كان مرض الايدز في ثمانيات القرن الماضي قاتلا ولا يمهل المصابين به إلا أشهرا قليلة، أما اليوم فنجح العلماء في صنع عقارات تقلل من مخاطره. وقد طوّر باحث ألماني طور إنزيما قد يقضي بالكامل عليه. فهل سنشهد قريبا نهايته ؟

في الأعوام الأخيرة نجح العلماء في صنع عقارات مضادة لمرض نقص المناعة المكتسبة والذي يعرف باسم الايدز، هذه العقارات توقف انتشار المرض أو على الأقل تقلل أخطاره. وهكذا فإن تناول خليط من العقارات المضادة للمرض تقلل من أخطاره الجانبية وتمكن المصابين من العيش لفترة طويلة بعد إصابتهم.

وقد نجح البروفيسور الألماني فرانك بوخهولز مع زملاء له في جامعة دريسدن في تطوير إنزيم خاص يقوم بعمل مقص لمرض الايدز ويوقف انتشاره بل وقد يقضي عليه. عن عمل الإنزيم يقول البروفيسور بوخهولز في حوار مع DW ، إن الإنزيم يتعرف على جينوم المرض ويقص الخلايا المصابة بالمرض ويمنع انتشارها، ما يجعل الخلايا المصابة بالمرض في جسم الإنسان تشفى منه. الانزيم الجديد ما زال قيد البحث وجُرب بنجاح ولكن على فئران التجارب حصرا. واستطاع إنزيم المقص أن يوقف انتشار المرض بوضوح في اغلب الفئران، ونجح في إنهاء المرض بالكامل في بعضها، كما أشار البروفيسور فرانك بوخهولز.

هذا التطور العلمي الكبير قد يقضي قريبا على مرض الايدز القاتل، لكن العلماء حذروا من التفاؤل الكبير بالعقارات وذكروا بحادثة الطفل المصاب بالمرض في ولاية ميسيسيبي الأمريكية، حيث ولد طفل مصابا بالمرض وزوده الأطباء بعقارات مضادة لمرض الايدز، كالتي يتناولها الكبار. هذه العقارات نجحت في إيقاف المرض بالكامل ولكن بعد عامين م ظهر المرض من جديد في جسم الطفل. علماء جامعة دريسدن يرغبون قريبا بتجربة الإنزيم الجديد على بشر مصابين بالمرض لمعرفة نتائجه الحقيقية، حيث يتم حقن الإنزيم في دماء المصابين. البروفيسور الألماني فرانك بوخهولز أوضح من جانبه بأنه يأمل إلى التوصل إلى نتائج جيدة من التجارب في الأعوام العشرة المقبلة قد تقود إلى تطبيق العلاج على جميع المرضى المصابين.

ز أ ب