السيسي في البحرين.. اتفاقيات هامة تُعزز “التماسك العربي” ورسائل حادة لإثيوبيا وإيران

الخميس 30 يونيو-حزيران 2022 الساعة 01 صباحاً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 3364

 

وقعت كل من مصر والبحرين، عقب لقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة في العاصمة المنامة، اليوم الأربعاء، عدداً من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مجالات عدة، وأكد السيسي على التكاتف ووحدة الصفّ العربي، فيما وجه الملك البحريني رسالة حادة لإثيوبيا، وأيضاً إيران.

وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، إن العاهل البحريني أكد “التقدير البالغ للدور الاستراتيجي والمحوري الذي تقوم به مصر في حماية الأمن القومي العربي والدفاع عن قضايا الأمة العربية”.

السيسي يؤكد وحدة الصفّ العربي

وأعرب الرئيس المصري من جانبه، عن حرص بلاده على تطوير التعاون والتنسيق الثنائي الوثيق لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين والأمة العربية، خاصة من خلال تكثيف وتيرة انعقاد اللقاءات الثنائية بين كبار المسؤولين من البلدين.

وبحسب المتحدث الرسمي، تم خلال اللقاء التباحث حول مختلف جوانب العلاقات الثنائية، فضلاً عن التشاور إزاء تطورات عدد من الملفات الدولية، حيث أكد الرئيس السيسي في هذا الإطار أن التكاتف ووحدة الصف العربي واتساق المواقف تعتبر من أقوى السبل الفعالة لدرء المخاطر الخارجية عن الوطن العربي ككل.

وأكد الملك البحريني حمد بن عيسى تطابق موقف بلاده مع “الجهود المصرية الحالية” لتسوية مختلف النزاعات بالمنطقة. وشدد على تلاحم الأمن القومي المشترك لكلا البلدين.

 

كما تبادل الزعيمان وجهات النظر بشأن الانعقاد الوشيك للقمة المرتقبة بين الدول الخليجية ومصر والأردن والعراق والولايات المتحدة، والمقرر عقدها في المملكة العربية السعودية.

القضية الفلسطينية

وشدد الجانبان، في بيانٍ مشترك صدر اليوم الأربعاء، على ضرورة تكثيف الجهود للتوصل إلى تسوية شاملة وعادلة للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وإيجاد أفق حقيقي للعودة إلى مفاوضات جادة وفعّالة لتحقيق السلام، وفقاً لمبدأ حل الدولتين، وقرارات الشرعية الدولية و”مبادرة السلام العربية”، بما يكفل للشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

رسالة حادة لإثيوبيا

وحول ملف سد النهضة، أعرب ملك البحرين دعم بلاده الكامل للأمن المائي المصري باعتباره جزء لا يتجزأ من الأمن المائي العربي، وحث إثيوبيا على التخلي عن سياستها الأحادية اتصالاً بالانهار الدولية، والالتزام بقواعد القانون الدولي بما من شأنه عدم اتخاذ أية إجراءات أحادية بشأن ملء وتشغيل السد وضرورة التفاوض بحسن النية مع مصر والسودان للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم في هذا الشأن.

واتفق الجانبان على دعم الجهود العربية لحث إيران على الالتزام بالمبادئ الدولية بعدم التدخل في شؤون الدول العربية، والمحافظة على مبادئ حسن الجوار، وتجنيب المنطقة جميع الأنشطة المزعزعة للاستقرار، بما فيها دعم الميليشيات المسلحة، وتهديد الملاحة البحرية وخطوط التجارة الدولية. كما أكدا على دعم الجهود الدولية لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي.

وفي ختام اللقاء، شهد الزعيمان مراسم توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين في مجالات التعاون الاقتصادي والعملي والتكنولوجي، والاستثمار، والتعاون القضائي والقانوني، وتنمية الصادرات، وتنظيم المعارض ومجالات أخرى.