جمعة الرحيل
عمار الزريقي
عمار الزريقي

هذه القصيدة تمثل الحلقة الثانية من سلسلة (نكاية.. إلى رئيس عربي مطرود) التي بدأناها بتاريخ 15 يناير 2010م.

بئس ما قدّمْتَه منك إليك

ومصيراً كان مجهولاً لديك

فابتلع غيظك وارحل من هنا

لا رَكُوبَ الآنَ.. فاركب قدميك

وتأبّطْ خيبةً لا تنتهي

قد بَدَتْ سوءتها في حاجبيك

ربما ترغب يا \"أوديب\" أن

تتخطّى العار.. فافقأ مقلتيك

قضي الأمر هنا .. لا تعتذر

يا غريم الشعب كفكف دمعتيك

لا تقل : أخشى إذا فارقتكم

حالة الغوغاء .. وارحل ..لا عليك

أنت لا تخشى علينا فتنةً

إنما الفتنة من صنع يديك

كن خفيف الظل واخرج سالماً

قبل أن تنتقل النار إليك

باخعاً نفسك تغضي أسفاً

نادباً أرصدةً كانت لديك

يا بليداً غارقاً في جهله

شهوة الكرسيّ أعْمَتْ أصغريك

طالما قد صَبَرت أنفسنا

وشبعنا سغباً في فترتيك

كم تَقَيّأتَ علينا خُطُباً

وهراءً مقرفاً من شفتيك

وكفانا قَرَفاً مصدره

القذارات التي في جانبيك

لا تحاول عبثاً تقنعنا

نحن لا نمزح فافتح أذنيك

الملايين التي أرهَقْتَها

قالت : ارحل .. لعنة الله عليك

****

صنعاء - 4 فبراير 2011م

انتظروا الحلقة الثالثة قريباً


في الجمعة 04 فبراير-شباط 2011 08:34:59 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://mirror1.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://mirror1.marebpress.net/articles.php?id=8998