اطلقت المجلة السلفية الأولى في اليمن فتوى بتكفير الشاعر الفلسطيني محمود درويش، واتهمته بالشرك وبأنه كان داعما للاستيطان اليهودي في فلسطين، حيث نشرت مجلة "المنتدى" الناطقة باسم التيار السلفي في اليمن في عددها الأخير مقالا بعنوان "وقفات مع محمود درويش" اعتبر فيه الدكتور عدنان بن رضا النحوي – عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية – تناقل وسائل الإعلام العربية خبر وفاة الشاعر محمود درويش ودفنه في 13/ أغسطس الماضي مسلسلا من مسلسلات ما وصفه بالانحراف عن الطريق القويم..

واستنكر المقال تصوير وسائل الإعلام العربية للشاعر محمود درويش على أنه صلاح الدين ومحرر القدس وديار المسلمين، مؤكدا بأن درويش لم يكن سوى واحد من الذين كافحوا من أجل تثبيت الهوية العلمانية واليهودية في فلسطين، وقال بأن " درويش كان صاحب أفكار يسارية وعضوا في الحزب الشيوعي اليهودي، وبأنه رحل بعد أن أدى مهمته التي رسمتها له القوى المعادية للإسلام على أكمل وجه"..

واستشهد النحوي في مقاله الذي نشره في مجلة المنتدى على ثلاث صفحات من عددها الأخير لشهر نوفمبر الجاري بآراء الراحل عبد الله عزام الذي اتهم درويش وسميح القاسم بأنهما كانا يحملان العلم اليهودي الإسرائيلي في مؤتمر صوفيا الدولي، وبأنهما كانا يرددان بأن " اليهود شعب له الحق في الحياة كما للمسلمين حق الحياة"..

وفيما ز عم الكاتب بأن درويش ممن عميت أبصارهم عن رؤية الحقيقة، انتقد من وصفهم بالدعاة المسلمين الذين يمجدون الشاعر محمود درويش في صحفهم ومنتدياتهم قبل وبعد وفاته وشكك الكاتب في انتماء الشاعر محمود درويش إلى الإسلام، زاعما بأن قصيدته " رسالة من المنفى" تعتبر شاهدا على شركه وكفره، خصوصا عندما قال :"فإذا احترقت على صليب عبادتي*** أصبحت قديسا بزي مقاتل"..

واستنكر النحوي ترديد وسائل الإعلام العربية لقصائد درويش التي وصفها في مقاله بأنها كلمات شيطانية ولا تمت إلى الشعر العربي بصلة..