهم لم تكن يوماً لحركة التغيير بل لجيب القائد وخزانته التي لم تبخل يوماً ولا ينغلق بابها خاصةً عندما تقوم بتغذية وإذكاء الصراعات الداخلية وتلك الخزانه لم تنفق يوماً من أجل التغيير بل كانت وسيلة لشراء بعض المستضعفين والذين يسيل لعابهم عندما يحصلون على بعض المئات من الريالات والتي يعوض بدلاً عنها دولارات عندما يلهث ويسيل لعابة بإبتزاز السلطة في أكبر عملية تسول تشهدها اليمن من قبل مقاولي السياسة وقيادات أحزابنا الشريفة , فخزانة الرئاسة لم تُقفل يوماً أمام هؤلاء .

الكثير من الأوراق التي يستطيع الشباب اللعب بها ليقضوا على ذلك الفيروس ولكن في الوقت المناسب فالشباب أصبحوا لديه الموت الذي مهما تحصن منه فإنه ملاقيه , ومهما أبدع قلمة المرتجف في جمع الكلمات ولملمات بعض الجمل فالقناع يُكشف مرة واحدة وليس مرتين والمؤمن لا يلدغ من جُحرة مرتين .

إني وبكل ثقة أقول إن شباب التغيير قادرون ومؤهلون لقيادة الحركة والمساهمة في عملية البناء والتحديث والتنمية الشاملة وإعادة الروح للعملية السياسية وكلي ثقة بأن القيادة السياسية ستكون مباركة لعملية الإستئصال الذي سينفذها جراحون متمكنون وإن كانوا لأول مرة يدخلون غرف العمليات السياسية , فسنحلق رؤسنا قبل أن يحلقه الآخرون وسقول وداعاً أيها " المأزوم " والى جهنم وبئس المصير .

سيدي الرئيس – هاهم شباب الحركة يثبتون مقدرتهم في إستئصال أي مرض وإن كان عضالاً وأي مأزوم وإن كان تحدياً فالوطن ملئ بالمأزومين والذي حان الوقت للقضاء عليهم بعد أن ظلوا جاثمين ينخرون في جسد الوطن الذي لم يعرفونه يوماً بالرغم من أنه أعطاهم الكثير .


في الخميس 10 ديسمبر-كانون الأول 2009 07:29:56 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://mirror1.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://mirror1.marebpress.net/articles.php?id=6171