الأمين العام الأسبق للحزب الحاكم يناشد الرئيس وقيادات حزبه بأن يتقوا الله في هذا الوطن ويطالب بتأجيل الانتخابات والعودة إلى طاولة الحوار

الإثنين 01 ديسمبر-كانون الأول 2008 الساعة 11 مساءً / مأرب برس/ متابعات
عدد القراءات 6021

خرج الأمين العام الأسبق للحزب الحاكم عبد السلام العنسي (عضو مجلس الشورى وعضو اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام) العنسيمن صمته وتوجه بالنقد لسياسة حزبه، ورد على تصريحات رئيس الجمهورية وقيادات الحزب الحاكم التي تنفي وجود أزمة وطنية، وأكد بأن المشهد السياسي في بلادنا يعيش ازمة كبيرة وكارثية تتسع كل يوم، مطالبا الرئيس باتخاذ قرار جريء وشجاع لحل هذه الازمة التي وصفها بأنها قابلة للانفجار إذا ما اصر الحزب الحاكم بالانفراد باجراء بإجراء الانتخابات.

وقال العنسي في حوار له مع أسبوعية الشموع: "كلما مر الوقت واقتربت ساعة الانتخابات كلما زادت الصعوبات في محاولة اختيار البديل الأوفق الذي هو التوافق الوطني، وأنا رأيي واضح وقلته في اللجنة الدائمة أمام الأخ الرئيس بأنه ليس من مصلحة الوطن ولا من مصلحة المؤتمر ولا من مصلحة الرئيس أن تجرى انتخابات في ظل ظروف المشكلة السياسية الكبيرة والأزمة الحادة وانه بإمكاننا أن نؤجل ونعطي فرصة للحوار سواء مع الحوثيين أو مع المشترك ونعطي فرصة سنة أو سنتين حتى نصل إلى التوافق الوطني المطلوب سواء على قضية الانتخابات أو على القضايا التي تخص الوضع السياسي وضوابط المؤسسة الديمقراطية".

وأضاف العنسي: " أنا اليوم اشد إيمانا بصواب رأيي الذي طرحته في اللجنة الدائمة والذي يؤيده كثير من أعضاء اللجنة الدائمة ومجلس النواب والشورى بأن يتم تأجيل الانتخابات لفترة حتى ولو خسرنا القليل من الأموال وغيرها في عملية اللجان وغيرها، في سبيل الوصول إلى اخف الضرر الذي يمكن أن يلحق بالوطن ونأخذ بأخف الضرر بدلاً من ان نكابر ثم نصل إلى نتيجة غير مرضية".

وناشد العنسي رئيس الجمهورية وقيادات المؤتمر وقادة اللقاء المشترك وكل القوى السياسية بأن يتقوا الله في هذا البلد وان يلتقوا على مائدة الحوار حتى يصلوا إلى حل للأزمة الراهنة.