مع تصدره الـ"ترند" في موقع "تويتر" السعودية على مدار اليومين الأخيرين، بأكثر من 86 ألف تغريدة، فجر وسم "النقاب تحت رجلي" جدلا واسعا في المملكة.

ولا يُعرف شخص أو جهة بعينها خلف إطلاق هذا الوسم، إلا أنه بدأ عبر حسابات يقول أصحابها أنهم يتبنون الفكر الليبرالي؛ حيث انتشرت صورا تظهر أقداما تطأ النقاب، مع عبارات تدعو إلى تحرر المرأة مما اعتبروه "عرفا اجتماعيا غير ملزم".

وهاجم حساب باسم "أجاثا" النقاب عبر تغريدة جاء فيها "النقاب والناس اللي يقدسونه ويحكمون على أخلاق الناس من لبسه كلهم تحت رجلي ورجل بستي (قطتي)"

ودار الجدل حول محاور عدة، أبرزها مصدر الوسم؛ حيث أعرب حساب بعنوان "النصر زعيم قارة آسيا"، في تغريدة مدعومة بكاريكاتير، عن اعتقاده بأن فكرة الوسم جاءت من خارج المملكة وتحديدا مما وصفه بــ"منظمات عالمية ضد الدين والوطن".

المقارنة مع الأديان الأخرى وموقفها من النقاب، تم توظيفها في الجدل الدائر حول الوسم؛ حيث اسشهد حساب باسم "تركي الشلهوب" بصور لنساء ورجال يهود معلقا بأن هذا هو "النقاب الذي لا يُحارَب.. واللحى التي لا تُنتقَد".

الاستشهاد بفتاوى علماء دين سعوديين حول شرعية النقاب، تداوت كذلك على نطاق واسع تحت ذات الوسم.

أما حجة كيف أداري جمالي بالنقاب، فقد تنوعت التغريدات حولها بين الجدية والسخرية كإحدى العبارات المتداولة تحت وسم "النقاب تحت رجلي".

واستحضر مغردون آخرون مشاهد ومواقف لشخصيات تاريخية وملكية لدعم وجهتي النظر حول مسألة النقاب.

ولفت الوسم انتباه عضو مجلس الشورى السعودي "عيسى الغيث"، الذي غرد قائلا: "لاحظت اليوم هاشتاق النقاب تحت رجلي، ولكونه بلغ الترند؛ فأقول: الحجاب واجب، وأما النقاب فمسألة فقهية اجتهادية، ولا يوجد قانون يفرض لبسه ولا خلعه، وهو حرية شخصية سواءً كنتِ مجتهدة أو مقلدة لفتوى، لكن لا يجوز هذا التطرف والاعتداء بوضعه تحت رجلك، وهذا مُحرَّم ومُجرَّم".

ونشر "الغيث" وناشطون صورة تغريدة للنيابة العامة تشير فيها إلى فرض عقوبة السجن من 3 إلى 5 سنوات لمن يمس بالقيم الدينية.