شن الدكتور فتحي العزب المرشح الأسبق لرئاسة الجمهورية ورئيس الدائرة الإعلامية بالأمانة العامة للتجمع اليمني للإصلاح هجوما لاذعا ضد حزب المؤتمر الشعبي العام الذي وصفة بالحزب الذي أفسد كل شيء وأطال في فساده.

ودعا الدكتور فتحي العزب أبناء محافظة الحديدة إلى ضرورة رفع الظلم عن أنفسهم وإزالة الفساد والمفسدين وإسقاط حزب المؤتمر الشعبي العام الذين لا يزال يعبث بمقدرات الوطن وخيراته.

وفي المهرجان الجماهيري الحاشد الذي دعت إليه أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة الحديدة, أمس الخميس, والذي أقيم تحت شعار (لا للتصفير.. لا للتوريث.. لا للتبديد) تلبية لنداء الهبة الشعبية التي أطلقها اللقاء المشترك لرفض التمديد والتوريث للحاكم ، والمطالبة بحياة حرة وكريمة وآمنه يسودها العدل والمساواة والديمقراطية والتي حضرة الآلاف من المواطنين وعدد من قيادات أحزاب المشترك وأعضاء من مجلسي النواب والشورى, حمل العزب حزب المؤتمر الشعبي العام وحكومته مسئولية الأوضاع السيئة التي وصلت إليها اليمن والتي تعيش هذه الأيام حالة من الانهيار وألحقت بالمواطن اليمني تدهورا في الجوانب الصحية والتعليمية والخدمية, إضافة للغلاء الفاحش وانتهاك للحقوق والحريات, حسب تعبيره.

وأضاف العزب أنه وعلى الرغم من مرور 50 عاما من عمر الثورة إلا أننا ما زلنا في ظل تلك الأوضاع غير السوية وحتى اليوم لم يكرس المؤتمر سوى الاستبداد والاستئثار بالحكم والتمديد والتوريث وتعديل القوانين وعدم إتاحة الحرية للشعب لاختيار من يمثله ونطالب بمحاسبتهم بحق ما اقترفوه بحق شعبنا, حسب قوله.

وأضاف "لقد أعلن رئيس الجمهورية والذي هو في الأصل رئيس المؤتمر الشعبي العام في خطابة أمس (الأربعاء) أنه لن يمدد فترة ولايته وأنهه لن يصفر العداد, وقال بأنه لن يورث وهذا كلام جميل لكن نريد ضمانات على هذا الكلام حيث وأن الكلام لا ضمانة له أطلاقا", مضيفا "لقد سبق للرئيس وأن أعلن عن عدم ترشحه وترشح والآن نريد ضمانات عملية من رئيس السلطة حتى يطمئن أبناء الشعب بأكمله".

وقال: "نطلب من رئيس الدولة ورئيس المؤتمر الشعبي العام أن لا يعدل في المادة (112) في تمديد فترة رئاسته ولا حديث عنها وعلى رئيس الدولة أن يستقيل من رئاسة المؤتمر الشعبي العام.

وأشار إلى أن محافظة الحديدة والتي كان من المفترض لها أن تثور مثل أي محافظة ويجب أن تنتفض نتيجة للإهمال والاستهتار بأبنائها وأراضيها ولم يمنحوا لأبنائها أي خير من خيرات الوطن, وفقا لتعبيره.

ودعا العزب إلى إخراج الأسرة الحاكمة من قيادة الجيوش وان تسلم القيادة العسكرية إلى مواطنين وان تجمع الجيوش تحت قيادة واحدة هي وزارة الدفاع وأن يتم إزاحة الأسرة المالكة للسلطة من قيادة الأمن والأمن القومي وان تسلم إلى قيادة وطنية. 

وكانت قد أقدمت الأجهزة الأمنية بمحافظة الحديدة عقب المهرجان الجماهيري الحاشد على اعتقال كلٍ من الناشط الحقوقي طارق سرور والصحفي عبدالحافظ معجب, قبل أن يتم الإفراج عنهما بعد ساعة من اعتقالهم.

وكان مجهولون قد قاموا باختطاف الزميل عبدالحفيظ الحطامي مراسل قناة سهيل بالحديدة، واقتادوه إلى منطقة الكثيب إلا أنهم أفرجوا عنه في وقت لاحق.

وقال الحطامي إن مجموعة من الأفراد قاموا بإدخاله في سيارة لونها بيضاء وساروا به إلى منطقة الكثيب وأفرجوا عنه هناك وتركوه, مضيفا أن المسلحين ألقوا به في منطقة الكثيب بعد سرقة متعلقاته الشخصية (تلفون محمول، وساعة، ونقود).

وحملت قيادة أحزاب اللقاء المشترك في الحديدة السلطة المسئولية الكاملة عن هذه التصرفات، محذرة من المساس بالناشطين والصحفيين.

هذا وكان المهرجان قد شهد انتشارا أمنيا مكثفا حول المهرجان؛ تحسبا للخروج بمظاهرات ومسيرات قد ترافق المهرجان.