توافد المئات من ابناء طائفة البهرة صباح اليوم الاثنين على راسهم محمد برهان الدين سلطان البهرة الذي جاء لزيارة مسجد وضريح السيدة أروى بنت احمد الصليحي للقيام بطقوس وصلوات تحملها معتقدات الطائفة.

وهيأ مسؤولو الطائفة ومسؤولو اوقاف مديرية جبلة ومكتب اوقاف المحافظة المسجد بعدما اخلوه وسلموه للفريق الفني التابع للسلطان حيث تم تجهيز حمام خاص للسلطان بينما غطي ضريح الملكة اروى بسجادات فاخرة رشت بالعطور.

تلك الاجراءات لاقت تذمرا من اهالي المدينة الذين تعرضوا لمضايقات من قبل بعض افراد الأمن الذين انتشروا بكثافة لتأمين أجواء الزيارة ، فيما قام مجهولون بتوزيع عدد كبير من المنشورات والصاق بعضها على الجدران وقد كتب عليها عبارات الاستياء من زيارة البهرة للمنطقة. فيما منع ابناء مدينة جبلة من تأدية صلاة الظهر في الجامع الكبير بحجة ان الجامع محجوز للسلطان وعدد من ابناء الطائفة.

  كما تم منع الصحفيين من الاطلاع على طقوس البهرة من قبل الحراسة الخاصة التي ترافق السلطان.

وافاد مراسل (مأرب برس) نقلا عن احد افراد الامن ان الحراسة المرافقة للسلطان هم افراد من القوات الخاصة التابعة للحرس الجمهوري، اضافة الى افراد حراسة خاصة من اصول باكستانية وهندية.

و البهرة طائفة دينية شيعية يصل عدد أتباعها في العالم إلى مليون ونصف المليون شخص مركزهم الرئيسي في بومباي ويتواجد غالبيتهم في اليمن والهند ‏ ، وفي كل عام يتوافد عشرات الآلاف من أتباع البهرة إلى مدينة جبلة التي تبعد عن محافظة إب (ستة كيلومترات) بقصد الحج والتبرك بضريح السيدة اروى بنت احمد الصليحي يحملون سلطانهم الدكتور محمد برهان الدين فوق حمالة خشبية ويرددون أدعية خاصة‏ بهم من بداية وصوله في أسفل الجامع إلى جانب ضريح السيدة محاطا بسياج امني منيع .

وتعتبر جبلة من أهم محطات زيارات الطائفة بعد ضريح حاتم الحضرات في منطقة حراز في صنعاء وضريح الملكة السيدة أروى بنت احمد الصليحي ملكة اليمن في عهد الدولة الصليحية التي كانت تتبع الحاكم الفاطمي بمصر اضافة الى ما أوصت به من أطنان من الذهب والمجوهرات لصالح الدولة الفاطمية والدعوة الاسماعيلية، وقد زار السلطان محمد برهان الدين وهو رقم الـ53 مدينة جبله اكثر من سبع مرات تقريبا ، واثناء حضوره تأتي طائفته والتي تزيد عن 15 ألف-حسب الصحفي اليمني نجيب الغرباني.