في واقعة هي الاولي من نوعها في البلاد، مثل يوم أمس الاحد أمام المحكمة الجزائية بمحكمة شرق تعز أربعة متهمين بقتل مواطن من (الفئات المهمشة) في واقعة الاعتداء والقتل الذي تعرض لها المواطن (خطاب طلال احمد عبده) من قبل عصابة يتزعمها احد المشائخ.

وفي اولى جلسات محاكمة المتهمين تلي قرار الاتهام والذي جاء في منطوقة بان المتهم (مختار محمد علي الحميدي) قتل ظلما وعدوانا (خطاب طلال) وذلك بطعنة بالة حادة (جنبية ) بحسب اعترافات المتهم امام النيابة ان المتهمين (مقبل مرشد الحافظي ومحمد قائد عثمان إسماعيل وعبدا لله عبده قائد )وكلهم من سكان (بني علي) اشتركوا بشكل او بآخر في الاعتداء وتقديم مساعدة للمتهم الاول للفرار من مكان الجريمة.

وبعد مواجهه المتهمين بما هو منسوب إليهم واقرارهم به، ونظرا للاعتراض الذي تقدمت به هيئة الادعاء والممثلة لأولياء دم القتيل والمشكلة من عدد من المحامين في المحافظة(المحامي /عبدالله نعمان القدسي ،المحامي/عبدالكافي العصيمي ،المحامي /توفيق الشعبي ،المحامي/سلطان المعمري ،المحامي/سلطان القدسي واخرون) حول توصيف الاتهام الموجه للمتهمين من الثاني وحتى الرابع ونظرا لعدم حضور محامي المتهم الأول (مختار محمد) فقد تم تأجيل النظر في قضية الاعتداء والقتل الي يوم الأحد 18 اكتوبر 2010م. وتعد محاكمة قتلة خطاب طلال من القضايا التي وجدت صدى كبيرا كونها المرة الأولي التي يتم فيها تقديم قتلة أحد الفئات المهمشة الي احدى المحاكم اليمنية-حسب مؤسسة سماء للدراسات والتنمية المجتمعية.

وحول مجريات المحاكمة افاد المحامي /عبدالكافي العصيمي، من هيئة الادعاء عن اولياء دم القتيل، "بأن القضاء اليمني قد حقق انتصارا جديدا يحسب له لأنه انتصر للفئات المهمشة، مثنياً على رئيس الجلسة الذي ابدى تفهما وتعاونا مع القضية، لانها -حد قوله- قضية رأي عام وقف معها المجتمع التعزي واليمني موقفا ايجابيا ومناصرا لها منذ اللحظات الاولي لوقوعها".

فيما اشاد الاخ/نعمان الحذيفي رئيس الاتحاد الوطني للفئات المهمشة بتعاون الجهات المختصة لايصال المتهمين ليمثلوا أمام القضاء وليحكم فيهم بحسب مايراه مناسبا ووفقا لما جاء في الدستور اليمني ويرسخ مبادئ المواطنة المتساوية من خلال الاحكام والتي نتفائل بان يأخذ المتهمون الجزاء العادل".

وحضر مجريات الجلسة الاولى لمحاكمة المتهمين بقتل(طلال خطاب) ممثلو منظمات المجتمع المدني والناشطين والحقوقيين والشخصيات الاجتماعية والسياسية في المحافظة والاعلاميين.