دخلت الهيئة القيادية الجديدة لحركة فتح في قطاع غزة التي يترأسها الدكتور زكريا الأغا عضو اللجنة المركزية في حالة خلاف داخلي في أول أيام عملها، تمثل في جنوح بعض الأعضاء بالتعبير عن عدم رضاهم على طريقة التشكيل من خلال عدم حضور اجتماعات توزيع المهام، رغم الترتيبات التي تنوي الهيئة إتباعها للشروع في عملية مصالحة داخلية بين أطر التنظيم، والتي عاشت خلال الفترة الماضية خلافات شديدة.

وتحدثت انباء عن تقديم اثنين من أعضاء هذه القيادة استقالتيهما، وامتناعهما عن حضور اجتماعات اللجنة خاصة تلك التي جرى فيها توزيع المهام التنظيمية، داخل الكادر الفتحاوي خاصة الذي يأمل بأن تشهد مرحلة العمل التنظيمي في ظل القيادة الجديدة انطلاقة نحو الأفضل في حالة من التشتت، كونه توقع أن تعمل هذه القيادة الجديدة (تضم قيادات وازنة في الحركة) على إنهاء مرحلة الخلافات الداخلية التي مزقت أنصار التنظيم في القطاع. وقالت مصادر أن عملية اختيار أمين سر جديد للتنظيم ليكون نائبا للمفوض (الدكتور زكريا الأغا) هي من أحدثت الخلاف، خاصة وأن هذا الشخص سيحل مكان أحمد نصر، أمين السر السابق، الذي كلف هو الآخر بعضوية القيادة الجديدة.

فأعضاء اللجنة وعددهم 17 كادرا فتحاويا جرى تكليفهم جميعا بصفة 'عضو' بكتاب وقعه الرئيس محمود عباس رئيس الحركة الثلاثاء الماضي، ضمن الهيئة التي يرأسها الأغا، دون أن يكلف على غرار المرات السابقة أمينا للسر، وهو ما فتح باب الخلافات، إذ أن هناك من الأعضاء من يرى في ظل التكليف الجديد أن أمين السر السابق (أحمد نصر) يجب أن يحتفظ بالمنصب، فيما يرى آخرون أن أكبرهم سنا (إبراهيم أبو النجا) هو صاحب المنصب في ظل تساويهم جميعا في التكليف الجديد.

وتفيد معلومات نشرتها صحيفة 'القدس العربي' ان القيادي نصر، لم يحضر اجتماع يوم الأحد الماضي الذي جرى فيه توزيع المناصب واختيار أبو النجا أمينا للسر، في خطوة تظهر عدم رضاه عن ما يدور.

لكن وفق المعلومات التي تم الحصول عليها لم تؤكد مصادر قيادية في الحركة وقريبة من نصر نبأ استقالته من مصبه، وذلك في أعقاب التقارير التي ذكرت أن الرجل هو وأحمد حلس أمين سر الحركة السابق قدما استقالتيهما ولم يحضرا الاجتماعات التي عقدها الأغا مع باقي الأعضاء.