كلاسيكو اسبانيا: الريال مؤهل لرد اعتباره امام البارسا

الجمعة 09 ديسمبر-كانون الأول 2011 الساعة 11 مساءً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 3745

ستكون الانظار شاخصة منتصف ليل السبت/الأحد بتوقيت صنعاء الى ملعب «سانتياغو برنابيو» الذي يحتضن موقعة الـ «كلاسيكو» بين الغريمين التقليديين ريال مدريد وضيفه برشلونة في المرحلة السادسة عشرة من الدوري الاسباني لكرة القدم.

ولن تكون مهمة النادي الكاتالوني هذه المرة سهلة امام ريال مدريد الساعي الى الفوز على غريمه في «سانتياغو برنابيو» للمرة الاولى منذ 7 مايو 2008 حين تغلب عليه 4-1، والى فك عقدته امام «بلوغرانا» لانه لم يفز عليه سوى مرة واحدة منذ 2008 وكانت في نهائي مسابقة الكأس المحلية بعد التمديد بهدف للبرتغالي كريستيانو رونالدو.

ومن المؤكد ان ريال مدريد سيرفع شعار الثأر بعد ان ودع الموسم الماضي الدور نصف النهائي من مسابقة دوري ابطال اوروبا على يد النادي الكاتالوني بالخسارة امامه في مدريد صفر - 2 ذهابا قبل ان يتعادلا ايابا في «كامب نو» 1 - 1، ثم استهل الموسم الحالي بخسارة اخرى امام غريمه وكانت في مسابقة كأس السوبر المحلية (2 - 2 ذهابا و2 - 3 ايابا).

الفرصة سانحة لـ «الملكي»

وتبدو الفرصة سانحة امام ريال من اجل استرداد اعتباره من فريق المدرب جوسيب غوارديولا اذا يمر الـ «ميرينغيس» بفترة رائعة جدا، كما ان النادي الكاتالوني يعاني هذا الموسم خارج قواعده، اذ لم يخرج فائزا سوى مرتين في ست مباريات وبنتيجة هزيلة 1 - صفر.

وتتجه الانظار كالعادة الى المواجهة المرتقبة بين الارجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو اللذين يتصدران ترتيب الهدافين ولكل منهما 17 هدفا حتى الان، وسيسعى كل منهما جاهدا لمنح فريقه الفوز في الفصل الاول من «كلاسيكو» هذا الموسم، خصوصا ان الاحصائيات صبت في المواسم السبعة الاخيرة في مصلحة الفريق الذي يفز في المواجهة الاولى بين الفريقين خلال الموسم، اذ تمكن لاحقا من الفوز بلقب الدوري.

ميسي أمام إنجاز فردي

ويأمل ميسي ان يحقق انجازا فرديا في مباراة اليوم ويتمثل بتسجيله في مرمى ريال للمباراة الثالثة على التوالي، علما بان النجم الارجنتيني لم يغب عن اي «كلاسيكو» منذ ان تولى جوسيب غوارديولا الاشراف على برشلونة (لعب 1359 دقيقة ضد ريال).

كانت موقعة الـ «كلاسيكو» الاولى لميسي قبل ستة اعوام، في نوفمبر 2005، عندما تمكن برشلونة بقيادة مدربه الهولندي فرانك رايكارد من الفوز على ريال في عقر داره بثلاثية نظيفة سجلها الكاميروني صامويل ايتو والبرازيلي رونالدينيو (هدفان).

وفي الجهة المقابلة، يأمل رونالدو ان يكون قد فك فعلا عقدته التهديفية امام برشلونة بعد ان نجح الموسم الماضي بتسجيله هدفه الاول في مرمى «بلوغرانا" وكان هدف التعادل 1 - 1 من ركلة جزاء في المرحلة الثانية والثلاثين من الدوري، قبل ان يضيف هدفا ثانيا غاليا جدا في الدقيقة 103 من نهائي مسابقة الكأس.

وستفتتح المرحلة بمباراة قوية اخرى تجمع ليفانتي باشبيلية، وفالنسيا الثالث الذي يحل ايضا ضيفا على بيتيس الجريح.

تشافي يخوض مباراته الـ600

ستكون موقعة «كلاسيكو» الدوري الاسباني التي تقام اليوم بين برشلونة حامل اللقب ومضيفه ريال مدريد المتصدر المباراة الـ600 لنجم الوسط الدولي تشافي هرنانديز مع النادي الكاتالوني.

بينما يدخل مدرب برشلونة جوسيب غوارديولا الى موقعة الكلاسيكو، وهو يأمل المحافظة على سجله المميز في «سانتياغو برنابيو»، حيث لم يذق طعم الهزيمة منذ تسلمه الاشراف على النادي الكاتالوني عام 2008.

وخاض غوارديولا حتى الان خمس مباريات في «سانتياغو برنابيو» مدربا لبرشلونة وخرج فائزا في ثلاث مناسبات، وتعادل في اخريين، بينها فوزان في الدوري وتعادل.

مورينيو وغوارديولا يتسلحان بالغموض

مازال الغموض يحيط بما يدور في ذهن كل من مدربي الفريقين والطريقة التي سيخوض بها قطبا الكرة الأسبانية هذه المواجهة التي ينتظرها عشاق الساحرة المستديرة في كل أنحاء العالم.

ولم يشر أي من المدربين البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني للريال والأسباني المتألق جوسيب غوارديولا المدير الفني لبرشلونة إلى الطريقة والملامح التي سيكون عليها أسلوب تعاملهما مع المباراة.

وأصبح السؤال الذي يدور بأذهان كثيرين حاليا هو النزعة التي سيميل إليها كل من المدربين الكبيرين وهل ستكون نزعة «شجاعة أم حذر؟».

وكان تألق ورقي مستوى ريال مدريد في الشهور القليلة الماضية ظاهرا وواضحا للجميع بما لا يدع مجالا لمقارنته بأي فترة للفريق في الموسم الماضي.

وفي أبريل الماضي، دفع مورينيو بمواطنه المدافع بيبي في وسط الملعب خلال مباراة الفريق أمام برشلونة كنوع من الحذر والتأمين الدفاعي وتسبب ذلك في انتقادات عديدة للمدرب البرتغالي الذي لجأ لطريقة أخرى تتسم بالشجاعة في مباراته مع برشلونة بكأس السوبر الأسباني خلال أغسطس الماضي.

ونال مورينيو هذه المرة إشادة كبيرة من المحللين رغم خسارة فريقه، حيث حرم برشلونة من نسبة كبيرة من خطورته بعدما ضغط عليه في فترات عديدة من المباراة.

والآن، ومع تقدم ريال مدريد على برشلونة بثلاث نقاط في جدول الدوري إضافة إلى أن الفريق الكتالوني خاض مباراة أكثر من الريال، أصبح السؤال هو: هل يستغل مورينيو ذلك ويضاعف من الضغوط على برشلونة ويسعى لتقديم أداء هجومي قوي أم أنه سيلجأ للتأمين الدفاعي والاعتماد على الهجمات المرتدة من أجل الحفاظ على هذا الفارق من دون مجازفة؟

ولكن نزعة مورينيو في التعامل مع هذه المباراة لن تكون علامة الاستفهام الوحيدة، حيث يحيط الغموض أيضا بأسلوب غوارديولا في التعامل مع هذا اللقاء المرتقب على استاد «سانتياغو برنابيو».