السعودية تتحدث عن سياسية الابتزاز وتعلن ايران في طريقها لامتلاك سلاح نووي

الجمعة 05 مارس - آذار 2021 الساعة 06 مساءً / مأرب برس-غرفة الاخبار
عدد القراءات 5578

 

اتهمت الحكومة السعودية السلطات الإيرانية بأنها "مستمرة في تمهيد الطريق لامتلاك السلاح النووي"، معتبرة أن نظام الضمانات أصبح على المحك بسبب "سياسة الابتزاز" من قبل طهران.

وقال سفير السعودية لدى النمسا ومندوب المملكة في المنظمات الدولية في فيينا، الأمير عبدالله بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، خلال جلسة شهر مارس لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن "تقارير مديرها العام تظهر تعنت الجانب الإيراني في التعامل مع مطالبها المتعلقة بالمواقع غير المعلنة عنها خلال السنة والنصف الماضية".

واعتبر الأمير عبدالله، وهو محافظ المملكة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن إيران "استمرت في تقديم ردود غـير مرضية ليس لها مصداقية تقنيا، مما يعكس عـدم جديتها فِي التعاون معها رغـم إعراب المدير العام عن قلقه إزاء عدم وجود تقدم بالقضايا المعلقة المرتبطة بالضمانات، واستعداد الوكالة لإشراك إِيران في جهود استباقية لتوضيح وتسوية هذه القضايا دون مزيد من التأخير".

وأضاف أن "المملكة تدعو إيران للتعاون الكامل مع الوكالة من أجل تلبية طلباتها والإجابة على الاستفسارات المقدمة لها دون مزيد من التأخير والمماطلة لا سيما في ظل وجود أدلة تعزز من الشكوك حيال نواياها فيما يتعلق ببرنامجها النووي".

وشدد على أن "إيران وعلى ما يبدو تؤمن بسياسة الابتزاز النووي، وهذا ينعكس بشكل واضح في تصريحاتهم العلنية، وهم مستمرون في تمهيد الطريق لامتلاك سلاح نووي، وهي نية الإيرانيين من وراء هذا الاتفاق منذ البداية، الأمر الذي يمثل خطر انتشار حقيقي في المنطقة، وإذا لم يتم احتوائه بشكل حاسم سيؤدي إلى عدم استقرار المنطقة والعالم ككل".

واعتبر مندوب السعودية أن "على المجتمع الدولي أن يتخذ موقفا حازما لوقف ممارسة الابتزاز والاستفزاز"، مشيرا إلى أن "مسؤولية المحافظة على نظام الضمانات الذي أصبح على المحك تقع على عاتق الدول الأعضاء في مجلس المحافظين".

وبدأت إيران، التي تعتبر أكبر منافس للسعودية في المنطقة، بخفض التزاماتها في إطار الاتفاق النووي عام 2019 ردا على انسحاب الولايات المتحدة من الصفقة في عهد رئيسها السابق، دونالد ترامب، الذي فرض عقوبات موجعة على الجانب الإيراني.