أحمد الشرع يستقبل وزير الخارجية السعودي في قصر الشعب بدمشق عاجل: الأمم المتحدة تعلن تعليق جميع تحركات موظفيها الرسمية في مناطق سيطرة الحوثي مكتب مبعوث الأمم المتحدة يكشف عن لقاء مع وفد سعودي عسكري لمناقشة وقف اطلاق النار باليمن وتدابير بناء الثقة من هي الدول التي أصدرت حتى الآن قرارات عقابية بحق الحوثيين في اليمن؟ من هو ماهر النعيمي الذي عاد لسوريا بعد غياب 14 عاما ضربة مالية للنظام المخلوع.. تجميد حسابات مصرفية لرجال أعمال الأسد حرب البحار يشتعل من جديد ..وسفينة حربية مجهولة تطالب سفينة قرب المياه السعودية بالتوجه نحو إيران الكويت تُسقط الجنسية عن 38 مواطناً ومصادر تكشف الاسباب حكم قضائي بوقف تطبيق أحد أولى قرارات ترامب الرئاسية زعمت إسرائيل اغتياله قبل 8 أشهر.. ظهور علني ومفاجئ لقيادي في كتائب القسام»
لسنوات، ارتبطت الأسماء "قيصر" و"سامي" بملف التعذيب في السجون السورية، بعد أن كشفا للعالم الفظائع التي ارتكبها نظام بشار الأسد. الصور التي هرباها من سوريا أثارت غضب المجتمع الدولي، ودعمت فرض عقوبات على النظام، فيما عُرف بقانون "قيصر".
سامي، المعروف أيضًا باسم "الشاهد التوأم" لقيصر، قدم تفاصيل جديدة عن نفسه في مقابلة مع "الشرق الأوسط"، حيث أظهر هويته الحقيقية كأساة عثمان، رئيس منظمة "ملفات قيصر للعدالة".
كان سامي مهندسًا مدنيًا عندما بدأت الثورة السورية عام 2011، والتي تحولت من سلمية إلى صراع دموي نتيجة قمع النظام.
عاش سامي في ريف دمشق، حيث كانت بعض المناطق تحت سيطرة فصائل المعارضة، بينما كانت مناطق أخرى تحت قبضة الحكومة.
كان يمارس عمله مع "قيصر"، الذي عمل على توثيق الجرائم في أجهزة الأمن من خلال تصوير الجثث، والتي تعكس بشاعة التعذيب، حيث كان يلتقط صورًا لجثث تحمل علامات التعذيب والجوع.
لقد دفعهما إحساسهما بالمسؤولية إلى التعاون في توثيق انتهاكات حقوق الإنسان في السجون السورية، حيث تمكن "قيصر" من توثيق وفاة نحو 70 شخصًا يوميًا. بدأ الاثنان في جمع وثائق التعذيب منذ مايو 2011، حيث كان "قيصر" يهرب الصور إلى سامي عبر محركات أقراص.
وفي حديثه عن تجربته كـ"مهرّب" للأرشيف، أشار سامي إلى الصعوبات التي واجهها في حياته الأسرية، حيث حاول حماية أطفالهم من هموم هذه التجربة المروعة.
وقد عبّر عن الألم الذي يشعر به بسبب عدم إمكانية إفادتهم بحقيقة ما يجري. أسفر عملهم عن تهريب عشرات الآلاف من الصور التي تعرضت للجثث إلى خارج سوريا، وتم الكشف عنها لأول مرة في عام 2014، لتصبح جزءًا من الأدلة ضد النظام. لم تكن هذه الانتهاكات عشوائية، بل كانت سياسة ممنهجة من أعلى المستويات في النظام.
وعندما سُئل سامي عن سبب قرار الخروج عن صمته، أجاب بأن الإجابة واضحة لكل السوريين، سواء داخل البلاد أو خارجها، مشددًا على أهمية مواصلة المحاسبة على هذه الجرائم.