في تطور لافت وغير مسبوق, أكدت عدد من قبائل مأرب والجوف وصنعاء والبيضاء وذمار الانضمام إلى الاحتجاجات السلمية في صنعاء والتي تطالب بإسقاط النظام, من أجل المساهمة في كبح جماح الاعتداءات التي وصفتها بالهمجية التي تقوم بها أجهزة الأمن ومليشيات الحزب الحاكم ضد المتظاهرين سليما.

وقال بلاغ صحفي صادر عن "مبادرة قبائل من أجل التغيير" حول مساندة المحتجين سلميا بالطرق السلمية والمشروعة: "ردا على الدعوات المناشدة للقبائل بالتدخل للمساهمة في كبح جماح الاعتداءات الهمجية من أجهزة الأمن ومليشيات الحزب الحاكم على المتظاهرين سلميا في جامعة صنعاء والمدن الأخرى نطلق نحن مجموعة من مشايخ مأرب والجوف وصنعاء وذمار والبيضاء مبادرة (قبائل من أجل التغيير) تتمثل في أن ترسل كل قبيلة من القبائل المؤسسة أو المنظمة لهذه المبادرة مجموعة رمزية لا تقل عن (خمسة) شباب كحد أدنى وتزداد إلى خمسين شاب أو أكثر حسب ظروف كل قبيلة من أبنائها للانضمام إلى طلبة الجامعة والاستمرار معهم في المشاركة الدائمة في الاحتجاجات حتى تؤتي ثمارها المرجوة".

وأكدت القبائل في بلاغها الصحفي الذي تلقى "مأرب برس" نسخة منه, على "أن المشاركين في الاحتجاجات من أبناء القبائل سيكونون تحت تصرف الشباب والفعاليات المدنية التي تشارك في الاحتجاجات في أمانة العاصمة, وستتكفل كل قبيلة بإعاشة وإسكان شبابها دون قبول مساعدة من أي جهة كانت", مؤكدة بـ"أن المشاركين من جانب المبادرة عزل من السلاح أو الهراوات شأنهم شأن كافة المحتجين سلميا بشكل حضاري وفق الدستور", مشيرة إلى أنه "حتى لا تستغل السلطة وجودهم وتدعي غير الحقيقة يجب أن يكون هذا واضحا ومعلوما للجميع".

وحملت القبائل في بيانها "السلطة وقيادات مليشيات الحزب الحاكم (المعروفون سلفا) كامل المسؤولية عن سلامتهم شأنهم شأن أي مواطن يمني يحتج سلميا مطالبا بحقوقه الدستورية".

وقالت: "نريد أن نوضح للرأي العام داخليا وخارجيا أن ما يشاع من قبل إعلام السلطة أو أي جهة أخرى عن مشاركة القبائل في قمع المظاهرات هو كلام غير دقيق, فمن يقمع المظاهرات ويخيم في الشوارع والميادين هم عناصر الحزب الحاكم من المجندين في أجهزة ووحدات الأمن والاستخبارات وبعض وحدات الجيش جرى إنزالهم إلى الشوارع ودفعهم إلى المخيمات بلباس مدني أو تم استدعاؤهم من قراهم التي كان الحزب الحاكم يعتمد عليهم فيها ويصرف لهم مرتباتهم كمنتدبين عسكريين في بيوتهم".

وأكدت البلاغ الصادر عن قبائل مأرب والجوف وصنعاء وذمار والبيضاء أن "موقف القبائل المآزر للاحتجاجات السلمية والتغيير معلنا عبر كياناتها القبلية وشخصياتها المعروفة في الساحة ومن المتعذر أن يطلب من القبائل أن يمنعوا أجهزة دولة تدير السلطة والثروة 33 سنة دون رقيب أو حسيب أن تجد في أوساط حزبها وأنصارها من يقبل دور البلطجة والعنف والمعروف أن اليمن مجتمعا قبليا سلطة ومعارضة ومن غير العدل تحميل القبيلة أوزار النظام, وكل ما نستطيع أن نقوم به أن نقدم أبناءنا جنبا إلى جنب بصدور عارية مع إخوانهم الشباب المحتجين فكلنا أبناء وطن واحد لنا نفس الجذور ولنا نفس التطلعات ونعاني نفس المعاناة".

وأضاف البلاغ "ولن نعدم في هذه المبادرة ومعكم جميعا من إيجاد وسائل أخرى مشروعة وسلمية تحمي أبناءنا جميعا في كل ربوع الوطن إذا لم تترك السلطة غيها وتعود إلى رشدها وتوقف سفك الدماء وإهانة الناس في مسيرات وميادين الاحتجاج السلمي, وتدع الناس يعبرون عن مطالبهم وفق حقوقهم المشروعة".

وأكدت القبائل أن "هذه المبادرة يمكن تعميمها بنفس المجاميع في مدن تعز وعدن وحضرموت لاحقا", مشيرة إلى أنها, أي المبادرة "فكرة طوعية مفتوحة", داعية "جميع من يتفهم هذه المبادرة من مشايخ القبائل إلى الانضمام لها أو القيام بمبادرات مماثلة أو أكثر حضورا", كما دعت "كافة القوى والفعاليات السياسية والمدنية إلى مباركة هذه المبادرة والمبادرات المماثلة".

"مأرب برس" ينشر أسماء المشايخ أعضاء مبادرة قبائل من أجل التغيير مرتبة أبجديا:

1- الشيخ/ الحسن بن علي ابكر- دهم الجوف.

2- الشيخ/ الباشه حزام العطية – آل الذوي الجوف.

3- الشيخ/ احمد عبدربه العجي العواضي- آل مقبل آل عواض مأرب

4- الشيخ/ حميد بن امين العكيمي- دهم الجوف.

5- الشيخ/ حسين محمد المظفري – آل مظفر البيضاء

6- الشيخ/ خالد احمد عبده ربه العواضي –آل عواض البيضاء

7- الشيخ/ ذياب عبد الواحد نمران. مراد مأرب.

8- الشيخ/ عبد الكريم احمد المقدشي – عنس ذمار

9- الشيخ/ عبد الكريم عبدالعزيز الشليف – النعيمات نهم صنعاء

10- الشيخ/ علوي الباشا بن زبع – الجدعان مارب.

11- الشيخ/ مفرح محمد بحيبح - مراد مأرب.

12- الشيخ/ ناصر احمد عباد شريف- بني ضبيان صنعاء.

صنعاء في 17 ربيع الأول 1432هـــ الموافق 20 فبراير 2011م