آخر الاخبار

الأرصاد يتوقع هطول أمطار رعدية في عدد من المحافظات خلال الـ 24 ساعة القادمة حماس تعلن استعادة قوتها في كل ميادين المواجهة بغزة - قيادي بارز في حماس يتحدث عن فرصة تاريخية للقضاء الكيان الصهيوني كتائب القسام تبث مشاهد لاستهداف طائرة أباتشي.. وأبو عبيدة يوجه رسالة سخرية لـ نتنياهو إسرائيل تنتقم من علماء واكاديميي غزة .. الجيش الإسرائيلي يقتل أكثر من 100 عالم وأكاديمي القيادة المركزية الأمريكية تصدر بياناً بشأن حادثة استهداف سفينة النفط غربي الحديدة صاروخ يستهدف ناقلة نفط غربي الحديدة المليشيات تجدد تصعيدها العسكري صوب مأرب القوات الخاصة التابعة للشرعية تشارك في فعاليات تمرين الأسد المتأهب بالمملكة الأردنية بحضور دولي من بريطانيا وتركيا وعدة دول أخرى...إستكمال التحضيرات بمأرب لانطلاق المؤتمر الطبي الأول بجامعة إقليم سبأ نقابة الصحفيين تستنكر التحريض ضد مؤسسة الشموع وصحيفة أخبار اليوم وتدعو السلطة الشرعية بمأرب الى التدخل لإيقاف تلك الممارسات

المواطنون يستقبلون عيد الأضحى بارتفاع الأسعار,,وتضاعف النقل,,وانعدام الغاز,, والفرحة تختفي وتزداد المعاناة

السبت 06 ديسمبر-كانون الأول 2008 الساعة 12 صباحاً / مأرب برس - خاص - إستطلاع وتصوير - جبر صبر
عدد القراءات 13923

لم يكن عيد الأضحى القادم كالأعياد السابقة من حيث إقبال الناس على شراء احتياجاتهم من ( أضحية وملابس ومكسرات وغيرها) ففي ظل ارتفاع الأسعار في كل ذلك جعل من المواطنين وخاصة محدودي الدخل يقفون موقف "المتفرج" ولاتكتظ المحلات الإ بميسوري الدخل, لتنعدم فرحته عند محدودي الدخل , فأينما يمموا وجوههم كان "الغلاء" أمامهم مكشراً أنيابه , و ما ردده الفنان الأضرعي في ألبومه حول العيد " العيد جاء وأقبل والهم أكتمل" يصبح حال كثير من الناس يجسده الواقع, من خلال الاستطلاع التالي بمختلف محلات احتياجات العيد المتنوعة تبين لنا مدى تأثير ارتفاع الأسعار على المواطنين :

محلات خاوية وأخرى مكتظة:

مع اقتراب كل عيد تكتظ مختلف المحلات التجارية بالناس لشراء احتياجات العيد المتنوعة, ويكون النصيب الأكبر من الازدحام على محلات الملابس حتى تصبح بعض الشوارع مقفلة "حصرياً" على ذلك, إلا أن الملاحظ خلال العام الحالي أن هناك إقبال قليل على تلك المحلات ولم يكن شيء غير "الغلاء" سبباً في ذلك, فارتفاع الأسعار في مختلف الملابس وملحقاتها مع قلة الدخل ومعدوميته عند البعض جعلهم بمثابة" المتفرج", ورغم قلة مرتادي المحلات التجارية إلا أننا وجدنا إقبال كبير على أكبر مركز تجاري في صنعاء " سيتي ماكس" الذي يشهد إقبالاً كثيفاً من المواطنين لاقتناء احتياجات العيد من ملبوسات وغيرها , مع وجود رضاء من المواطنين على أسعار ذات المركز , فضلاً عن جودة الأشياء فيها, وكما يقول : حميد حسن – مدير " محلات سيتي ماكس" إن بيعنا في المحلات يكون بأسعار معقولة ومنافسة في السوق, حيث نكتفي بأرباحنا بالنسبة فقط على مدار العام ولم نستغل العيد للارتفاع والحمد لله كما تلاحظ الإقبال الشديد من المواطنين على الشراء لانخفاض أسعارنا وجودة مبيعاتنا, كما أننا نقدم تسهيلات البيع للزبائن من خلال قيامنا بوضع أسعار ثابتة على الأشياء " حسب قوله.

أضحية بنصف مليون ريال:

ولأن الأضحية سنة في عيد الأضحى المبارك الذي سمي بها , فقد كان الشخص إلى قبل سنوات قليلة يضحي بأضحية كاملة( ثور) إلى أن ارتفعت أسعارها من عام إلى آخر حتى أصبح الفردين يقتسمون "أضحية" وهكذا كل عام حتى وصل الأمر بالمواطنين أن يقوموا 7 أشخاص بشراء أضحية كاملة, لكننا لا نعلم كيف سيكون بهم الحال العيد القادم بعد أن أرتفع سعر الأ ضحية بشكل جنوني إلى أكثر من (200 ألف للأضحية الواحدة) " ثور" , نخشى أن يصل الأمر أن يجتمع 7 أش خاص على أضحية واحده( خروف) , ولقد أصابني الذهول عند زيارتي للسوق المركزي بنقم بصنعاء لبيع الأضاحي عندما وجدت أسعار خيالية وباعه متضجرون ومشترين نافرون , فهذا ضيف الله الخبي – بائع أضاخي يشير أن السعار المتوسط للأضحية "ثور" البلدي يصل إلى (200 ألف ريال) وقد يصل إلى 350 ألف ريال , موضحاً: أن إقبال المواطنين على الشراء السنة الحالية قل كثيراً عن السنة الماضية, حيث ارتفعت الأسعار عن العام الماضي ووصل فارق الزيادة إلى 80 ألف ريال للأضحية الواحدة".

وقال: إلى قبل سنوات قليلة ماضية كان المواطن يضحي بأَضحية كاملة له ولأسرته , إلى أن أصبح سبعة أشخاص يقومون بشراء أضحية لتقل التكلفة لكل واحد منهم, لكن هذا العام وجدنا أن يجتمع 12 شخص لشراء أضحية بسبب سعرها الزائد حسب قوله.".

وأثناء لقائي ببعض الباعة في السوق أشاروا علي أن ألتقي بالبائع محمد يحي الثلايا - صاحب أغلى وأكبر "ثور" في السوق وإن جاز لنا القول على مستوى الجمهورية, وعند لقائي - به أشار إلي أن أذهب معه لألتقط صورة "لثوره" كبير الحجم وخيالي السعر , فسألته عن قيمته " ليفاجئني برقم لم أكن أتخيله حيث تبلغ قيمته (قرابة نصف مليون ريال) , ورغم السعر الخيالي إلا أن هناك أحد المشائخ أشتراه منه يقول الثلايا", مضيفاً" إن الأسعار ارتفعت بشكل كبير فقد كان سعر ذات الحجم العام الماضي (300 ألف ريال) لتكون نسبة الارتفاع أكثر من 60% وذلك لارتفاع الأسعار المحلية بالنسبة "للبلدي" وارتفاع أسعار الأبقار الخارجية لارتفاع الدولار حسب تعبير الثلايا". مؤكداً أن أقل قيمة لأي أضحية في السوق تصل إلى (160 ألف ريال) ومبلغ كهذا لايقدر عليه بعض ميسوري الدخل فكيف بمحدوديه؟!.

وفي سوق نقم المركزي كان أحمد جميل وغيره من المواطنين يبحث عن أضحية يتناسب سعرها مع دخله كما يتناسب حجمها على قدر أسرته وأسر أخرى من أقاربه يشتركون فيها لكنه حسب قوله" دورت على "تبيع" رخيص وما لقيت كلها غالية, وسأشتري بقدر فلوسي" , وقد ظهر على ملامح وجهه الملل والضجر من الأسعار الجنونية التي وجدها في السوق قائلاً" السنة الماضية اشتريت أضحية" تبيع" بـ( 160 ألف ريال) وكان حجمه كبير , أما حالياً فسعر الأضحية" 220 ألف ريال) بزيادة 60 ألف ريال , مختتماً حديثه" الناس ما لقيوا عيد وضابحين ولا أحد أشترى مع الغلاء".

وفي كل عام يأتي عيد الأضحى ويأتي بالخير على بعض الأشخاص يتواجدون في السوق منهم سائقي سيارات "نقل" لنقل الأضاحي التي يتم شراءها من السوق , لكن هذا العام لم يكن خيراً عليهم وكما يقول محمد أحمد – سائق سيارة نقل "أنا واقف بسيارتي من يومين ولم أتحرك ,بينما العام الماضي أنقل أضاحي على كل ساعة, موعزاً سبب وقوفه " إلى ارتفاع أسعار الأضاحي وعدم وجود الزبائن ,فيما كانت العام الماضي وقبله أرخص".

تؤثر ارتفاع أسعار الأضاحي في السوق طال أيضاً محصل ضرائب السوق – ماهر عنمش الذي أستأجر السوق من مديرية آزال لمدة عشرة أيام فترة العيد بمبلغ (800 ألف ريال) , ليبدي تضجره من الحالة التي وصلت إليها ارتفاع أسعار الأضاحي التي أثرت عليه , فقد كانت العام الماضي كما قال:تأتي إلى السوق أكثر من 90 سيارة نقل "دينه" محملة بالأضاحي فيتم بيعها ,فيما العام الحالي لم تأتي إلا (5 سيارات نقل فقط) ويشير" أن أرباحه خلال العام الماضي بعد استئجاره السوق وصل أكثر من مليون ريال , فيما لم يحصل خلال الأربعة الماضية سوى (100 ألف ريال),لعدم الإقبال على الشراء , ليضطر بالمطالبة بإعادة "فلوسه".

محلات المسكرات خاوية على عروشها:

تعتبر المسكرات " الزبيب واللوز والفستق والحلويات" من ضروريات العيد عند الكثير من الناس ومكملات عند البعض فعند كل عيد تستحدث محلات خاصة بذلك ويتم تزويدها بكافة المكسرات وبكميات كبيرة, ويكون الإقبال عليها كبير من قبل المواطنين , لكنها في الع ام الحالي بدت "خاويةً على عروشها" من الإقبال على الشراء لارتفاع أسعارها إلا من أصحابها الذين يعيشون الفراغ ويتمنون "الزبون "يأتيهم , أو كما يقول: محمد علي ناجي الطبشي – صاحب محل بيع مكسرات مستحدث" حنبنا بالبيع والشراء" أي لم يجدون من يشتري منهم, موعزاً ذلك إلى ارتفاع الأسعار حيث وصل سعر الكيلو الزبيب (2500 ريال) فيما كان سعره العام الماضي(1500 ريال),كذلك هو الحال مع "الفستق" الذي أرتفع سعره بمثل سعر الزبيب , ويشير الطبشي" انه خلال العام الماضي وصل بيعهم إلى (3 مليون ريال) وعلى الوضع الحالي يتوقع أن يكون البيع نصف ما تم بيعه العام الماضي حسب قوله".

أزمة غاز خانقه:

ومع قدوم عيد الأضحى المبارك ومتطلباته تعيش ا ل عاصمة ص نعاء وعدد من مناطق اليمن أزمة خانقة في "مادة الغاز" الاستعمال المنزلي , ويجد المواطن نفسه في عناء وتعب بحثاً عن مادة الغاز متنقلاً "بدبة الغاز" من محل إلى آخر , وأثناء زياتي لبعض محلات بيع الغاز الكبيرة وجدت عدد كبير من الناس نساء ورجال وأطفال يقفون "طوابير" للحصول على ذلك , والصورة توضح مدى المعاناة ووقوف العديد "طوابير" أمام احد محلات بيع الغاز بالعاصمة صنعاء.

أجرة المسافر تتضاعف:

الزيادة في الأسعار في العيد لم تكن في الأضاحي أو الملابس أو المسكرات وغيرها وحسب , ولأن "العيد مروح البعيد" كما يقال, فالكثير يستعد للسفر إلى بلا ده لقضاء العيد وسط أهله وأبناءه وأقاربه فتملئ "الفرزات" بهم , وهناك يستغل بعض سائقي السي ارات فرصة العيد ليرفع من أجرة المواصلات فيقف المسافر مضطراً لدفع المبلغ وإن كان يمثل عليه عبئاً لاسيما أصحاب الدخل المحدود والعامل الذي قد يعيش طوال الفترة السابقة دون الحصول على عمل ويأتي العيد يريد السفر لقضائه بهمومه وأحزانه مع أهله, وعند زيارتي "لفرزة باب اليمن" للاستفسار عن أجرة المواصلات إلى المحافظات حيث كان الاستياء كبير من قبل المسافرين إزاء رفع الأجرة , فعلى سبيل المثال أجرة المسافر الواحد من "صنعاء إلى تعز" 2000 ريال " فيما هي في الأيام العادية "1200 ريال" , ومبلغ "800 ريال" فارق استغلال العيد ليست بالقليلة عند الكثير وخاصة من معه أسرة كبيرة العدد.