عقد أمس الأول الخميس أول إجتماع رسمي في صعدة بين مندوبين من اللقاء المشترك وصالح هبرة ممثلا عن الحوثيين. وقالت مصادر محلية أن الإجتماع الذي ناقش أغلب القضايا التي يمر بها اليمن وعلى رأسها الحرب في صعدة والمشاكل القائمة في المحافظات الجنوبية - قد اختتم بالتوقيع على محضر مشترك وصف الإجتماع بالناجح والمتميز الذي فاق التوقعات، حيث جرى النظر في المعالجات المفيدة للخروج من هذه الازمات المتفاقمة وفق حوار وطني شامل لا يستثني أحدا من أبناء اليمن للخروج برؤية وطنية شاملة كون الجميع معني بما يحدث من مشاكل وفتن وحروب خاصة، بعد أن أصبحت أثارها غير مقتصرة على صناع القرار فحسب بل تعود بالضرر على كل فرد وجماعة من أبناء الشعب اليمني .

وأكدت مصادر متطابقة أن هذا الإجتماع كان تتويجا لحوارات مستمرة بين الطرفين بدأت خلال الحرب السادسة والتي يعتبرها مراقبون قد بدأت يوم أعلن الحوثيون ترحيبهم برؤية الإنقاذ الوطني التي قدمها احزاب اللقاء المشترك وبعض الاطياف السياسية في البلد . وكانت مصادر حوثية قد أكدت فيما سبق إمكانية عقد تحالفات ثنائية مع مجموعة أحزاب اللقاء المشترك كون الطرفين يلمسون أهمية ذلك التحالف .

وأكد من جانبه صالح هبره أن الإجتماع عقد في أجواء إيجابية وتفاهم كبير واصفا إياه بالجوهري اولناجح وقال انه يمثل نقطة بداية مهمة. كاشفا من جانبه عن توقيع الطرفين على وثيقة مشتركة تضمنت أهم المحاور والأسس المشتركة والتي سيبنى عليها خطوات تؤدي إلى مشروع وطني شامل ينتشل اليمن من الأزمات التي تحيط به وتوصله إلى بر الأمان حسب وصفه .

مشيرا إلى حرص المشترك كل الحرص على الأمن والإستقرار في اليمن وعدم عودة حرب صعدة وسعيهم إلى إيجاد معالجات تأتي في إطار وطني شامل تضمن عدم عودتها من جديد .