قالت مليشيا الحوثي ،اليوم، إن مشاورات الأردن حول فتح الطرق، التي ترعاها الأمم المتحدة، ستُستأنف الأسبوع المقبل. 

ووفق وكالة سبأ الخاضعة للمليشيا، أكد رئيس الوفد الحوثي، يحيى الرزامي، أنهم ماضون في استكمال النقاشات بشأن متابعة الخروقات وفتح الطرقات، حد قوله.

وجدد تمسكَ جماعتهِ بالمبادرة الأحادية بشأن فتح طرق ثانوية في تعز، متهما الطرف الحكومي برفض ما أسماها المبادرات العملية التي ستخفف من معاناة المواطنين في تعز.

يأتي ذلك عقب فشل جولتين من المفاوضات، ورفض مليشيا الحوثي مقترح المبعوث الأممي الذي يشمل فتح خمس طرق بما فيها خطٌ رئيسيٌ مؤدٍ إلى تعز. 

من جهته، شدد المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، على ضرورة فتح الطرق في تعز وبقية المحافظات. 

جاء ذلك خلال لقائه رئيس وفد المليشيا التفاوضي، محمد عبدالسلام، في مسقط وعدداً من المسؤولين العمانيين.

وقال مكتب المبعوث، في تغريدات على تويتر، إنه بحث تنفيذ الهدنة، لا سيما أولوية فتح الطرق في تعز والمحافظات الأخرى، مؤكدا أن فتح الطرق أمر بالغ الأهمية لتخفيف المعاناة الإنسانية لليمنيين وبناء الثقة.

من جانبها شددت الحكومة اليمنية، على أهمية التنفيذ الكامل للهدنة، بما في ذلك رفع الحصار عند تعز وفتح الطرقات الرئيسية للتخفيف من المعاناة الإنسانية لأكثر من 4 ملايين مدني في تعز، وتسهيل حركة التنقل ودخول السلع الغذائية والمساعدات إلى هذه المدينة.

وجدد مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عبدالله السعدي، دعوة الحكومة للمجتمع الدولي والأمم المتحدة، إلى ممارسة المزيد من الضغط على الميليشيات الحوثية لرفع الحصار عن تعز وفتح الطرق الرئيسية فورًا ودون شروط، والاستجابة لدعوة الأمين العام لوقف إطلاق النار، ووقف مفاقمة المعاناة الإنسانية التي تستغلها لتحقيق مكاسب سياسية.

جاء ذلك في مداخلته خلال الاجتماع الذي عُقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك بعنوان "الوقف العالمي لإطلاق النار في أعقاب جائحة كوفيد-19".