|
أظهر خليجي 20 أن فريق القاعدة لم يكن هو الفريق الذي يهدد الشباك اليمانية ، وأن فريق الحراك الجنوبي ليس هو الفريق الذي يشكل خطرا على مرمى اليمن .
لكن الفريق الخصم الذي استطاع أن يحيط كل استعداداته وتجهيزاته وخططه بستار من السرية والتعتيم الإعلامي ، بل ويصرف الأنظار عنه لتتجه صوب فرق أخرى منافسة جهزنا لمواجهتها 30000 ألف جندي هو فريق الفساد الذي يحلو للمراقبين والمحللين الرياضيين تسميته بفريق الثعالب .
لقد تمكن هذا الفريق الصلب والعنيد من أن يضرب ضربته في هذه الدورة ليزرع اليأس والإحباط في قلوب الجماهير اليمنية ويغتنم كل الفرص ليتوج بطلا دون منازع وليذيق اليمن من كأس المرارة أقداح .
من حقنا الآن أن نبرر هزيمتنا أمام هذا الفريق فهو يمتلك مهارات فنية عالية جدا ويمتاز جميع لاعبيه بالسرعة وخفة الحركة ( واليد طبعا ) والقدرة على التسديد ، كما يجيد التمريرات البينية والطويلة ، وهو فريق متناغم ومتفاهم ويمتلك دفاعا صلبا مكنه من الصمود في كل نزالاته معنا . كما يمتلك لاعبين مخضرمين من كبار
الهدافين ورؤوس الحراب .
كما أن كثافة التدريبات التي تلقاها هذا الفريق والمخيمات والمعسكرات التدريبية التي يقيمها في كل مرافق الدولة والمباريات الغير ودية التي خاضها مع المواطن اليمني جعلته قادرا على هزيمة اليمن بكل سهولة.
يمتلك فريق الثعالب طاقما فنيا متكامل يضم ثلة من الوزراء والوكلاء ومدراء العموم وجيشا جرارا من الموظفين ولاعبي احتياط في المجلس الاستشاري ولديه خطط إستراتيجية وتكتيكية غاية في الدقة وهو قادر على الاستفادة من الأرض والجمهور .
وفي خليجي 20 يقود الفريق النجم المتألق وزير الشباب والرياضة الذي كان وزيرا سابقا للأوقاف فـ (روض) الدعاة وأئمة المساجد وجاء للرياضة فـ ( أوقف ) الشباب والرياضة .
لقد استطاع هذه الفريق صاحب الخبرة واللياقة والإمكانات أن يسجل في مرمى اليمن في هذه الدورة عدة أهداف
- جاء الهدف الأول مبكرا وحتى قبل انعقاد الدورة بتضخيمه المبالغ للمخاطر الأمنية مما شوه صورة اليمن وخدم كل المتربصين بها .
- الهدف الثاني في الدقيقة الأولى من الدورة وجاء من ضربة راسية مباغتة وغير متوقعة حين قدم اليمن عرضا افتتاحيا هزيلا باهتا عشوائيا مرتبكا رغم الملايين التي أنفقت ورغم قدراتنا في تقديم أفضل من هذا بكثير .
- بعد مرور دقائق من المباراة حقق الثعالب هدفهم الثالث من ركنية أظهرت هشاشة المنتخب اليمني أمام نظيريه السعودية والقطري .
- تمكن الفريق من تعزيز أهدافه الثلاثة برابع من ضربة جزاء غير مستحقة حين رفض القائمون على المهرجان إعطاء المشاركين مستحقاتهم مما دفعهم للتظاهر وهو ما أسهم في زيادة الصورة اليمنية تشويها والمشهد قتامة .
- الهدف الخامس والذي جاء بعد ارتطام الكرة بأحد المدافعين كان في إهدار أموال طائلة في الإنفاق ببذخ مبالغ على حساب الجياع الذين يحيطون بالملعب من كل الجهات .
الدورة مستمرة ومهرجان الأهداف مستمر والثعالب يفرضون سيطرتهم على الملعب ويرفعون وتيرة ضغطهم على اليمن ويهددون شباكه بالمزيد ويستمرون في صولاتهم وجولاتهم في ملعب 22 مايو وملعب الوحدة وملعب 14 أكتوبر وملعب 26 سبتمبر وفي كل ملاعبنا ومناسباتنا ويجرعونا الغصص والحسرات كؤوسا وينكسونا أعلامنا ورؤوسنا في كل المحافل .
أيتها الجماهير اليمنية
فلتهزمنا السعودية بما شاءت من الأهداف ولتتغلب علينا قطر بما شاءت من النقاط لكن نريد أن ننتصر على خصمنا الحقيقي إنه فريق الثعالب لان فوزنا عليه سيجعلنا نفوز في كل المجالات وننتصر في كل النزالات .
وبغير ذلك سنستمر في تلقي الهزائم .
في الجمعة 26 نوفمبر-تشرين الثاني 2010 03:11:08 م