الزنداني والأحمر يطالبان بتجهيز أسطول اليمن لكسر حصار غزة

الأربعاء 09 يونيو-حزيران 2010 الساعة 09 مساءً / مأرب برس - وديع عطا
عدد القراءات 4880

أعلن الشيخ عبدالمجيد الزنداني -عضو مجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية- موافقته على أن يتقدم هو والشيخ صادق الأحمر برسالةٍ عن الجماهير إلى رئاسة الجمهورية لمتابعة مقترح رئيس الجمهورية الذي أفصح عنه خلال لقائه بالنواب اليمنيين الذين شاركوا في أسطول الحرية، وهو تجهيز أسطول يمني يتكون من أربعة سفن.

وجدد الزنداني ، في مهرجان أقامته مؤسسة القدس الدولية مكتب اليمن بالتعاون مع الهيئة الشعبية لمناصرة فلسطين اليوم 9 يونيو بمناسبة الذكرى 43 لاحتلال مدينة القدس، شكره لعمرو موسى أمين عام الجامعة العربية على خطوته بزيارته غزّة، وعلى مواقفه التي تصب في اتجاه كسر الحصار، وتوحيد الجهود العربية لتحقيق ذلك.

وقال إن قيادة مصر للشعوب العربية مرهونة بمدى ارتباطها بأمتها الإسلامية، وبقضاياها، وبدون ذلك لا يمكنها أن تكون ذات أهمية أو دور مؤثّر.

وفي كلمته جدد الشيخ صادق بن عبدالله الأحمر - رئيس مجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية مكتب اليمن- رئيس الهيئة الشعبية لمناصرة فلسطين دعوته لأبناء اليمن نساءً ورجالاً شيوخاً وشباباً ومن مختلف الفئات والانتماءات لتقديم التبرعات المطلوبة لتجهيز أسطول يمني لكسر الحصار المفروض على غزة.

وكرر شكره وتقديره لتركيا على مواقفها المشرفة تجاه القضية الفلسطينية، وتمنى من الله أن يتقبل شهداءها الذين قضوا على سفينة "مرمرة" أكبر سفن أسطول الحرية.

15 مليون دولار!

من جانبها حيّت السيدة أم كامل الكرد - ضيفة شرف المهرجان- التي قدمت من حيّ الشيخ جرّاح بمدينة القدس اليمن على دعمها ونصرتها للقضية الفلسطينية.

وتحدثت في كلمة مطولة باللهجة المقدسية ألقتها عن صور من معاناتها الشخصية، معاناة غيرها من أهل القدس الذين يتعرضون للتهجير والطرد من بيوتهم على مرأى ومسمع العالم.

وقالت أنها تعرضت لإغراءاتٍ وصلت لحد أن وزير السياحة الصهيوني الأسبق "إيالون" عرض عليها 15 مليون دولار لتتخلى عن منزلها المقابل للمسجد لأقصى، لكنها رفضت ذلك كما رفضت كل الإغراءات وتصدّت لكل التهديدات لكنها فوجئت بقوات اليهود تتكون من 3000 جدني صهيوني تطوق الحيّ بأكمله، خمسين منهم وثلاث مجندات صهيونيات اقتحموا غرفة نومها وذلك ليقوموا بطردها من منزلها، الأمر الذي أدّى لوفاة زوجها الذي لم يحتمل الصدمة.

ولا تزال أم كامل الكرد -رمز الصمود المقدسي- صامدةً في خيمتها التي أقامتها جوار منزلها الذي صادره اليهود، وأصبحت خيمتها قبلةً للوفود الأجنبية التي تزور القدس، لتعرف من خلالها حجم معاناة المقدسيين في ظل الاحتلال.

الداء والدواء

وذكرت أن سيناتوراً أمريكياً تأثر لسماع حكايتها ومعاناتها فطلب منها أن تخبره عن كيف يمكن التعامل مع اللوبي الصهيوني المسيطر في أمريكا ؟ فردّت عليه بجملة واحدة هي :"كما جبتم لنا المرض هاتوا لنا دواه أو المضاد اللي ينهيه".

ونقلت للشعب اليمني رسالةً شفوية من "شيخ الأقصى" الشيخ رائد صلاح - رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل- مفادها شكره على مواقف اليمن المناصرة للقضية وأنه يشدّ على أيدي كل اليمنيين لمواصلة جهود الدعم والنصرة.

من جهته حيّا راعي المهرجان القاضي حمود الهتار أهل مدينة القدس على صمودهم وثباتهم على أرضهم وأثنى على تضحياتهم التي يقدمونها في سبيل الدفاع عن أرضهم ومقدسات المسلمين.

وأكد أن موقف اليمن ثابت وراسخ من القضية الفلسطينية، وعلى كافة المستويات والأصعدة، وهو عدم كل الثوابت الفلسطينية والحقوق الإنسانية التي تقرها كل الشرائع.

وأشاد في سياق كلمته بالجهود التي تبذل لكسر الحصار عن غزّة، خصوصاً المشاركين في أسطول الحرية، الذين أثبتوا للعالم سوأة الصلف الصهيوني وعربدته.

تحريف وتزييف

الشيخ الداعية د. أحمد نوفل - ضيف شرف المهرجان- تحدّث في كلمته عن الضيوف عن أباطيل اليهود وتناقضاتهم وتدليسهم وتحريفهم لحقائق التاريخ والتشريعات وهم يحاولون إخبار العالم أن القدس مذكورة في توراتهم فمرةّ يقولون أنها ذكرت 500 مرة وآخر مرة يقول رئيس وزرائهم نتنياهو بأنها ذكرت 800 مرة، وهو تناقضٌ مكشوف قد لا ينتبه إليه البعض كدليل على التحريف والتزييف والكذب.

 وشكر نوفل اليمن على موقفها الداعم للقضية، كما شكر لتركيا موقفها المشرّف تجاه غزّة، وأشاد ببطولة المشاركين في أسطول الحرية.

وكان أحمد حرارة المدير التنفيذي لمكتب مؤسسة القدس في اليمن قد رحّب بضيفا شرف المهرجان الداعية د. أحمد نوفل أستاذ الشريعة بالجامعة الأردنية، والسيدة أم كامل الكرد، وعبّر عن اعتزاز المؤسسة باستضافتها وهما المرتبطان بقدس الأرض والقضية.

من جانبه رحّب ممثل حماس في اليمن بأية مبادرات عربية أو إسلامية من شأنها رأب الصدع الفلسطيني، وإنهاء حالة الإنقسام، وقال أن حماس حريصة كل الحرص على تحقيق المصالحة على مبدأ ثوابت وحقوق الشعب الفلسطيني.

تخللت المهرجان الذي قدمه أ. محمود صيام وصلتين من الفلكلور الفلسطيني قدمه فتية من أبناء فلسطين وقصيدة لفتت الانتباه ونالت الإعجاب للشبل محمد الغرباني بعنوان (أين أنتم يا عرب ؟)، وقصيدة شعرية معبّرة عن ظروف القدس وموقف الأمة والعالم منها لفضيلة الشيخ الشاعر محمد علي عجلان عضو مجلس الشورى.