اشتكى عشرات المواطنين من الاعتداءات المتكررة، وما وصفوها" سلب أراضيهم" في منطقة صروبين والغولان بمنطقة شملان شمال العاصمة صنعاء.

وقالوا في حديثهم لـ"مأرب برس" ان أراضيهم الواسعة التي تقدر مساحتها بآلاف "اللبن" يتم الاعتداءات عليها من قبل القوات الجوية، وذلك منذ عام 1996م حتى اليوم.

وأضافوا ان الجوية تقوم بالاعتداء ومنع أي مواطن في ذات المنطقة من البناء في أرضه، رغم وجود وثائق تثبت ملكيتهم للأرض.

وفي ذات المنطقة التي قمنا بزيارتها الأسبوع الماضي قال: المواطن علي يحي زياد – احد أصحاب الأرض" ان الجوية قامت بالبسط على الأرض منذ عام 96م، تدريجياً بدءً من جوار سوق علي محسن الأحمر والتوسع في البسط على مساحات واسعة". مؤكداً ان سبب ذلك قد أدى الى مقتل 3 أفراد دفاعاً عن الأرض".

وأضاف زياد في حديثه لـ"مأرب برس": ان القوات الجوية تزعم أنها للشهداء، بينما يقوم قادة الجوية ببيعها والاستفادة منها شخصياً لهم". لافتاً الى أنهم ليقوموا بالاعتداءات على المواطنين ، واستفزازاتهم المتكررة، حتى يصلوا لمرحلة اليأس، فيقوموا بتعويضهم بمبلغ رمزي يقدر بعضها (10 آلاف ريال) بينما التعويض في الأصل بمبلغ مليون ونصف ريال.

وعند زيارتنا للأرض الواسعة كان هناك عدد من المواطنين من أصحاب الأرض "متجمعين" يشكون الاعتداءات من قبل أفراد الجوية..

فيؤكد مجاهد الحطابي " انه قام بشراء مئات "اللبن" وبوثائق صحيحة لجمعية سكنية، ووزعها على عدد من آل حطاب، وعددهم (200 فرد)،إلا ان القوات الجوية تمنعهم من البناء على أراضيهم وتحاول البسط عليها".

ويضيف في حديثه لـ"مأرب برس": يخرجون بالرشاشات المضادة للطيران ويقومون بإطلاق الرصاص الحي على المواطنين لمنعهم من أراضيهم. ووصف الجوية ساخراً من اعتداءاتهم على أراضيهم بقوله" هؤلاء قوات أرضية وليس جوية".

وفي ذات الأرض كان جلال احمد محمد العولقي وهو من أبناء أبين يقف بجوار أرضه التي اشتراها قبل عام وشرع في البناء عليها، ‘لا ان الجوية كما قال: يمنعونه من البناء ويهددوا العمال، ويأخذوهم عند شروعهم في البناء".

ويضيف: من أربعة أشهر وأنا أحاول ابني على ارضي التي اشتريتها قبل عام،وكل ما حاولت البناء يأتي ويمنعوننا ويحبسوا العمال".

هدم منزل جندي احد ضحايا حرب صعده ثلاث مرات:

وفي الأرض الواسعة المتنازع عليها يقع منزل احد شهداء حرب صعده – بلال الجايفي – ‘لا انه كما يقول شقيقه" تعرض للهدم من قبل القوات الجوية لثلاث مرات، بعد ان يتم بناءه لعائلة الشهيد المكونة من أرملته وطفليه".

وأثناء لقاءاتنا بأهالي الأرض والسماع الى شكاواهم أتى إلينا المواطن حسن محمد غادة ليأخذنا الى منزله الكائن بذات المنطقة ويطلعنا على منزله الذي تعرض لإطلاق نار جراء الاشتباكات المتكررة بين أفراد الجوية والمواطنين ، وتسبب طلق ناري كما قال: في إصابة طفلته 4 سنوات بإحدى رجليها".

ويؤكد في حديثه لـ"مأرب برس" انه منذ عام وطفلته مصابه ولم يتم علاجها ولا حتى تعويضها عن ذلك الاعتداء الذي لا ذنب له ولا علاقة في الخلاف سوى ان منزله يقع في ذات المنطقة".

واطلعنا المواطنون في ذات المنطقة على ما وصفوها اعتداءات أفراد القوات الجوية المتمثلة بإطلاق النار على منازل، وكذا هدمهم لسور احد المساجد المستحدث في المنطقة، وكذا منازل لمواطنين منذ أشهر وأعمدة البناء واقفة عليها، متوقفة عن إكمال بناءها لمنع الجوية لأصحابها ذلك.

وناشد المواطنون رئيس الجمهورية رئيس الجمهورية ومن سموهم العقلاء في البلد الى النظر في الاعتداءات المتكررة على أراضيهم، ومنعهم من البناء عليها من قبل القوات الجوية".

وطالبوا من رئيس الجمهورية ما سموه تطبيق قراراته في ذات المجال، مشيرين الى ان أوضاع البلاد في الوقت الراهن لاتسمح بمزيداً من الاحتقانات والمشاكل وازدياد المظالم".

رئيس استخبارات الجوية: ينفي ويؤكد ان الارض اشترتها الجوية:

وبدورنا تواصلنا بالقوات الجوية الطرف الآخر لأخذ تعليقهم على ذلك وطرح مشاكل المواطنين والاعتداءات عليهم، وفي اتصال هاتفي برئيس شعبة الاستخبارات للق وات الجوية والدفاع الجوي- العقيد عبد الملك يحي الدرة" نفى ذلك، وأكد عدم صحتها.

وقال في حديثه لـ" مأرب برس": ان المواطنين مبالغين في ذلك، وان الأرض تابعة للجوية التي قامت بشراءها من قبل الشيخ يحي عايض".

وفي ذات المنطقة كان العقيد محمد ضيف الله الكهالي – قائد الحملة متواجداً والذي قال: ان قطع الأرض تم صرفها لضباط الجوية وشهداءها من قبل الدولة منذ عام 1984م، كما قاموا بشراءها من المواطنين عام 99م.

وأضاف في حديثه لـ"مأرب برس" ما كان من أراضي زراعية معينة ومراهق فهي للمواطنين، وما تبقى منها تابعاً للدولة".

مؤكداً ان 30% فقط ملكاً للمواطنين، والبقية للدولة التي اشترتها من يحي عايض بمبلغ 50 مليون ريال".

واختتم الكهالي حديثه بقوله" نحن لم نأخذ ولم ننهب حق أي مواطن، والاختلاف فقط في شارع 16".