قال مدير عام البنك الإسلامي محمود ناجي " أن الوضع الراهن يؤثر بشكل كبير على كل جوانب الحياة . معتبراً الجانب الاقتصادي أو النقدي أكثرها حساسية بجانب الوضع السياسي , معلناً توقف الحركة التجارية وركودها، مما ينعكس بدوره على أسعار الصرف وبالتالي تولد ضغوطات اقتصادية غير متوقعة.

وأشار ناجي إلى أن الخلاف السياسي القائم حالياً بين أحزاب للقاء المشترك والحزب الحاكم قلب بدوره موازين الاقتصاد وسبب للمواطن الهلع مما يدعيه لشراء العملة الأجنبية والتقليل منها أو انعدامها .

وأضاف ناجي في ورشة عمل خاصة عقدت بصنعاء أن البنك المركزي أعطى أوامر صارمة نصت بعدم بيع العملات الصعبة إلا للضرورة التي تستدعي ذلك حرصاً منه على نفاذها.

وتابع :"نحن بدورنا نتقبل الأثر الذي نتج عن هذه الأزمة السياسية التي تمر بها بلادنا والتي تؤثر على الاقتصاد بشكل ملفت ونراها من خلال شحة العملة الأجنبية ونعتبر علاجها مرهون بطاولة الحوار والتفاهم حتى لا تتفاقم الأمور أكثر فأكثر.

منوهاً إلى أن البنك المركزي يقوم بعمله على أكمل وجه خلال السنوات الماضية ولكنه وبعد نزول المعتصمين لساحات الاعتصام واستخدام ألوان العنف تولدت نتيجة العجز حالة عدم الاستقرار ، قال أنها تعتبر بحد ذاتها حالة خطيرة جداً وبالتالي تؤثر على الوضع التجاري وأسعار الصرف ويتحملها الريال اليمني ليصبح سعره أمام الدولار منخفض ليرتفع الثاني نتيجة الظروف المؤقتة التي نأمل أن تنتهي بسرعة