شهدت محافظة حجة خلال اليومين الماضيين أزمة خانقة في المشتقات النفطية التي انعدمت من المحطات بشكل شبه كامل مما أدى إلى ارتفاع سعرها في السوق السوداء التي نقصت فيها كميات البنزين والديزل نتيجة انعدامه في المحطات.

وقال مواطنون في تصريحات صحفية بأنهم يشعرون بان هناك عمليات قرصنة – حسب وصفهم- واحتكار للمشتقات النفطية بالمحافظة من قبل كثير من أصحاب المحطات في ظل غياب للرقابة على حجم الكميات الداخلة للمحافظة وآلية توزيعها في مختلف المناطق ، متهمين الجهات المعنية بالتواطؤ مع أصحاب المحطات لرفع قيمته بعد افتعال أزمة فيها .

مطالبين حكومة الوفاق الوطني بسرعة اتخاذ الاجراءات الكفيلة بوضع حد لهذه الأعمال التي من شأنها الإضرار بالسكينة العامة التي تشهدها المحافظات .

إلى ذلك شكى أبناء المحافظة من زيادة كبيرة طرأت منذ مطلع الأسبوع الجاري على قيمة انبوبة الغاز المنزلي والتي وصل سعرها بمركز المحافظة إلى ألف وسبعمائة ريال ،فيما وصلت في الأرياف ما بين ألفين وألفين وخمسمائة ريال بعد أن كانت تباع بأسعار تتراوح بين ألف ومائتين وألف وخمسمائة ريال ، الأمر الذي أثار حفيظة الأهالي معتبرين تلك الزيادة استغلالاً من وكلاء بيع الغاز وأصحاب المحطات للوضع الراهن واستباقاً للأيام القليلة الباقية على قرارات الحكومة التي ذكرت فيها العمل على تخفيض أسعار المواد الأساسية للمواطنين مع مطلع يناير القادم .

ودعا مواطنو حجة المجلس المحلي بالمحافظة والوزارات المعنية في حكومة الوفاق للنظر في هذه الأسعار التي لم يكونوا يتوقعونها ، خاصة بعد تشكيل الحكومة التي يأمل منها كل اليمنيين أن ترفع وتيرة الرقابة على الوكلاء بالمحافظات سواء للغاز او المشتقات النفطية وغيرها من القضايا التي تمس حياة المواطنين الرئيسة ، وألا يجعلوا هناك فرصة للمحتكرين في العبث بأقوات الناس ومصالحهم العامة.