قالت مصادر محلية لـ(مأرب برس) انه سمع قبل قليل أصوت دوي إطلاق نار وسط مدينة الضالع دون أن يعرف بعد مصادر وأسباب ذلك، فيما اتهم حزب التجمع اليمني للإصلاح قوات الأمن بتعريض مقر قيادة أحزاب اللقاء المشترك بالمحافظة إلى إطلاق نار عشوائي عليه وعلى منازل العديد من المواطنين في مختلف أحياء المدينة. مؤكدا بأن طلقة رشاش اخترقت نافذة إحدى غرف مقر المشترك مساء أمس في وقت لم يكن أحد يتواجد بداخل الغرفة.

وقال المشترك في بيان صحفي له أن "مقر المشترك تعرض لنيران قوات الأمن والجيش التي تطلقها بشكل عشوائي على المساكن والأحياء المختلفة بالمدينة".

ووصف مصدر مسئول في المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح العملية بأنها بادرة خطيرة أقدمت عليها قوات الأمن، معبرين عن خشيتهم أن يكون قد قصدت من خلالها جهات في السلطة الزج بالمشترك والإصلاح خصوصا في أتون العنف ومخطط الحرب التي تريد السلطة إشعال فتيلها في المحافظة؛ و"تزامن الحادثة مع اتهامات رسمية للإصلاح من شخصية كبيرة بالمحافظة بتخزين الأسلحة منذ العام 94م بما فيها صواريخ مضادة للطائرات وغيرها من الأكاذيب والافتراءات"- وفق تعبير المصدر

وتأتي هذه التطورات الامنية التي تعيشها الضالع، بعد محاولة مسلحيين مجهولين أمس باغتيال قيادات أمن المحافظة بعد أن أطلقوا وابلا من الرصاص على سيارة مدجير الأمن العميد / غازي الأحول وأركان حرب شرطة النجدة بعد ساعات من إصابة ثلاثة من المواطنيين بالمحافظة بينهم الناطق باسم الحراك الجنوبي الدكتور عبده المعطري, واعتقال ستة آخرين, من بينهم العميد علي مقبل- نائب رئيس جمعية المتقاعدين العسكريين في محافظة الضالع, وعلي أحمد البيشي- قائد كتيبه سابق في المهرة. وبعد حملة مطاردات أمنية نفذتها أجهزة امن الضالع بحق عددا من قيادات الحراك والمشاركين في مهرجان تشييع سيف على سعيد أحد قتلى الحراك الذي منعت السلطة أتباع الحراك من تشييعه الخميس الماضي وواجهتهم بالرصاص والقنابل المسيلة للدموع مماتسبب في إصابة أكثر من 28 شخصا بينهم قيادات محلية ومسؤوليين تنفيذيين بالمحافظة.

ووفقا لمراسل مأرب برس إن القوات الأمنية كانت قد تمكنت من اعتقال المعطري, بعد استيقافه وعددا من أتباعه في إحدى النقاط الأمنية بمدخل المحافظة، إلا أنه تمكن من الفرار من قبضة الأمن ما أدى إلى إطلاق الرصاص الحي عليه وإصابته بعدة طلقات نارية في قدميه, مؤكدا أنه يتلقى العلاج حاليا بإحدى المستوصفات الطبية في مديرية الشعيب التابعة للضالع, في حين أصيب شخص آخر في إحدى كتفيه يعتقد أنه محمد هادي الأمير, طبقا لمصادر محلية.