مكتب مبعوث الأمم المتحدة يكشف عن لقاء مع وفد سعودي عسكري لمناقشة وقف اطلاق النار باليمن وتدابير بناء الثقة من هي الدول التي أصدرت حتى الآن قرارات عقابية بحق الحوثيين في اليمن؟ من هو ماهر النعيمي الذي عاد لسوريا بعد غياب 14 عاما ضربة مالية للنظام المخلوع.. تجميد حسابات مصرفية لرجال أعمال الأسد حرب البحار يشتعل من جديد ..وسفينة حربية مجهولة تطالب سفينة قرب المياه السعودية بالتوجه نحو إيران الكويت تُسقط الجنسية عن 38 مواطناً ومصادر تكشف الاسباب حكم قضائي بوقف تطبيق أحد أولى قرارات ترامب الرئاسية زعمت إسرائيل اغتياله قبل 8 أشهر.. ظهور علني ومفاجئ لقيادي في كتائب القسام» سجناء العراق بين جدران الموت والإعدامات الطائفية ... بلا قيود تفتح ملف المجازر الصامته مأرب: وزارة الشباب والرياضة تدشن البرنامج التدريبي لعام 2025م تستهدف تأهيل شباب13محافظة.
في ظل تقدم المعارضة السورية المستمر وانهيار قوات نظام بشار الأسد، ظهر زعيم عصابة الحوثي الإرهابية الموالية لإيران عبدالملك الحوثي في خطبته الأسبوعية اليوم الخميس، يائسا ومحبطا واستغرق فيها في شرح ما يجري في سوريا.
وفي اليوم الثامن من عملية "ردع العدوان"، أعلنت إدارة العمليات العسكرية في المعارضة السورية أنها أكملت السيطرة على مدينة حماة بعد أن أكملت قواتها عمليات التمشيط بنجاح، وذلك بعد أن فرضت سيطرتها على حلب وريف إدلب، في ظل انهيار قوات نظام الأسد.
وقال الحوثي إن ما أسماهم "الأعداء يعملون على إغراق الأمة بالمشاكل الداخلية حتى يتم الاستفراد بكل طرف لينتقلوا إلى البقية". وبدا مصدوما من التفوق الحاسم العسكري والتنظيمي للمعارضة السورية المسلحة، إذ تجاهل الأسبوع الماضي سقوط ريف حلب ومعسكرات النظام هناك.
وفيما اعتبر انتصار الثورة السورية المسلحة "تفرقة يعمل عليه العدو للتفريق بين أبناء الأمة، لإلهائها عما يصفه بالعدو الحقيقي والمخاطر الكبرى، زاعما أن تلك الثورات تستغرق الجهد والطاقة، للأمة حتى يتم شطب فلسطين من دائرة الاهتمام".
وبدعم النظام الإيران وشعار معاداة أميركا وإسرائيل ودعم القضية الفلسطينية، تغول الحوثي وسيطر على المدن اليمنية، ونكل بالشعب اليمني منذ أول طلقة رصاص لعناصره في 2004.
وبدا اليأس على وجه الحوثي واضحا هذه المرة، بشكل أكبر عندما ناشد كل قادر على الالتحاق بدروات التدريب العسكرية الحوثية، حتى لو كان مقاتلا بالفطرة، في إشارة إلى أن عناصره قد يكونون بنفس اليأس الذي بدا عليه جنود نظام بشار الأسد المنهار رغم كثافة تسليحهم وتفوقهم بأضعاف أضعاف على المعارضة المسلحة.
وانتقد الحوثي صراحة الثورة السورية، دون أي اعتراف بجرائم النظام السوري أو الحاجة إلى انتقال سياسي في سوريا وفتح حوار مع المعارضة: "كان ينبغي أن توجه عناوين "تحرير الشام" لدعم ومناصرة الشعب الفلسطيني في مظلوميته الرهيبة ومعاناته الكبيرة"، متسائلاً "أقدس بقعة في الشام، فلسطين والمسجد الأقصى والقدس، لماذا لا يذهب من يتحرك بعنوان التحرير ومن يدعمه لتحرير فلسطين؟"
ويبدو أن الحوثي تفاجأ بشدة من حجم التفاعل الشعوب العربية على وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام مع انتصارات المعارضة السورية المسلحة فقد قال:" من المؤسف أن البعض يتجه إلى الفتن وإثارة المشاكل الداخلية باهتمام ورغبة ونشاط وجد وعطاء بسخاء".
وكرر زعيم العصابة الحوثية، أسفه "التفاعل على مستوى التأييد الإعلامي للفتن التي تخدم الأمريكي والإسرائيلي شيء مؤسف، مضيفًا "عندما تذكى نيران الفتن في الدول والبلدان المجاورة لفلسطين يُقدم خدمة مباشرة للعدو الإسرائيلي، هذا شيء مؤسف جدًا".
واتهم الحوثي بعض الأنظمة العربية بأنها تقف وراء التقدم الحاسم حتى الآن للمعارضة المسلحة في سوريا "بعض الأنظمة سعت لتقديم عربون الطاعة لترامب مسبقا في مقابل تدمير بلدان وإحراق بلدان وفعل ما يخدم العدو أمر مؤسف للغاية" على حد زعمه.
على عكس حديثه في الفترة الماضية، التي كان يزعم فيها أنهم قادرون على فتح جبهات كبيرة في اليمن ويستطيعون حسمها، مع احتمال استهداف دول الخليج العربية، فقد أبدى الحوثي خشيته، من تطور مماثل لما يجري في سوريا باليمن قائلا: "الأمريكي والإسرائيلي يعملون لصرف الاهتمام كليًا عن القضية الفلسطينية بهدف تصفيتها في أجواء من الانشغال التام عنها، في ظل فتح جبهات على كل من يقف معها".
وبدت الصدمة واضحة أكثر عند الحوثيين عندما تفاعلت معظم الشعوب العربية بالتأييد للمعارضة السورية المسلحة، وأيدت إسقاط بشار، بعد أن كان يقول قادته مثل عبدالملك العجري إن "الحوثي صار قائدا إقليميا وليس مجرد زعيم محلي للحوثيين وحدهم ".
كما عبر عبدالملك الحوثي أيضا، عن الأسف لما وصفه بـ "تفرج معظم المسلمين على مدى عام وشهرين إزاء ما يحصل في قطاع غزة الفلسطينية، ولم يتخذوا أي موقف عملي إطلاقا ضد العدو الإسرائيلي ولا تعاون بأي شكل من الأشكال".
واتهم الحوثي أيضا، الإعلام العربي بتوجيه نقد مكثف ضد ما سماه محور القدس والجهاد المناصر الوحيد بحسب زعمه للقضية الفلسطينية. وفي نهاية خطابه تحدث عن أن إيران تدعمه وأتباعها بكل جهد، بعد تزايد النقد الشعبي الواسع لإيران والحشد من قبل أتباع بشار الأسد عن خذلانهم.