حزب الرابطة يحمل السلطة ومعارضيها مسؤولية الدفع بالبلاد إلى الهاوية

الخميس 01 يوليو-تموز 2010 الساعة 06 مساءً / مأرب برس- صنعاء- خاص:
عدد القراءات 6849

حملت اللجنة التنفيذية لحزب رابطة أبناء اليمن "رأي" السلطة " مسئولية الدفع بالبلاد إلى الهاوية ، في وقت حملت فيه الكثير من معارضيها مسئولية تعبيد الطريق نحو الهاوية " مشيرة في البيان الصادر عن اجتماع لجنته التنفيذية في دورتها الاعتيادية " أنه لم يعد من الوقت متسع، وأن الانتخابات لن تجري في ظل الظروف القائمة "، وعبر الحزب في ختام أعمال دورته التي ترأسها محسن محمد أبوبكر بن فريد الأمين العام للحزب - يوم أمس الأربعاء، في صنعاء - عن تنامي قلقه من ما أسماه " الحضور الكاسح للأفعال المؤججة للتأزمات والتوترات ، والغياب شبه التام للجدية في تبني الأفعال الجسورة المقتدرة على أحداث المعالجات الجذرية العميقة لمجمل الاحتقانات والتشظيات " ، مجددا إدانته الكاملة لعمليات القصف واطلاق النار والحصار العسكري والعقاب الجماعي ، الذي قال" إن قوات الجيش والأمن تواصل فرضه على ابناء مدينة الضالع وجحاف وغيرها من مناطق الوطن "، مؤكدا أن تلك العمليات المدانة لن تقود إلآ إلى مضاعفة التشظيات والجراح والضغائن والانقسامات "- وفق تعبيره .

ودعا بيان تنفيذية الحزب - تلقى مأرب برس نسخة منه-" القوى السياسية إلى حوار وطني شامل يحضره ممثلون عن كل حزب سياسي وعن الحراك الجنوبي وعن جماعة الحوثي وعن معارضة الخارج وعدد من الشخصيات السياسية المستقلة بلا اشتراطات ولا قيود ولا سقوف وأن يرعى الحوار شركاء اليمن الإقليميين والدوليين .

وأعلنت تنفيذية حزب الرابطة بالمناسبة عن أسفها وقلقها لعدم وجود من يفكر في وضع حد لكل ما تمر به البلاد من عذاب وبؤس ، في ظل انشغال الفاعلين السياسيين بالإعداد للانتخابات وكيفية تقاسمها وتزييف ارادة الناس ، قائلة " وكأن ما يجري في الوطن لا يعني أحداً ، بينما أصبحت اللجان التحضيرية للحوار وكأنها الغاية بذاتها ، وتعددت كماً ونوعاً باعداد كبيرة وتتسع يوم بعد آخر " .

و رأت اللجنة أن " ينبثق عن الحوار تشكيل حكومة وحدة وطنية متوازنة وتُعطى تفويضاً بكامل الصلاحيات لإعداد التشريعات الدستورية والقانونية وتقديمها لمجلس النواب لإقرارها والاستفتاء على ما يستوجب الاستفتاء عليه .. ثم وضع ذلك موضع التنفيذ وفق جدول زمني علمي (عملي) .. وأن يتم كل ذلك بمساعدة وإشراف إقليمي ودولي من مجموعة أصدقاء اليمن التي سبق وقبلت الحكومة اليمنية بشراكتها في اجتماع لندن ".

و قال بيان اللجنة" لن يتوقف نزيف الدم في ظل الممارسات السائدة ، ولن تستطيع البلاد توفير القوت والدواء والتعليم والعمل في ظل نظام حكم مركزي فاسد ، ولن يتوقف الارهاب في ظل وجود الناهبين لمقدرات ومستقبل الوطن ولن تنتهي الفتن القبلية والاجتماعية في ظل وجود المفتنين والداعمين لهذه الفتن من المال العام " .بحسب بيان اللجنة .

واقترح بيان اللجنة التنفيذية للحزب عددا من الخطوات لحل ما تمر به اليمن من أزمات، حيث جدد مطالبته بحوار يحضره ممثلون عن كل حزب سياسي وعن الحراك الجنوبي وعن جماعة الحوثي وعن معارضة الخارج وعدد من الشخصيات السياسية المستقلة .. بلا اشتراطات ولا قيود ولا سقوف .. وأن يرعى الحوار شركاؤنا الإقليميون والدوليون، وشروع الأحزاب بصورة فورية في اجتماعات على مستوى الرؤساء – أمناء العموم – للاتفاق على الشخصيات التي تحضر الحوار .. وفي إعداد مشروع جدول أعمال للحوار .. وتاريخ بدء الحوار ومكان انعقاده، ونقترح إما في مقر مجلس التعاون لدول الخليج العربية أو الجامعة العربية .. لتمكين جميع الأطراف من الحضور، وبحيث تبقى المكونات التي تشكلت ، كلجان تحضيرية ، جهات تتابع الحوار ويمكن لها أن تمد أطراف الحوار بما لديها من رؤى ومقترحات من خلال الأحزاب والشخصيات الشريكة في تلك المكونات المشاركة في الحوار .

وقال البيان ان بهذا "ننتهي من الخلافات والحوارات العبثية حول لجان التحضير للتحضير للحوار!! التي استهلكت وقتاً ثميناً .

وشددت اللجنة التنفيذية لحزب رابطة أبناء اليمن "رأي" على ضرورة أن يستهدف الحوار تحقيق المواطنة السوية القائمة على المرتكزات الثلاثة المتمثلةفي :

1-العدالة المحققة للشراكة في السلطة والثروة .

2-الديمقراطية المحققة للتوازن في المصالح السياسية والاقتصادية والاجتماعية .

3-التنمية الشاملة .

معتبرة أن الآليات الحاملة للمواطنة السوية بمرتكزاتها الثلاثة لا تتوفر إلا من خلال عدة نقاط منها:

أولاً: الشروع الفوري في إعادة هيكلة نظام الدولة على أساس نظام فيدرالي بين إقليمين وفي إطار كل إقليم وحدات حكم محلي كامل الصلاحيات

ثانياً : تُبنى السلطات في نظام الحكم على الأعمدة التالية :

-تحديد نظام الحكم – رئاسي أو برلماني

-تكوين نظام السلطة التشريعية من مجلسين منتخبين محققين للتوازن على مستوى المركز .. وعلى مستوى كل إقليم .3-نظام قضائي مستقل عادل على مستوى المركز وعلى مستوى كل إقليم .

-شرطة فيدرالية .. وشرطة محلية .

-أجهزة خدمة مدنية مستقلة .

-إعلام مستقل .

-قوات مسلحة وطنية إحترافية .. مع تطويرها ورعاية منسوبيها . وإلغاء عسكرة المدن .

-جهاز أمن قومي – باستخبارات – احترافي .

-إعادة إعمار ما دمرته الحروب والصراعات .. والتعويض العادل لمن تضرر جراء ذلك سواء في صعدة أو في مناطق الحراك الجنوبي أو غيرها .

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن