يدخل اعتصام ساحة الحرية في تعز المطالب برحيل النظام يومه العاشر مع تزايد المتوافدين وتزايد تنظيم الساحة وانتشار اللجان الأمنية التابعة للمعتصمين ووضع الحواجز في المنافذ المؤدية إلى الساحة بعد حادثة إلقاء القنبلة على المعتصمين التي راح ضحيتها قتيل وعشرات الجرحى الجمعة الماضي.

و نصب المعتصمون شاشة عرض كبيرة وسط الساحة لمتابعة القنوات الإخبارية أولا بأول بينما انضم قرابة 150 فردا من أفراد الشرطة إلى صفوف المعتصمين.

و ذكر شاهد عيان من مديرية المعافر ان مسلحين اطلقوا النار على معتصمين بالمديرية واصابوا ثلاثة اشخاص يوم امس بينما ذكرت مصادر محلية بأن متظاهرين مسلحين في مديرية شرعب السلام مسقط رأس محافظ المحافظة خرجوا للتظاهر أمام مبنى المديرية مطالبين برحيل النظام مما اضطر مدير عام المديرية ومدير الأمن مغادرة الإدارة ، بحسب تلك المصادر.

ادانات محلية

من جانبه ادان الحزب الاشتراكي، بمحافظة تعز، الحادث الإجرامي الذي راح ضحيته العشرات ما بين قتيل وجريح بينهم جنديين من شرطة المرور بحسب ما جاء في بيان صادر عنه، وأشار البيان إلى أن أحد أقرباء مسؤول كبير في الحزب الحاكم أطلق الرصاص على المتظاهرين في مديرية المعافر وأصاب أحد المواطنين بإصابات نارية اخترقت عموده الفقري وعبر البيان عن رفضه ارتكاب مثل هذه الجرائم بحق أبناء الشعب وحمل السلطة المحلية بأجهزتها الأمنية كامل المسؤولية مؤكدا على أن هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم.

من جانبها، أدانت منظمة عون لحقوق الإنسان على لسان رئيسها فهيم المنيفي كل أعمال الأجرام والبلطجة الخارجة عن الدستور والقانون أيا كان مصدرها ودعا كل المنظمات الحقوقية والمحامين للتعاون في رصد الانتهاكات الحاصلة نتيجة ممارسة أبناء تعز لحقوقهم المكفولة دستوريا وقانونيا، كما دعا السلطة المحلية من خلال ( مأرب يرس) لحماية المتظاهرين ومحاسبة من يقوم بترويعهم وإقلاق السكينة العامة، منوها إلى أن الذين ارتكبوا الجرائم في حق الشباب الذين خرجوا لممارسة حقهم الديمقراطي لن تمر دون عقاب وأن جرائمهم لن تسقط بالتقادم.

على نفس الصعيد تقدم الناشط النقابي محمد احمد سعيد مخارش عبر " مأرب برس " ببلاغ إلى النائب العام بتلقيه تهديدات من رقم "خاص " على خلفية نشاطه في التظاهرات مهددا إياه بخطف أولاده ان لم يتوقف نشاطه -بحسب قوله، محملا النظام مسؤولية حياته وحياة أولاده خاصة أن المتصل عرف نفسه بأنه من الاستخبارات العسكرية. 

وفد تضامني

على صعيد متصل قام وفد من محافظه أبين مديرية مودية بزيادة ساحة الحرية للتضامن مع المعتصمين مما أعطاهم دفعة معنوية كبيرة.

وقال عضو الوفد أحمد عمر صالح لـ(مأرب برس) جئنا اليوم لشدة أزر إخواننا في تعز في ثورتهم المباركة ضد النظام والظلم " واضاف "أطالب إخواننا في كل المحافظات الجنوبية توحيد الشعار وهو الشعب يريد إسقاط النظام".

وقال النوبي عبد الله "شعارنا اليوم لا انفصال .لا تمديد . نريد نظاما جديد".

وأضاف نحن وإخواننا في المحافظات الشمالية "لن يفرق بيننا إلا بقاء هذا النظام" حد تعبيره، داعياً المعتصمين إلى "الصبر والثبات إلى أن يتم النصر لهذا الشعب.. ونصرنا هو رحيل النظام" .

شاهد الفيديو هنـــــــــــــــــــا