وزير بريطاني: تعاوننا الامني مع صنعاء استخباراتي وليس عسكريا مباشرا

الخميس 01 يوليو-تموز 2010 الساعة 03 مساءً / مارب برس - متابعات
عدد القراءات 7564

كشف اليستر بيرت الوزير البريطاني الجديد لشؤون الشرق الأوسط (الذي ينتمي إلى حزب المحافظين الحاكم) بعد عودته من زيارة إلى اليمن قام بها في 22 و23 حزيران (يونيو) الجاري، أن اختياره زيارة اليمن كمحطة أولى لزياراته إلى المنطقة التي يتولى شؤونها، لا يعني بان اليمن أصبح أكثر أهمية في جدول أعماله من قضية فلسطين ـ إسرائيل، أو قضايا شرق أوسطية أخرى بارزة.

وكان بيرت يرد على سؤال لـ'القدس العربي' في هذا الشأن، في مؤتمر صحافي عقده في مقر وزارة الخارجية البريطانية في لندن. وأضاف بيرت قائلا: 'في الأسابيع الأخيرة، عملنا بشكل مكثف في الوزارة لمعالجة قضية غزة وحصار غزة، وتطرقنا إلى قضية الشرق الأوسط، وأنا ديبلوماسي ونائب والآن أصبحت وزيرا. وقد تابعت هذه القضية منذ أكثر من عقدين في مناصبي المختلفة'.

ثم قال 'ان القضايا الخليجية العربية مهمة جدا بالنسبة إلينا ايضا. وذهابي إلى اليمن ليس فقط من اجل توثيق الروابط الثنائية البريطانية ـ اليمنية، ولكن أيضا من اجل بحث الشؤون الأقليمية الأمنية والاقتصادية ودور اليمن فيها. ومن الخطأ الاعتقاد بان قضية فلسطين ـ إسرائيل أصبحت في موقع ثانوي بالنسبة إلى القضايا الأخرى لبريطانيا. وفي برنامجي زيارات إلى عدة دول وليس بامكاني تحديدها الآن متى سازور فلسطين وإسرائيل، إذ علي أن انسق مع زيارات رئيس الحكومة الجديد ديفيد كاميرون ونائبه نك كليغ ووزير الخارجية وليام هيغ'.

وفي رده على سؤال آخر حول هوية الجهة التي يعتبرها تشكل خطرا امنيا على اليمن الى الدرجة الاكبر، وهل هي جهة مرتبطة بايران او بمنظمة القاعدة؟ قال بيرت: 'تتواجد اخطار أمنية على اليمن من الجهتين. فايران تتبع برنامجا نوويا قد يشكل خطرا على جميع البلدان المجاورة لها، وبريطانيا تتعاون مع دول العالم التي تبذل الجهود من اجل التصدي لهذا التوجه، ولطمأنة دول المنطقة المجاورة لايران. ومنظمة 'القاعدة' تشكل مصدر قلق ايضا. ولكن اختيار خطر واحد على حساب الآخر ليس المسألة، القضية هي دعم اليمن لمواجهة اي خطر قد يمس بامنه وبأمن المنطقة'.

واستهل بيرت المؤتمر الصحافي بتأكيد 'رغبة بريطانيا باستمرار الحكومة اليمنية في التعامل مع صندوق النقد الدولي والاستفادة من برامج المساعدات البريطانية الاقتصادية الثنائية الى اليمن'. وقال ان 'اليمن يمر في مرحلة دقيقة حيث ينتقل من اقتصاد يعتمد على منتوجاته الهيدروكاربونية الى اقتصاد موسع الى درجة اكبر ولذلك فالتحديات السياسية والامنية فيه تصبح اكثر اهمية'.

غير ان بيرت تحفظ ازاء اي تدخلات عسكرية اجنبية مباشرة لضرب الجهات اليمنية المعارضة للنظام، وقال ان 'التعاون الاجنبي في مكافحة انتشار الارهاب في اليمن وغيره يتركز في مجال التعاون الاستخباراتي، وبريطانيا تتحفظ ازاء التدخل العسكري الدولي المباشر في الشؤون الداخلية اليمنية'.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن