آخر الاخبار

السلطات المحلية بمحافظة مأرب تمهل أصحاب محطات الغاز غير القانونية 72 ساعة للإغلاق الطوعي اللجنة العليا للاختبارات بوزارة التربية تناقش إجراءات الاعداد والتهيئة لاختبارات الثانوية العامة للعام 2023-2024 قناة الحرة الأمريكية تكشف تزويرا وفبركة قامت بها المليشيات الحوثية استهدفت الرئيس بوتن بمقطع فيديو .. حقيقة علاقات موسكو مع صنعاء احذر منها فورا .. أطعمة تجعلك أكبر سنًا وتسرع الشيخوخة رئيس مجلس القيادة يناقش مع المبعوث الخاص لرئيس بوتن الجهود الروسية لاحتواء التداعيات المدمرة على الاوضاع المعيشية والسلم والامن الدوليين السعودية : رئاسة الحرمين الشريفين جاهزة لاستقبال الحجاج الاتحاد الآسيوي يدعم مقترح فلسطيني بإيقاف إسرائيل دوليا صحيفة أمريكية تكشف أغرب حالات التجسس الصينية على أسرار عسكرية أميركية الزنداني : هجمات الحوثيين لا تضر سوى باليمن واليمنيين وأشقائهم العرب نجم الإتحاد السعودي يغادر النادي نهاية هذا الموسم

عدن تشهد أكبر مجزرة دموية ترتكبها الأجهزة الأمنية تودي بـ8 قتلى وعشرات الجرحى في غضون 4 أيام..(شاهد)

الأحد 20 فبراير-شباط 2011 الساعة 07 مساءً / مأرب برس- نشوان العثماني:
عدد القراءات 7205
 
 

تسارعت الأحداث في الوطن العربي على نحو مذهل, فبعد أن تمت الإطاحة بـ"زين العابدين بن علي", و"حسني مبارك", يواجه الرئيسان "معمر القذافي" و"علي عبد الله صالح" احتجاجات مماثلة قد تؤدي بهما إلى السقوط, وخانة "الرئيس المخلوع".. والمسألة مسألة وقت لا أكثر.

قبل عشرة أيام, بدت احتجاجات متصاعدة في اليمن خرجت لتطالب الرئيس صالح بالتنحي عن الحكم, ولم تبد لها مطالب عير تلك حتى اللحظة.. وبينما يتمسك صالح بمنصبه ويتشبث, يزدادا المواطنون إصرارا على مواصلة احتجاجاتهم السلمية حتى تتم الاستجابة لمطالبهم بتنحية النظام.

وعلى إثر الإعلان عن تنحي الرئيس المصري المخلوع مبارك عن الحكم في الـ11 من فبراير الجاري, كانت عدة مظاهرات قد انطلقت في عموم محافظات اليمن لتعبر عن فرحها وسعادتها بانتصار الثورة المصرية التي انطلقت في الـ25 من يناير المنصرم, لكن تلك الاحتفالات قفزت لتشكل مواصلة للامتداد العربي للثورات وطالبت من حينها بإسقاط النظام اليمني.

وحتى الآن, فالمظاهرات تتركز في كل من محافظة تعز, ومحافظة عدن, إلى جانب العاصمة صنعاء, إضافة إلى تظاهرات بشكل متقطع تشهدها كل من محافظات لحج والضالع وإب والحديدة وحضرموت (شاهد فيديو المظاهرات في اليمن هنـــــــــا).

الفتيل الذي كان قد اشتعل في تونس ومصر, وأطاح بـ"زين العابدين بن علي" قبل أن يطيح بنظام "حسني مبارك", لا يزال يمتد يوما فآخر, وحتى الآن وصل بشكل لاهب إلى كل من اليمن وليبيا, وفي الطريق دول أخرى لعل في مقدمتها الجزائر.

قتلى وجرحى بالعشرات

للأسبوع الثاني على التوالي يواصل المحتجون الإصرار على مطلبهم الأساس وهو رحيل نظام صالح من الحكم الذي يتربعه منذ أكثر من ثلاثة عقود, لكن السلطات الأمنية لم تتورع عن استخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين مما أدى إلى سقوط عدد من القتلى وعشرات الجرحى في كل من صنعاء وتعز وعدن.

ففي محافظة عدن, التي تعد أصغر محافظة يمنية من حي المساحة الجغرافية (750 كيلومتر مربع تقريبا) وتمتع بموقع جغرافي عالمي فريد, كان ثمانية مدنيين, بينهم أطفال, قد سقطوا في أربعة أيام؛ نتيجة لقمع الاحتجاجات التي يقودها الشباب.

وعلى عكس التظاهرات الاحتجاجية في كل من صنعاء وتعز, تميزت التظاهرات التي اندلعت في عدن بأعمال عنف تمثلت في إحراق الإطارات وسط الطرقات الداخلية التي تربط مدن محافظة عدن, إضافة إلى تعرض سيارات مدنية للإحراق, كما حدث في مدينة المنصورة, ومنها حافلات للنقل الجماعي, عوضا عن إحراق أطقم عسكرية والاعتداء على بعض المقرات الحكومية.

الجمعة الماضية كنت أسمع الرصاص عن قرب في مديرية المنصورة, واتضح حينها أن قتيلين سقطا في ذات المدينة, فيما سقط ثالث في مدينة الشيخ عثمان, ورابع في حي السعادة بمدينة خور مكسر.

وكانت مدينة المنصورة قد شهدت سقوط أول قتيل في الاحتجاجات الراهنة (شاهد الفيديو هنـــــا) إثر تفريق قوات الأمن المركزي لتظاهرة حاشدة في مديرية المنصورة, الأربعاء 16/2/2011.

وفي زيارتي لأكثر من مدينة في محافظة عدن يومي الجمعة والسبت الماضيين, لاحظت انعدام الأمن بشكل مطلق في مدينة كريتر التي تعرضت صباح السبت لشلل تام في حركة السير, فيما كان الخط الرابط بين مدينة خور مكسر ومدينة الشيخ عثمان عن طريق المملاح العريش قد تعرض للانقطاع نتيجة إحراق الإطارات ورمي الحجارة, ولا تزال حركة السير في محافظة عدن تواجه صعوبة بالغة حتى اللحظة, فيما انقطعت بشكل شبه كامل عن بعض المدن.

وفي مدينة كريتر أيضا, كان عدد من الشباب عند التاسعة من مساء الجمعة الماضية, متجمعين وسط المدينة بالقرب من فرزة الميدان, فيما كان ما لا يقل عن ثلاثة شباب قد تسللوا إلى سطح إحدى البنايات السكنية ليقتطعوا صورة تظهر الرئيس اليمني علي عبد الله صالح على لوحة إعلانية خاصة ببطولة خليجي 20 التي استضافتها مدينتا عدن وأبين في الفترة ما بين 22 نوفمبر وحتى الـ5 من ديسمبر 2010, في حين كان الشباب يرفعون لافتات باللغة الانجليزية كتب عليها " SALEH go ".

ولوحظ بشكل جلي في محافظة عدن تلاشي الشعارات المنادية بـ"فك الارتباط" أو بـ"الانفصال", حيث حل شعارا "الشعب يريد إسقاط النظام", و"ارحل ارحل", بدلا من "ثورة ثورة يا جنوب", إلا أن عناصر تعد بعدد أصابع اليد كانت تردد شعرات الحراك الجنوبي ثم ما لبثت أن تعرضت للانتقاد من قبل متظاهرين لتستمر التظاهرات مطالبة برحيل النظام.

وقال أحد الناشطين الشباب في محافظة عدن لـ"مأرب برس", فضّل عدم الكشف عن اسمه, إنه لاحظ قيادات من حزب التجمع اليمني للإصلاح تقود التظاهرات التي انطلقت في مدينة كريتر, وعلى حد تعبيره, كانت تلك التظاهرات منظمة بشكل كبير, وتقاد بذكاء.

وفي مدينة المنصورة, التي تعد في مقدمة مدن محافظة عدن التي تشهد احتجاجات غاضبة تطالب برحيل النظام, فإن المنطقة الواقعة بين جولتي "كالتكس" و"الغزل والنسيج" مقطوعة بالكامل, فيما لا تزال حركة السير مستمرة في الخط البحري الرابط بين مدينة خور مكسر وبقية مدن محافظة عدن, ومنها الشيخ عثمان ودار سعد والبريقة.

أما مدينة خور مكسر, فلا تزال منطقة "حي السعادة" ومنطقة "العريش" تشهد اضطرابات وأعمال عنف بشكل متقطع يوميا, حتى من قبل بدء الاحتجاجات المطالبة بتغيير النظام منذ أيام. وحتى الآن, شهدت مدينة خور مكسر سقوط قتيلين في الأربعة الأيام الماضية (شاهد الفيديو هنـــــــــا).

وتعود الاضطرابات التي يشهدها "حي السعادة" في مدينة خور مكسر إلى مقتل الشاب أحمد الدرويش, البالغ من العمر 23 عاما, الذي كان قد اُعتقل في الحملة التي نفذتها الأجهزة الأمنية بعدن على حي السعادة بخور مكسر محافظة عدن للبحث عن من تصفهم بالمطلوبين المشتبه في علاقتهم بحادث اقتحام مبنى الأمن السياسي بمديرية التواهي في النصف الأول من يونيو 2010, في حين كان الدرويش قد قضى نحبه في الـ24 من يونيو 2010, فيما لا تزال جثته مودعة ثلاجة الموتى بمستشفى الجمهورية بعدن.

وتأتي التوترات الأخيرة في الحي, قبيل اندلاع الاحتجاجات المطالبة برحيل النظام اليمني, بعد رفض النائب العام بصنعاء إحالة قضية الدرويش للمحكمة, والتي يتهم فيها ثلاثة جنود من الأمن المركزي, إضافة إلى أحد سجاني سجن البحث الجنائي في عدن.

وقاطنو "حي السعادة", ومنقطة "العريش" في خور مكسر, يعود معظمهم إلى محافظة أبين, جنوب اليمن.

وفي مدينة الشيخ عثمان التي تشكل همزة الوصل بين مختلف مدن محافظة عدن, كان الطفل أحمد زكي- 16 عاما, قد سقط صريعا, السبت 19/2/2011, فيما كانت ذات المدينة قد شهدت سقوط أحد المدنيين الجمعة الماضية, وفي حين يرتفع عدد القتلى في مدينة الشيخ إلى اثنين, فإن عدد الجرحى يقدر بالعشرات في مدينة الشيخ عثمان, ومدينتي المنصورة وخور مكسر في غضون أربعة أيام فقط (شاهد فيديو المظاهرات في اليمن هنـــــــــا). .

وتشير الإحصائيات التي تتحدث عن عدد القتلى على مستوى اليمن منذ اندلاع احتجاجات الغضب المطالبة برحيل النظام منذ الجمعة الـ11 من فبراير, والتي بدأتها محافظة تعز التي لا يزال الآلاف فيها معتصمين حتى اليوم, فإن 88% من عدد القتلى سقطوا في محافظة عدن التي قتل فيها 8 مدنيين بينهم أطفال من بين تسعة على مستوى الساحة اليمنية, في حين كان القتيل التاسع قد سقط في محافظة تعز الجمعة الماضية, ويدعى " سمير صالح محمد" إثر إلقاء قنبلة يدوية على عشرات الآلاف من المحتجين, وهو ما أدى أيضا إلى إصابة ما لا يقل عن 70 مدنيا.

أسماء القتلى والجرحى الذين سقطوا في مدينة عدن طيلة الأيام الأربعة الماضية

الأربعاء 16 فبراير , سقط قتيلان هما: محمد علي العلوي من أبناء مديرية البريقة, و ياسين علي السريحي, الذي توفي في ساعة متأخرة من ليل الأربعاء متأثرا بإصابته.

فيما جرح ملا يقل عن عشرة آخرين, هم:

سعيد غالب ناصر, تعرض لكسر في قدمه وأجريت له عملية في مستشفى النقيب.

محمد غالب محمد عبدالله, أدخل غرفة العمليات وخضع لإجراء عملية جراحية ووصفت حالته الصحية بـ"الخطيرة" في مستشفى النقيب.

إضافة لـ: عسكر علي عسكر, أيمن سلطان, وجدان صالح أحمد, علي محمد عبدالله, فضل الشرفي, راجي عطان, ومحمد أحمد ناصر, وجميعهم في مستشفى النقيب بالمنصورة, بحسب ما أكدته مصادر محلية.

وفى مستشفى الوالي بمدينة المنصورة, تحدثت معلومات عن وجود أربعة جرحى, حصلنا على أسماء اثنين منهم, وهما: فضل محسن, وخالد سالم عبدالله.

الخميس 17 فبراير , سقط عدد من الجرحى قدرت أعدادهم بالعشرات, إلا أننا لم نحصل على معلومات دقيقة بشأنهم.

ومن الأسماء التي حصلنا عليها: سالم أحمد سالم, غسان سعيد إسماعيل, سالم محمد علي, عبادي عمر, هادي عبد القوي, رائد محمد عبد الرحمن, إبراهيم سيف محمد, سامي محمد عوض, وصلاح عبد القوي.

وقالت مصادر خاصة لـ"مأرب برس" إن معظم الجرحى يرقدون في مستشفى النقيب بالمنصورة, فيما غادر البعض الآخر منهم المستشفى.

كما أصيب كل من:

عبد القوي ناصر أحمد, عبد الرحمن أحمد سعيد, أمجد محمد عبد الله, محمد أحمد أرشد محمد, عمار اليافعي, عبدالله ألبان, عمار علي مثنى, محمد عوض الحنشي, عبد القوي عليوه , ثابت أحمد سالم, عفان سعيد إسماعيل, قائد محمد عبد الرحمن, حاشد عبد الرضي علون , عماد عمر حمادي, عبد الحكيم محمد عوض الكلدي 14 عاما تقول معلومات إنه لا يزال في موت سريري بمستشفى الجمهورية بخور مكسر, أحمد عبد الله أحمد, سالم جمال سالم محمد, أحمد صبري 19 عاما وحالته خطيرة, عارف محمد علي, حسين الحاج محمد, أحمد عمر سيف مقبل , وأحمد حسن محمد.

ويرقد الجرحى في مستشفيات النقيب, والوالي, و22 مايو, والجمهورية.

وقالت مصادر لـ"مأرب برس" إن هناك ثلاثة جرحى في مستشفى الوالي, إضافة إلى ما يقدر بسبعة جرحى في مستشفى البريهي, بالمنصورة, إلا أننا لم نتمكن من الحصول على أسمائهم.

الجمعة 18 فبراير , سقط أربعة قتلى, هم:

عبد الحكيم فضل الكلدي, سقط متأثرا بجراحه الذي أصيب بها في المنصورة, الخميس, 17/2/2011.

مقبل محمد أحمد عاطف الكازمي, سقط قتيلا في حي العريش بمدينة خور مكسر عند الساعة الخامسة مساء.

هاني محمد هيثم, لقي مصرعه في حي السعادة بمدينة خور مكسر, وقت الظهيرة, وتم تشييع جثمانه في اليوم التالي إلى مقبرة أبو حربه.

القتيل الرابع مجهول, وهو متواجد في مستشفى الوالي بمديرية المنصورة.

من جانب آخر, سقط ما لا يقل عن 35 جريحا, الجمعة الماضية, هم:

جلال الغشمي المرزوقي, أصيب في حي السعادة بخور مكسر.

راجي محمد عبد الله, أصيب في مدينة دار سعد.

عوض الكازمي, أصيب بحي العريش في خور مكسر.

أسامة مهدي العقربي, تعرض لضرب مبرح.

أياد فيصل الصبيحي, تعرض للضرب بأعقاب البنادق.

محمد منير محمد, 15 عاما, وأصيب في منطقة عمر المختار.

إضافة إلى: محمد أحمد علي صالح, محمد ناصر صالح محمد, علي محمد عبد الرب, وعباد أحمد سعيد, جلال أشيد, أكرم سعيد علي العظي, محمد عدنان عثمان, أمير أحمد ردمان, حمدي أحمد زيد, حمزة يوسف, موال محمد عبد الله, ناجي علي عطاء, هاني ناصر علي باوزير, أمين عبد الرحمن عبد الله, سامي يحيى حزام المهدي, غسان, عمر جمال عبد الله, محمد عامر, ومحمد فارع.

وجميع الجرحى يرقدون في مستشفى النقيب بالمنصورة, فيما يرقد في مستشفى "الوالي", بالمنصورة أيضا, جرحى آخرون, منهم: محمد علي, أوسان, وعد رشيد, سامح عبد الله, محمد ماجد, عقيل فيصل أحمد, عماد علي مثتى, عبد الحكيم محمد عوض, خالد.

وتقول معلومات إن جرحى آخرين تم إسعافهم إلى مستشفى البريهي, كما أنه من المحتمل أن يكون هناك كثير من الجرحى في مستشفى 22 مايو, إلا أن مزيدا من المعومات عنهم لم تتوفر حتى الآن.

السبت 19 فبراير , سقط قتل واحد ويدعى أحمد زكي, وهو طفل في الـ16 من عمره, في حين جرح 10 مدنيين, هم:

"محمد عوض عبد الله", أصيب في الشيخ عثمان وتم إسعافه إلى مستشفى النقيب بمدينة المنصورة, و"عوض صالح عوض", و"بلعيد أحمد أمبارك", تعرض للضرب المبرح ويرقد في مستشفى النقيب, إضافة إلى "عبد الله صالح علي", أصيب في مدينة الشيخ عثمان ويرقد أيضا في مستشفى "النقيب".

كما أصيب كل من: "هاني أحمد سعيد" الذي تقول المصادر إن إصابته خطيرة, و"نظمي فضل علي", و " محمد زكي إبراهيم" وجميعهم أصيبوا في مدينة الشيخ عثمان, ويرقدون حاليا في مستشفى النقيب بمدينة المنصورة, إضافة إلى "علي جعيم" أحد خريجي قسم الإعلام بجامعة عدن.

كما أصيبت الطفلتان "هالة حمود محمد ناصر" 12 عاما, و"ولاء ياسر عبد الله" 13 عاما, وكلتاهما أصيبتا في منطقة "كود بيحان" بمدينة الشيخ عثمان الشيخ, وترقدان حاليا في مستشفى الدرة بمدينة دار سعد.

وأصيبت "هالة" بطلقة نارية في صدرها, فيما أصيبت "ولاء" بطلقة نارية في يدها.

وإضافة إلى ذلك, كان المجلس المحلي لمديرية الشيخ عثمان قد تعرض للإحراق, فيما قدم أعضاؤه استقالاتهم منه, فيما علق أعضاء المجلس المحلي في مديرية المنصورة عضويتهم بعد إحراق مبنى المجلس المحلي هناك؛ بسبب استخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين.

وبحسب ما أوردته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) في وقت سابق, وجه الرئيس علي عبدالله صالح مجلس الوزراء بتشكيل لجنة تحقيق فيما أسفرت عنه "حوادث الشغب المؤسفة التي حدثت في بعض أحياء مديرية المنصورة محافظة عدن وما أسفرت عنه من سقوط ضحايا وعمليات اعتداء على الممتلكات العامة والخاصة وإحراق عدد من السيارات".

من جهة أخرى كان نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي قد وصل إلى عدن, الخميس, ورأس اجتماعاً للقيادات المحلية والأمنية في عدن والشخصيات الاجتماعية لبحث إحلال الهدوء والأمن في مديرية المنصورة التي تشهد توتراً غير مسبوق منذ الأربعاء, 16/2/2011.

وقالت مصادر محلية في المجلس المحلي بعدن إن نائب الرئيس وجه الأجهزة الأمنية بعدم استخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين إلا أن الأجهزة الأمنية استخدمت الرصاص الحي بكثافة عصر اليوم ذاته, فيما كانت أنباء قد تحدثت عن تقديم الدكتور عدنان الجفري استقالته من منصبه كمحافظ لمحافظة عدن, إلا أنه تم رفضها.

وفي وقت سابق أيضا, ونتيجة لاستخدام الرصاص الحي, كانت مصادر أمنية قد أفادت بتوقيف مدير أمن عدن العميد عبدالله قيران وتكليف اللواء صالح الزوعري نائب وزير الداخلية بالإشراف على أمن عدن, فيما كان التلفزيون الرسمي قد بث, السبت 19/2/2011, اجتماعا للجنة الأمنية بعدن برئاسة نائب الرئيس عبدربه منصور هادي، بغياب المحافظ عدنان الجفري وحضور مدير أمن عدن العميد/ عبدالله قيران الذي كانت معلومات قد تحدثت عن إيقافه في وقت سابق بعد موجة الاحتجاجات العنيفة, وتقول معلومات إن قيران تمت إعادته لمنصبه السابق بتوجيهات عليا.

وبانتظار ما ستؤول إليه التطورات على الساحة اليمنية في الأيام القليلة المقبلة التي يصعب التكهن بها, إلا أن مرحلة جديدة في حياة اليمنيين كانت قد بدأت بالفعل؛ خصوصا مع تصاعد الاحتجاجات التي تطالب برحيل النظام وإسقاطه.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن