كان آخرها التعرض للسفير اليمني جمال عبدالله السلال وعائلته للاستفزاز والاهانة من قبل ضباط الجوازات في مطار الإمام الخميني بطهران، وذلك أثناء قدومهم من دبي بتاريخ 6/10/2008م واجبار زوجة السفير على رفع الحجاب في المطار بصور مهينة على مرأى ومسمع من جميع المسافرين .

وأشارت المصادر الى ان تعامل الخارجية الإيرانية مع الدبلوماسيين اليمنيين وعوائلهم وعلى رأسهم السفير - ممثل رئيس الجمهورية اليمنية في طهران- والذي حرص دوما على إخفاء الكثير من الحقائق والمعاناة - التي واجهها ولا زال هو وطاقم بعثته - على الداخل وذلك حرصا منه على عدم نقل ما من شأنه التأثير على العلاقات بين البلدين الشقيقين رغم المعاناة التي يواجهها، لاسيما بهذه الطريقة الاستفزازية والمهينة والتي تأتي بلا شك في سياق توتر العلاقات بين صنعاء وطهران والفتور الذي لازال يخيم عليها .

تجدر الإشارة إلى ان الخارجية اليمنية بدأت في دراسة هذه السياسة التي تتعمد خارجية طهران التعامل بها مع السفير اليمني جمال السلال وطاقم السفارة كافة العاملين في طهران، ملوحة بأنها قد تلجأ إلى التعامل بالمثل، حتى وإن كانت اللجنة الوزارية اليمنية الإيرانية المشتركة على وشك الانعقاد بصنعاء في منتصف ديسمبر الجاري، مؤكدة على أن هذه الإجراءات ومعاناة دبلوماسييها في طهران ستتصدر جدول أعمال اجتماعات اللجنة المشتركة، بالإضافة إلى عدد من القضايا الأخرى التي تهم البلدين الشقيقين.

وقد كشفت رسالة موجه من السفارة اليمنية في طهران إلى وزارة الخارجية الإيرانية حصل موقع " مأرب برس " على نسخ منها عدم فتح صالة التشريفات للسفير اليمني حال وصولة إلى مطار طهران ولم يسمح لدبلوماسيين اليمنيين باستقبالهم وظلوا خلف نقطة قضبان الجوازات وبطريفة غير محترمة .

وطالبت الرسالة من الخارجية الإيرانية بضرورة تدخلها لدى تلك الجهات لمنع تكرار تلك التصرفات .التي تسيئ للعلاقة بين البلدين