"ما عمر إلا خواتم خلونا نخوتمها بزين" كان ذلك تعليقا لرئيس البرلمان يحي الراعي ردا على شكر بعض النواب لهيئة رئاسة المجلس على تقريرها حول الأوضاع الداخلية للمجلس الذي بدا النواب في مناقشته اليوم الثلاثاء 30/3/2010.

وكان مجلس النواب أصدر تقريرا عن الأوضاع الداخلية للمجلس بعد اجتماع لهيئة رئاسة المجلس برؤساء اللجان والكتل البرلمانية مساء أمس الاثنين، وحث التقرير رؤساء اللجان على سرعة انجاز المواضيع المتبقية لديها قبل انقضاء عمر المجلس المقدر بـ4 أشهر فعلية.

وعلق النائب علي العمراني على التقرير بقوله" لم نكتف بتدني أداءنا في المجلس بل تدنت أخلاقنا، هناك من يوقع حضوره في اللجان الميدانية دون العمل ليستلم بدلات.. هل هذا يصح؟ هذا تدني أخلاقي.."

وأضاف العمراني" لا نتمنى أن نكون نواب خدمات ومراجعين أمام الوزارات.. هذا هو الذي يضعف دور النائب التشريعي والرقابي".

وشدد العمراني على قضية تحديد أيام من قبل البرلمان لحضور الوزراء للرد على أسئلة النواب.

وعلق الراعي على مداخلة العمراني بقوله" المسألة التزام أدبي.. إذا التزمنا ياعمراني..، حضرت برلمانات عدة حتى في وسط أمريكا (وبين) أسألهم أين الأعضاء .. فقالوا لي: يأتون وقت التصويت.. كلهم في واشنطن رجال أعمال .. وعند النقاش والتصويت يعطيهم رئيس الجلسة (صرة جرس) فيأتون.."

من جانبه قال النائب محمد النقيب" من المخجل عند مناقشة القوانين ألاّ نجد سوى أعضاء لا يتعدون 30 نائباً".

مبدياً حنقه على الحكومة التي تتأخر استجابتها لدعوات المجلس مما يشعر النواب بالخجل أمام المواطن.

واقترح النقيب لضمان بقاء النواب في الجلسات وعدم تهربهم "عدم إنزال الحافظة وتأخير التصويت لما بعد الحادية عشر والنصف صباحاً".

أيده في ذلك النائب عزام صلاح ، لكن الراعي اعترض على المقترح " انتم تريدون ان أتحول شرطي يحمل كلبوش في جيبه لأضمن بقاء كل من وقع حضوره!".

البرلمان أرجى نقاش تقرير أوضاعه الداخلية لجلسة يوم غد الأربعاء ليتسنى للنواب الإطلاع كاملاً على التقرير.

كما استمع المجلس إلى تقرير لجنة العدل والأوقاف بشأن مشروع قانون التوثيق.