جمدت مجموعة هائل سعيد أنعم وشركاؤها كبرى المجموعات اليمنية إنشاء مشروع مصافي بتكلفة أولية 265 مليون دولار. وأوضح شوقي هائل سعيد أنعم رجل الأعمال اليمني عضو مجلس إدارة مجموعة هائل سعيد أنعم ونائب مدير عام الإدارة الصناعية في المجموعة أن المجموعة بعد دراسات واسعة للجدوى الاقتصادية للمشروع، اتخذت قرارا بتجميد إنشاء مصفاة نفط في منطقة "رأس عيسى" في مدينة "الحديدة "غربي البلاد على ساحل البحر الأحمر.

وقال شوقي هائل إن من ضمن الأسباب تراجع إنتاج النفط في القطاعات النفطية "مأرب" التي كانت ستعتمد عليه المصفاة، إضافة إلى أن المجموعة رأت أن تقلب أسعار وإنتاج النفط قد يؤثران في مدى نجاح المشروع على المدى القريب فور إنشائه.

وكانت المجموعة قد وقعت في مطلع عام 2004 على اتفاقية مع شركة "سي بي آند آي" البريطانية لإقامة الدراسات والتصاميم الهندسية لمشروع مصفاة رأس عيسى بحضور وزير النفط اليمني السابق الدكتور رشيد صالح بارباع.

والمشروع الذي كان سينفذ، تصل قدرته الإنتاجية إلى 60 ألف برميل يوميا كمرحلة أولى، بتكلفة أولية 265 مليون دولار، وقال شوقي إن المجموعة ستتجه حاليا للاستثمارات العقارية، وبدأت تدرس عددا من المشاريع العقارية في كل من عدن، صنعاء، الحديدة، والمكلا، وتدرس فتح المجال لدخول شركاء يمنيين وخليجيين.

وأوضح شوقي أن هناك طلبات تتلقاها المجموعة من قبل عدد من الخليجيين الدخول في تحالفات لإقامة مشاريع ضخمة في اليمن، لكنها تدرس حاليا جميع الطلبات وفقاً لمتطلبات المجموعة.

واعترف شوقي بتأثر أحد مصانع المجموعة في بريطانيا بالأزمة المالية العالمية، غير أنه وصف ذلك بالتأثر الضئيل، مشيرا إلى أن تقلب الأسعار من ارتفاع ثم انخفاض أثر كذلك في بعض منتجات المجموعة وخاصة الزيوت.

وأشاد شوقي هائل بالاستثمارات التي تستثمرها المجموعة في السعودية، مؤكدا أنها حققت أرباحا جيدة، مؤكدا أن غالبية استثمارات المجموعة التي في السعودية، لم تدخل في مضاربات البورصة، وهو الحال نفسه في شرق آسيا ، ومصر.

وتمارس المجموعة نشاطها في جميع المجالات الاستثمارية المختلفة الصناعية، التجارية، والخدمية, وتتوزع خارج اليمن في عديد من الدول أهمها السعودية، مصر، ماليزيا، إندونيسيا، والمملكة المتحدة.