لم أكن أتخيل أن المأساة والفقر والمرض قد يصيران في يوم ما بهذا الحجم وبهذه الصورة المحزنة لذلك الشاب الذي التقيت به في منزلة طريح الفراش ، أمر لا يصدقه سامع إلا من رآه بأم عينة وشاهدة عن قرب هذه المأساة التي عذبها الفقر والمرض ويندى لها جبين أي إنسان يمتلك في قلبة الرحمة والإنسانية.

الشاب محمد حسن سعيد الرداعي والبالغ من العمر 25 عاما يسكن بحارة البيضاء الشرقية بمحافظة الحديدة كانت نبرة صوته كافية لتصف مدى المعاناة والالم التي يعاني منها على فراش المرض منذ 7 سنوات وحتى كتابة هذا الخبر وكانت نبرات صوته تنتظر التفاتة من أهل البر والإحسان الية ليخففوا عنه معاناته.

تعود تفاصيل قصة الشاب محمد مع المرض عندما كان بوضع صحي جيد ويسير مع زملائه ويلعب الكرة ويذهب لمدرسته ويعود لمنزله كغيره من الشباب وكان محمد يعمل على دراجة نارية استأجرها من جيرانه وأثناء قيادته للدراجة النارية التي يعول بها أسرته و التي تعتبر مصدر رزقهم الوحيد قدر الله له أن تعرض لحادث مروري في أحد الشوارع مع احد الباصات وأصيب على أثرها بعدة أصابات في أنحاء جسده نقل على أثرها الى أحدى المستشفيات ليتلقى العلاج وبعدها داهمه المرض الذي الم به جراء هذا الحادث الاليم ليتسبب له في شلل رباعي وانقطاع في النخاع الشوكي وفقرات العنق حيث لا يستطيع رفع يدية وبسبب قعوده لمدة سبع سنوات على الفراش تعرضت مؤخرته لتقيحات كبيرة حيث ل ايستطيع أن يذهب الى الحمام لقضاء حاجته بسببها.

هذا الشاب الذي ينتظر التفاتة كريمة من أصحاب الايادي البيضاء والقلوب الرحيمة .. يروي محمد بمرارة الحزن فيقول متى سألعب مع زملائي في الشارع ومتى سأستطيع تحريك يدي وأرجلي ومتى سأرى والدتي تفرح بشفائي ، لا استطيع النهوض وامضيت فترة طويلة وانا مستلق على فراشي لا استطيع الحركة مسافة خمسة امتار ولا الوقوف على رجلي لمدة دقيقتين و يحملني اخوتي الى المستشفيات وبعد الكشف واجراء الفحوصات اللازمة افادوني بأني مصاب بشلل رباعي على أثر كسر تام في الفقرة العنقية السادسة مع إصابة الحبل الشوكي وعلاجي يتطلب سرعة سفري الى الخارج علماً اني فقير ولا يوجد من يتكفل بعلاجي.

 وناشدت أم الشاب / محمد حسن سعيد الرداعي والتي وجدناها حزينة على ولدها محمد وكانت الدموع تنهمر من عينيها على ولدها أصحاب الايادي البيضاء والقلوب الرحيمة بسرعة مساعدة ولدها الطريح على الفراش منذ سبع سنوات .

وتقول والدتة التي أصبحت الحياة سوداء في عينها انها لم تذق طعم النوم منذ سبع سنوات وهي ترى أبنها محمد ملقيا" على السرير لا يستطيع الحركة أو حتى أن يشرب الماء لوحدة بعد ان كان شابا يافعا، لكن الاقدار شاءت ان يصاب محمد بهذا المرض الاليم الذي لم تستطع المستشفيات داخل اليمن علاجه ولم تستطع الاسرة ان توفر قيمة العلاج نظرا للحالة المادية الصعبة التي نمر بها ... وقالت أم محمد بأن الاطباء نصحوها بسرعة نقل ولدها الى الخارج نظرا لتدهور حالته الصحية كونه يحتاج الى عملية لزراعة النخاع الشوكي وتثبيت الفقرات المكسورة في العنق.

حالة أسرة المريض " محمد " معدمة وفقيرة , فأبو " محمد " عاجز عن العمل لكبر سنة ؛؛ ورغم ذلك حاولت أسرته أن تضحي بكل ما تملك من أجل أعادة الابتسامة لابنها الذي كان يتكفل باعالتها .

للتواصل مع المريض على هاتف (770785183 ) .