تفاصيل فاجعة الكويت.. وفاة أكثر من 40 شخصا صباح اليوم

الأربعاء 12 يونيو-حزيران 2024 الساعة 02 مساءً / مأرب برس-غرفة الاخبار
عدد القراءات 2725

توفي أكثر من 41 شخصاً وإصيب العشرات جراء حريق في مبنى يضم سكناً للعمال في منطقة المنقف بمحافظة الأحمدي جنوب الكويت، صباح اليوم الأربعاء.

وأعلنت وزيرة الأشغال العامة ووزيرة الدولة لشؤون البلدية، نورة المشعان، وقف جميع قياديي فرع بلدية الأحمدي عن العمل وإحالتهم للتحقيق.

وأشارت المشعان في بيان لوكالة الأنباء الكويتية "كونا" إلى توجيه مدير عام البلدية سعود الدبوس بفتح تحقيق عاجل مع جميع هؤلاء القياديين حول ذلك المبنى.

من جانبه، أكد الدبوس في بيان صحافي، إيقاف نائب المدير العام لشؤون محافظة حولي والأحمدي، ومدير فرع بلدية الأحمدي بالتكليف، ومدير إدارة التدقيق والمتابعة الهندسية، ورئيس قسم إزالة المخالفات بالأحمدي عن العمل للصالح العام.

وأضاف أنه تم تكليف نظراء المدراء بالفروع الأخرى القيام بعملهم لحين الانتهاء من التحقيق بملابسات الفاجعة، لافتاً إلى أنه سبق للبلدية تكثيف حملاتها الرقابية على العقارات والسراديب المستغلة لغير الغرض المرخص لها.

كذلك بين أنه تم إصدار قرار سابق بتكليف رؤساء القطاعات المعنية بتشكيل فرق حملات رقابية فورية من إدارات التدقيق والمتابعة الهندسية وفرق الطوارئ والتدخل السريع وأقسام إزالة المخالفات للتفتيش على العقارات بالتنسيق مع وزارة الداخلية والإدارة العامة لقوة الإطفاء واتخاذ اللازم بصورة فورية حيال أي تجاوزات أو مخالفات.

وختم مشدداً على أن لا أحد فوق القانون، وسيتم تطبيق القانون على الجميع حماية للأرواح والممتلكات والصالح العام.

وأفادت السلطات الكويتية بتسجيل أكثر من 41 حالة وفاة وعشرات الإصابات في حريق المنقف.إلا أنها أوضحت لاحقا أنه تمت السيطرة على النيران، مؤكدة أن فرق الإطفاء سارعت إلى موقع الحريق.

فيما أفادت وسائل الإعلام الكويتية بأن النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف قد وصل إلى موقع الحريق الذي أسفر عن مقتل أكثر من 40 حالة وفاة وإصابة آخرين.

واستمع الشيخ فهد اليوسف إلى شرح مفصل من مدير عام الإدارة العامة للأدلة الجنائية اللواء عيد العويهان حول ملابسات الحريق.

وقرر وزير الداخلية إيداع أحد مسؤولي الشركة وحارس البناية بالجنائية؛ مؤكداً: "لا يطلعون إلا بإذن مني".

في حين أعلنت وزارة الداخلية التحفظ على مالك العقار الذي شهد الحريق، مؤكدة أن الهيئة العامة للقوى العاملة ستتحرك لمعالجة قضية تكدس العمالة الوافدة في المباني.

بدوره، أوضح مسؤول كويتي للتلفزيون الرسمي أن المبنى الذي اشتعلت فيه ألسنة النار، يستخدم لسكن العمال.

كما أضاف أن فرق الإطفاء ما زالت تؤمن الموقع، وتتحقق من كافة أجزاء المبنى.

في حين أعلنت وزارة الصحة تعاملها مع 43 مصابا في عدد من المستشفيات.

وتشير الأسباب الأولية للحريق إلى وجود بعض عبوات الغاز في الطابق الأرضي من البناية، وفق العربية.

ويعتبر هذا الحادث من أسوأ الحرائق التي شهدتها الكويت على مدى سنوات طوال.

بينما يعد "حريق عرس الجهراء" الذي اندلع سنة 2009، في إحدى خيم الأفراح في محافظة الجهراء من أشهر الحرائق بالبلاد.