آخر الاخبار

تعز: الآلاف يصلون الجمعة بساحة الحرية.. والصوفي يشيد بشعبي تونس ومصر

الجمعة 18 فبراير-شباط 2011 الساعة 09 مساءً / مأرب برس- محمد الحذيفي
عدد القراءات 12529

يواصل من اطلقوا على انفسهم "شباب نحو التغيير" في مدينة تعز اعتصامهم لليوم الثامن على التوالي وقد أنضم إليهم اليوم الجمعة في ساحة الحرية منطقة الهريش الألاف من المتظاهرين المؤيدين للشباب والمطالبين بسقوط النظام حيث أقيمت صلاة الجمعة هناك وأمهم الشيخ / ضياء الحق السامعي والذي ركز في خطبته على الجهاد في الإسلام وأهميته في الوقوف في وجه الظالم مستعرضا أنواع الجهاد الذي لا يقتصر على القتال" مضيفا "إن أعظم الجهاد كلمة حق في وجه سلطان جائر"، مشيرا بأن "جهاد الشباب هو جهاد نصح الحاكم وذلك بالكلمة الطيبة والسلوك الراقي والحضاري والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة".

داعيا الشباب والمعتصمين إلى "الثبات والمرابطة والبقاء والصبر" معتبراً انها السبل لإنهاء الظلم والفساد كما دعاهم إلى التواضع والتوحد والتلاحم واستيعاب الناس والتعامل معهم بحسن الأخلاق وحسن التعامل والمحبة والإخاء .

وفور الانتهاء من أداء صلاة الجمعة وصلاة الغائب على أرواح الشهداء الذين سقطوا في عدن هتفت الجماهير "الشعب يريد إسقاط النظام "و" أرحل-أرحل"، و "يا أحزاب المشترك ادخلوا للمعترك"، في انتقاد شديد اللهجة لأحزاب المعارضة على وقوفها المحايد.

جمعة السلام

وفي الطرف الأخر من مدينة تعز احتشد الآلاف من المؤيدين للمؤتمر الشعبي العام (الحزب الحاكم) الذين قدموا من مختلف المديريات إلى منطقة "الجملة سوفتيل" لتأييد الرئيس صالح والإصلاحات السياسية التي يقودها ومحاربة الفساد في ما اسموها (جمعة السلام).

وقالت مصادر محلية ان وكيل محافظة تعز محمد منصور الشوافي حيث حشد ما يقارب 200 سيارة محملة بمؤيدي صالح الذين حملوا لافتات وشعارات غلب عليها الدعوة للحوار ونبذ الفوضى والتخريب والتآمر التوحد والإخاء والتسامح والتصالح .

وادان محافظ محافظة تعز حمود خالد الصوفي في كلمة له امام الحشد ما أسماها "الفوضى الخلاقة" ، داعياً الى مواصلة الحوار والتمسك به كسبيل لحل المشاكل-حسب قوله -.

واشاد الصوفي بالديمقراطية التي تعيشها اليمن والتي يعبر فيها الجميع عن رأيه وعن مطالبه وتحت إطار الدستور والقانون داعيا إلى الحفاظ على هذه الديمقراطية وعلى مكاسب الوطن والوحدة والديمقراطية.

كما أشاد الصوفي بالشعبين التونسي والمصري في انتزاع حقوقهم مشيرا إلى أن هذه الحقوق قد اكتسبها اليمنيين بالوسائل السلمية والديمقراطية دون قمع أو إكراه في ظل نظام ديمقراطي متفرد على مستوى المنطقة .

وقد صدر بيان عن هذه التظاهرة سمي بيان مهرجان "جمعة السلام" دعا إلى الالتزام بالحوار لتجاوز كل القضايا على الساحة الوطنية ووضع المعالجات الكفيلة بتحقيق التوافق وتجاوز كل المشاريع الصغيرة ولغة الإحباط التي لا وجود لها في قاموس الديمقراطية.

وأهاب البيان بجميع أبناء تعز بعدم الانجرار للعنف والفوضى والتخريب وبعدم الانصياع لمثيري الفتن وإشعال الحرائق. 

وشهد الاعتصام المطالب برحيل النظام بساحة الحرية سقوط ما يزيد على 30 جريحاً بعد ظهر اليوم، بعد إلقاء مجهول قنبلة بين المعتصمين تحدثت مصادر طبية ان اثنين مهم في حالة خطرة. بينما تشير أغلب المصادر إلى وفاة أحدهم. وقد تم ألقاء القبض على الجاني الذي كان يستقل سيارة من قبل اللجنة الأمنية للمعتصمين وتم تسليمه للجهات الأمنية.

تنديد باستهداف المتظاهرين

طالبت تحضيرية الحوار الوطني بعدن والمنظمة اليمنية للدفاع عن الحقوق والحريات الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني وكافة الفعاليات الجماهيرية في اليمن وكذا المجتمع الدولي إدانة جرائم القتل والاعتداءات على المتظاهرين سلميا.

حيث عبرت اللجنة التحضيرية للحوار الوطني بمحافظة عدن في بلاغ صحفي ، عن إدانتها واستنكارها الشديدين "لجرائم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد التي ارتكبتها السلطة ضد المتظاهرين في عدن وصنعاء وتعز" .

وطالبت بالعمل على حماية أرواح سكان محافظة عدن من ما وصفتها "جرائم الإبادة والتصفية الجماعية التي يمارسها نظام الرئيس صالح وأجهزته الأمنية والعسكرية".

من جانبها، نددت المنظمة اليمنية بالتصعيد الأمني "الخطير" في عدن والذي ادى لمقتل وجرح عدد من المتظاهرين اضافة للاعتداء على "عادل الحالمي" أثناء محاولته إسعاف جرحى إلى مستشفى 22مايو .

كما نددت المنظمة بالاعتداء على المتظاهرين بصنعاء وتعز باستخدام البلاطجة وقيام بعض أفراد الأمن بإطلاق الرصاص الحي عشوائياً ، حيث أصيب الطالب عبد الرقيب صالح عبد الله بإصابة خطيرة في اعتداء بلطجي.

وطالبت المنظمة اليمنية المجتمع الدولي والامم المتحدة بالتدخل الفوري لإنقاذ المعتصمين سلمياً محملة السلطة المسؤولية الكاملة لكل الاعتداءات.

وفي الوقت الذي عبرت المنظمة عن تضامنها الكامل مع المتظاهرين ومع مسيرتهم السلمية ومطالبهم المشروعة ، طالبت بلجنة محايدة للتحقيق في جرائم قتل المتظاهرين ،وإلغاء القوانين المخالفة للقانون الدولي منها التظاهر وقانون الاتصالات المزمع تنفيذه وإيقاف تعديلات لما يسمى بقانون الشرطة الذي يريد استباحة دماء المتظاهرين وقوانين الصحافة وإنشاء المنظمات وإلغاء القيود للحقوق الطبيعية حقوق الإنسان .

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن