تأكيدا لما نشره مأرب برس حول طلب السفير اليمني بالجماهيرية الليبية حسين علي حسن اللجوء السياسي في بريطانيا أكد مصدر مسؤول طلب عدم الكشف عن هويته بأن وزارة الخارجية بصدد توجيه مذكرة رسمية للحكومة البريطانية بهذا الشأن، وقال بأن السفير حسن اسلتم مستحقاته لشهر 12 وطلب إجازة لمدة 3 أشهر بحجة ان زوجته مريضة في إحدى مستشفيات بريطانيا، مشيرا إلى ان اخر تواصل له مع وزارة الخارجية كان قبل خمسة أيام.

من جانبه طالب اللواء الركن صالح حسين الزوعري نائب وزير الداخلية الحكومة البريطانية بعدم منحها حق اللجوء على أراضيها لمن وصفهم بالجواسيس والخونة ,الذين قال بأنهم تنكروا لشعوبهم وأوطانهم ، وقال بأنهم مثلما خانوا وطنهم ،فأنهم بالطريقة نفسها سيخونون بريطانيا وحكومتها وشعبها ,لأنهم جبلوا على الخيانة ونكران الجميل ,واستبدال الولاء بالسرعة التي يغيرون فيها ملابسهم ,فلا يجب تصديقهم ,أو الإصغاء الى أكاذيبهم وافتراءاتهم حد وصفه.

وأعرب الزوعري عن ثقته في حكمة المملكة المتحدة البريطانية في التعاطي مع مثل هذا الأمر بروح المسؤولية استناداً الى العلاقات التاريخية والتعاون التي تجمع بين البلدين الصديقين اليمن وبريطانيا والتي لن تغير فيها مثل هذه الأمورشيئاً.

موضحاً في تصريح لمركز الإعلام الأمني ان الشعب والوطن والتاريخ لن يغفروا لمن وصفهم برموز الارتزاق والعمالة ,الذين يسعون جاهدين لتمزيق اليمن والنيل من وحدة الوطن واستقراره.

واصفاً إياهم بأنهم مجرد مرتزقة على استعداد للمتاجرة بكل شيء بما في ذلك نضال الشعب اليمني وتضحياته والثورة اليمنية الخالدة سبتمبر وأكتوبر.

وأضاف قائلاً إن هذا النفر من أدعياء النضال والوطنية قد باعوا أنفسهم وضمائرهم للامبريالية التي ناصبوها العداء في الماضي وكانوا يفاخرون بتصديهم لمشاريعها في المنطقة العربية وفي اليمن خاصه ,متسائلاً أين هم اليوم ؟ألم يغرق هؤلاء في مستنقع الامبريالية ,إنهم اليوم يتمسحون بأقدامها,وهم يتنقلون من عاصمة أوروبية الى أخرى طلباً لدعم الامبريالية ـ عدوتهم اللدودة ـ لتمويل ودعم طموحاتهم المريضة ومشاريعهم المعادية ليمن الوحدة والديمقراطية والعزة والكرامة.

مشيراً إلى أن شعبنا اليمني ضاق ذرعاً بأمثال هؤلاء الخونة ,الذين لم تعد تنطلي أكاذيبهم على احد ,مؤكداً إن الوحدة اليمنية أختارها الشعب قدراً ومصيراً وسيدافع عنها حتى آخر قطرة من دمه.

وكان اللواء الركن الدكتور حسين علي حسن صالح قدم استقالته من منصبه كسفير لبلادنا في الجماهيرية الليبية بعد أربع سنوات من تعيينه سفيرا مقيما في طرابلس وسفيرا غير مقيم في تشاد.

و قالت مصادر مطلعة بأن السبب الذي دفعه إلى ذلك هو تعيين شخص إلى جانبه شكل ضغوطا عليه في أداء مهامه.
وفور تقديمه لاستقالته طلب السفير حسين على اللجوء السياسي في بريطانيا ، ليصبح ثاني سفير ينتمي إلى المحافظات الجنوبية بعد السفير احمد الحسني يطلب اللجوء السياسي.

وكان السفير حسين على حسن الذي ينتمي إلى محافظة الضالع قد عمل مديرا لدائرة التوجيه المعنوي منذ قيام الوحدة اليمنية وحتى حرب صيف 1994م، ثم تم تعيينه عضوا في مجلس الشورى ، وعضوا في اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام ، ثم سفيرا مقيما لصنعاء في طرابلس وسفيرا غير مقيم في تشاد.