عدن تنتفض ضد ”الانتقالي الجنوبي“.. احتجاجات ليلية غاضبة وقطع للطرقات رفضا لسلطات المجلس وتردي الخدمات
الموضوع: أخبار اليمن

شهدت العاصمة المؤقتة عدن (جنوب اليمن)، مساء الإثنين 13 سبتمبر/أيلول، احتجاجات شعبية غاضبة، ضد ميلشيات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيًا، وتنديداً بتردي الخدمات، وانقطاع الكهرباء.

مصادر محلية، قالت ان حي كريتر، شهد مظاهرات احتجاجية، نفذها العشرات من أبناء عدن؛ احتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي، وتردي الخدمات، وارتفاع أسعار الوقود والاتصالات.

وردد المحتجون هتافات وشعارات مناوئة للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيًا، احتجاجا على استمرار انقطاع التيار الكهربائي، وعدم قدرة السلطة المحلية التي يديرها الانتقالي على معالجتها.

وأحرق المتظاهرون إطارات، وقاموا بقطع الشوارع تنديدًا بتدهور الأحوال المعيشية للمواطنين، في ظل انهيار العملة، وعدم قدرة الجهات المختصة على وضع الحلول المناسبة لها.

وهتف المتظاهرون: "برع برع يا انتقالي"، في شعار موجه ضد ميلشيات الانتقالي المدعومة من الامارات، والتي تفرض سيطرتها على مدينة عدن.

وبحسب المصادر، فان بعض التجمعات الاحتجاجية تعرضت لإطلاق نار من قبل ميلشيات الانتقالي"، ونشر ناشطون فيديو تأكيدا على ذلك، لكن لم ترد اي معلومات عن ضحايا.

وتأتي هذه المظاهرات بالتزامن مع مظاهرات أخرى شهدتها مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت، شرقي البلاد، حيث أقدم محتجون على إغلاق محال تجارية والشوارع تنديدا بتردي الخدمات، وانقطاع التيار الكهربائي.

ومنذ أغسطس 2019 تسيطر ميلشيات الانتقالي – كسلطة أمر واقع – على العاصمة المؤقتة عدن، بعد معارك خاضتها مع الحكومة الشرعية انتهت بمغادرتها العاصمة المؤقتة، وعادت لفترة محدودة مطلع العام الجاري، عقب اعلان آليات جديدة لتنفيذ اتفاق الرياض الذي تم في نوفمبر 2019.

ومازالت ميلشيات الانتقالي تسيطر على كافة مؤسسات الدولة وترفض تطبيق الشق الأمني والعسكري من اتفاق الرياض، والسماح للحكومة الشرعية بالعودة الى مدينة عدن لممارسة مهامها، واتخذ الانتقالي خلال الأشهر الماضية عدد من القرارات الغير قانونية في تعيين مسؤولين في مؤسسات حكومية بعدن.

ويرفض الانتقالي تحمل مسؤوليته تجاه المواطنين في عدن رغم سيطرته على جميع المؤسسات، في حين يحمل الحكومة المسؤولية عن تدهور الأوضاع والخدمات، في الوقت الذي يرفض عودتها الى العاصمة المؤقتة عدن لممارسة مهامها، وسحب الميلشيات من المقار الأمنية والمؤسسات الحكومية، وتنفيذ الشق الأمني والعسكري من اتفاق الرياض المتعثر.

وخلال الأشهر الماضية تدهور سعر الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية بشكل قياسي حيث وصل سعر الدولار 1100 ريال يمني، في ظل عجز حكومي في اتخاذ إجراءات تعافي لهذا الانهيار، من ضمنها عدم قدرة الحكومة على السيطرة على الإيرادات في المحافظات التي يسيطر عليها الانتقالي، وعدم قدرتها على العمل من داخل البلاد بسبب رفض الانتقالي.

مأرب برس ـ غرفة الأخبار
الثلاثاء 14 سبتمبر-أيلول 2021

أتى هذا الخبر من مأرب برس | موقع الأخبار الأول :
https://mirror1.marebpress.net

عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
https://mirror1.marebpress.net/news_details.php?sid=177627