قدمت مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية، أفريل هاينز، ثلاث سيناريوهات بشأن الحرب الروسية في أوكرانيا، مشيرة إلى أنه "لا شيء يبشر بالخير لحل سلمي"، وأن الحرب ستستمر لفترة طويلة من الزمن".

وقالت هاينز في مؤتمر لها من واشنطن؛ إن هناك 3 سيناريوهات محتملة يمكن التركيز عليها في الأسابيع والأشهر المقبلة، وفقا لرؤية الاستخبارات الأمريكية، منها أن يؤمن الجيش الروسي لوهانسك وجزء كبير من دونيتسك بحلول الخريف، بالإضافة إلى ترسيخ سيطرته على جنوب أوكرانيا، وذلك مع ترجيح أن الصراع لا يزال طاحنا يحقق فيه الروس مكاسب متزايدة، لكن لا يوجد اختراق".

وأشارت إلى أن السيناريو الثاني، هو أن روسيا يمكن أن تحقق اختراقا وتعيد التركيز على كييف أو أوديسا، أما السيناريو الثالث، فهو أن تتمكن أوكرانيا من تحقيق الاستقرار في خط المواجهة والبدء في تحقيق مكاسب أصغر، على الأرجح في خيرسون أو في أي مكان آخر في جنوب البلاد.

وقالت المسؤولة الأمريكية؛ إن الجيش الروسي سيستغرق سنوات للتعافي من الضرر الذي لحق به خلال حربه في أوكرانيا، "لدرجة أننا نتوقع أن يستغرق الأمر سنوات حتى يتعافوا من نواح كثيرة".

وتابعت مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية: "وخلال هذه الفترة، نتوقع أنهم سيكونون أكثر اعتمادا على أدوات مثل الهجمات الإلكترونية، وكذلك محاولة التحكم في الطاقة، وحتى الأسلحة النووية في محاولة للتأثير في الصعيد العالمي بالطريقة التي فعلوا بها ذلك في الماضي".

وأوضحت أن روسيا بدأت في تحويل تركيزها إلى إقليم دونيتسك بشرق أوكرانيا، حيث يعتقد مجتمع الاستخبارات الأمريكي أن روسيا ستكافح من أجل التغلب على الإقليم الشرقي، كما اقتربت من إحراز تقدم في لوهانسك، لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعتقد على الأرجح أن الوقت في صالح روسيا؛ لأنه يعتقد أن الغرب سوف يتعب في النهاية من دعم أوكرانيا