الحزن يخيم على الديوان الملكي السعودي ورشاد العليمي يعزي الملك سلمان تماثيل أثرية يتم العثور عليها بمحافظة صعدة عن طرق أحد المزارعين لماذا تسعى السعودية والفيفا إلى تغيير موعد كأس العالم 2034؟ معهد أوروبي: التحالف الروسي الحوثي سيقوض النفوذ الأمريكي السعودي وهذه الاسباب التي تجعل روسيا ترى قيمة في تعزيز علاقاتها مع الحوثيين عاجل: بشار يقوم بتهريب زوجته وأبنائه إلى خارج البلاد ودولاً عربية تدعم إسقاط النظام السوري بشكل جدي صحيفة تكشف أين هو بشار الأسد ودولة خليجية استقبلت بعضًا من أقاربه بيان جديد بشأن الموظفين الأممين المختطفين في سجون الحوثي بايدن يتحدث عن خطر الحوثيين في رسالة وجهها للكونغرس الجيش الحر المدعوم من تركيا ينفذ عملية عسكرية لتحرير مدينة منبج من قسد المدعومة من امريكا ميزة طال انتظارها… جوجل تطلق ميزة مبتكرة لإنشاء المستندات بالذكاء الاصطناعي
بالتزامن مع فرض أمريكا عقوبات على الشيخ حميد بن عبدالله الأحمر، على خلفية دعمه القضية الفلسطينية أثار قيام ميليشيا الحوثي مؤخراً بمحاصرة منازل أحد أفراد أسرة الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر في حي صوفان بالعاصمة المحتلة صنعاء جملة من التساؤلات حول خلفيات هذا الإستهداف الممنهج لأسرة آل الأحمر منذ عام 2013 وحتى اليوم.
مسلسل الاستهداف الحوثي ضد الممتلكات الخاصة بأسرة آل الأحمر بدأ يتصاعد منذ العام 2013 حيث توسعت الشهية الحوثية من تفجير منازل الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر في خمر ، وحبور ظليمة، بمحافظة عمران الى السطو على بقية ممتلكاته ومنازله في بقية المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة لينتهي الأمر بالسطو على ممتلكات وشركات اخرى، تابعة لاسرة آل الأحمر.
مأرب برس رصد جانباً من مسلسل الاستهداف الحوثي الذي طال ممتلكات أسرة آل الأحمر منذ عام 2013 وحتى اليوم :
*السطو على مزارع الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر في صعدة عقب الحرب الحوثيون السادسة
*تفجير منازل الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر في خمر وحبور ظليمة، وعمارة عمران عام 2013 .
*الاستيلاء على منزل الشيخ حميد بن عبدالله الأحمر في حي الخمسين بصنعاء عام ٢٠١٤.
*الاستيلاء على شركة "سبافون" التي تم ايقاع الحجز عليها عام ٢٠١٤، ومصادرة مبلغ ٤٠ مليار ريال من أرصدتها بمبرر تهرب ضريبي مختلق يستند على تقرير كيدي من هيئة مكافحة الفساد وكذا السطو والمصادرة لبنك سبأ الاسلامي، وشركات : السلام ، وتكنولوجي غاز ، والأفاق للسفريات والسياحة ، ومطبعة الافاق، وقاعة ابولو للمعارض الى جانب تبة الشيخ صادق في حي مذبح ، ومعرض همس للاثاث بحدة المملوك للشيخ همدان الأحمر ، وأرضية ومخازن سبافون بصنعاء.
* الجائحة الحوثية طالت ايضاً أرضية تملكها والدة الشيخ حاشد الأحمر في حدة، مشتراه من بيت الخامري.
*الاستيلاء على مزرعة عبس في محافظة حجة عام 2015 ومن ثم نهب مضخاتها.
* الاستيلاء على منازل الشيخ عبدالله في حي الابهر بصنعاء القديمة، والحي السياسي، والاصبحي، وعمارة التحرير.
اللافت في كل عمليات المصادرة والنهب التي قامت بها مليشيات الحوثي الانقلابية ضد ممتلكات أسرة آل الاحمر هو خلو تلك العمليات من أي حكم قضائي، بل تمت بقرارات تعسفية أصدرتها ما مايسمى باللجنة الثورية الحوثية عام ٢٠١٤ ، وظلت سارية حتى ان استحدثت الجماعة عام ٢٠١٨م "حارس قضائي ومحكمة جزائية متخصصة " لشرعنة استمرار ذلك النهب حتى اليوم، وفق قانون الغلبة ، وهيمنة منطق حق القوة على حساب قوة الحق، ضاربين عرض الحائط بكل الاحكام القضائية الصادرة لصالح ال الأحمر ، والقاضية بعدم شرعية مصادرة الممتلكات ونهب ايراداتها ، والزمتهم باعادتها لملاكها، وتعويضهم عما لحق بهم من اضرار جراء ذلك.
*سر الاستهداف
مراقبون تحدثوا لـ"مأرب برس"عن السر والدافع الرئيسي الذي قاد جماعة الحوثي الانقلابية للسعي وباصرار لكبح جماح هذه الأسرة السبتمبرية.
وأوضحوا في حديثهم بأن السر يكمن في فشل المليشيات في إقتلاع رمزية آل الأحمر من وجدان الشعب اليمني باعتبارهم معلما جمهوريا بارزاً ، يذكر الاجيال المقبلة بأنه شعب يعشق الحرية والعدالة، ويرفض الذل والمهانة وسحق الشعب بنيران الغلاء والتجويع المنظم.
وخاطبوا ابناء الشعب اليمني بالقول :ونحن في أتون مرحلة فارقة تستدعي توافق كل ابناء الوطن، وتوحيد الصف على نحو ينير الدرب صوب مستقبل مشرق لليمن ، مفعم بالأمل وتحقيق تطلعات أبنائه.
وكانت مصادر محلية في صنعاء قد افادت لموقع مأرب برس خلال الاسابيع القليلة الماضية بأن مليشيا الحوثي حاصرت منازل أسرة آل الأحمر في منطقة صوفان باستخدام قوات من الشرطة الرجالية والنسائية ووحدات التدخل السريع.
ووفقاً للمصادر، أمهلت المليشيا، العائلات اياما لإخلاء المنازل، استعداداً لمصادرتها.
يأتي هذا الإجراء بالتزامن مع تصريحات محمد عبدالسلام، المتحدث باسم الحوثيين، الذي أعلن تضامن المليشيا مع الشيخ حميد الأحمر ضد العقوبات التي فرضتها الخزانة الأمريكية مؤخراً بتهمة دعم القضية الفلسطينية .
ويرى مراقبون أن هناك تناقضاً واضحاً بين هذا التصريح والإجراءات الفعلية على الأرض، خاصة وأن أسرة آل الأحمر معروفة تاريخياً بدعمها للقضية الفلسطينية.
ويثير هذا التصرف تساؤلات حول موقف الحوثيين الفعلي؛ إذ يرى البعض أن هناك تناقضاً بين شعارات المليشيا وأفعالها، مما يطرح علامات استفهام حول أجندتها الحقيقية ومواقفها من القضايا الوطنية والإقليمية.
ويوم الخميس 31 أكتوبر الماضي، قال الشيخ القبلي صادق أبو شوارب إن تحرك جماعة الحوثي لأخذ منزل تابع للشيخ حمير الأحمر، في هذا التوقيت غير حكيم، ويخدم إسرائيل ونتنياهو.
وذكر أبو شوارب في منشور على حسابه في منصة إكس أنه وفي ظل الأوضاع التي تمر بها المنطقة عامة واليمن خاصة نرى أن أصابع الصهاينة تتحرك على ساحتنا الداخلية في مسارات متوازية.
وحمل شوارب سلطات جماعة الحوثي في العاصمة صنعاء، المسؤولية السياسية والقانونية امام الشعب. مطالباً حكومة الحوثيين غير المعترف بها دولياً بإيقاف هذه الاجراءات بشكل فوري.
وتقول مصادر قبلية أن الشيخ صادق أبو شوارب ومشائخ آخرين، يقودوا جهودا لإيقاف اقتحام منازل الأحمر.
ومنذ أن سيطرت مليشيا الحوثي على صنعاء، استغلت القضاء واستخدامه لعمليات الانتقام السياسي من الخصوم، من خلال مصادرة الأموال والممتلكات وتشريد الأسر، بالإضافة إلى تجريف القطاع الخاص لصالحها عبر جهاز أنشأته حديثا تحت مسمى "الحارس القضائي".