دعت فرنسا رعاياها إلى توخي الحذر والابتعاد عن التظاهرات التي تجرى في مدن بالبحرين واليمن وليبيا، حيث اتسعت حركة الاحتجاج على الأنظمة القائمة في الأيام الأخيرة وأسفرت عن سقوط قتلى. وجاءت دعوة فرنسا لرعاياها باليمن بعد أيام من دعوة وجهتها وزارة الخارجية الفرنسية لعائلات الجالية الفرنسية وأطفالها في اليمن إلى الاتصال بالسفارة ومغادرة البلاد.

وفي نصائحها إلى المسافرين، أوصت وزارة الخارجية الفرنسيين الموجودين الآن في البحرين، ب"الابتعاد عن التجمعات"، ودعت "المسافرين الذين يرغبون في السفر إلى البحرين إلى أرجاء رحلتهم إلا اذا كانت ملحة".

وكتبت الخارجية الفرنسية من جهة أخرى على موقعها في شبكة الانترنت، إن التظاهرات في الشارع التي حصلت منذ بداية فبراير في كبرى مدن اليمن، "التي غالبا ما كانت عفوية وغير متوقعة، تستدعي مضاعفة الحذر والابتعاد عن أي تجمع جماهيري".

وأضافت الوزارة "بالنتيجة، ننصح، أكثر من أي وقت مضى، بعدم السفر إلى اليمن".

وكانت الوزارة حذرت من تدهور الوضع الأمني في هذا البلد الذي يواجه تهديد القاعدة وحيث يعتبر خطر التعرض للخطف "مرتفعا جدا".

ودعت الوزارة عائلات الجالية الفرنسية وأطفالها في اليمن إلى الاتصال بالسفارة ومغادرة البلاد.

وبدورها أكدت الولايات المتحدة أن الحكومات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تواجه واقعا جديدا. وأن تظاهرات كبيرة جرت يوم أمس في اليمن وبلدان عربية أخرى

وقال مساعد وزيرة الخارجية للشؤون العامة فيليب كراولي في مؤتمر صحفي عقده الليلة الماضية أن "التحدي يتجسد فيما اذا كانت الحكومات مستعدة للتغيير وللاعتراف بتطلعات شعبها" مستدركا "كلما اعترفت الحكومات عاجلا وتجاوبت مع احتياجات وتطلعات شعوبها فسيكون لذلك نتائج أفضل" لافتا إلى تزايد إعداد المتظاهرين في أنحاء المنطقة.

وأضاف "لقد رأينا تظاهرات كبيرة اليوم في بلدان مثل اليمن وليبيا والبحرين.. متابعا :"لقد شهدنا اليوم احتفالا رائعا وتحية إلى الشعب المصري في ميدان التحرير".

وأعرب عن اعتقاده "اذا كان هناك درس للتعلم من مصر فإنه حقيقة أن الجيش المصري امتنع عن استخدام القوة المفرطة ضد شعبه..لقد حافظ على الرابط بين شعب مصر وهذا ما أعطى مصر الوقت والمساحة للعمل على المرحلة الانتقالية التي بدأت هناك".

واختتم كراولي تصريحه بالقول "من المهم للبلدان في المنطقة التعلم من هذه الدروس الصحيحة لكن نبقى قلقين للغاية"