لم تهدأ الأوضاع السياسية والأمنية في منطقة المحيط الهادئ، رغم محاولات بعض الدول عدم الانجرار لمواجهة، إلا أنّ إعلان البيض الأبيض عن تحالف جديد، في المنطقة، حمل هدف “مواجهة الصين” أثار المزيد من التوتر، وتزامن مع تهديدات صينية بعد تحليق طائرة أمريكية في سماء تايوان.

تحالف جديد “غير رسمي” 

وأعلن البيت الأبيض، مساء أمس الجمعة، أن الولايات المتحدة وأستراليا واليابان ونيوزيلندا وبريطانيا أنشأت مجموعة وصفتها بـ”غير رسمية”، تهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية مع دول جزر المحيط الهادئ.

وأوضح البيت الأبيض أن إدارة الرئيس جو بايدن تعهدت بتخصيص قدر أكبر من الموارد لمنطقة المحيطين، الهندي والهادئ، بينما تسعى الصين لتعزيز الروابط الاقتصادية والعسكرية “المشروطة” مع دول جزر المحيط الهادئ المتعطشة للاستثمارات الأجنبية.

وذكر البيان أن المجموعة تسعى لدعم منطقة المحيط الهادئ وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين جزر المحيط وبقية العالم.

وجاء ذلك بعد حديث منسّق البيت الأبيض لمنطقة المحيطين، الهندي والهادئ، كورت كامبل، الذي توقع يزور المزيد من كبار المسؤولين الأميركيين دول جزر المحيط الهادئ، حيث تكثف واشنطن تواصلها لمواجهة الصين في تلك المنطقة ذات الأهمية الاستراتيجية.

وأثيرت التوترات بالمنطقة بعد أن وقعت الصين اتفاقية أمنية مع جزر سليمان وحاولت توقيع مثيلها مع باقي الجزر في الأرخبيل، إلا أنّ الولايات المتحدة تعتبر ذلك “أطماعاً توسعية” ترفضها وتحاول التصدي لها إلى جانب دول المجموعة الجديدة بالمنطقة الاستراتيجية.

طائرة أمريكية بسماء تايوان

بالمقابل، أعلن الجيش الصيني اليوم السبت، أن طائرة عسكرية أمريكية من طراز “بوسيدون P-8A” حلقت فوق مضيق تايوان وهو ما اعتبره “يضر بالسلام والاستقرار في المنطقة”.

 

وقال المتحدث باسم المنطقة الشرقية في القيادة القتالية للجيش الصيني، شي يي، في بيان: إن “تصرفات الولايات المتحدة هي تدخل متعمد وزعزعة لاستقرار الوضع في المنطقة، وتضر بالسلام والاستقرار في مضيق تايوان، وتعارض الصين ذلك بشدة”.

وشدد المتحدث العسكري الصيني أن قوات بلاده في حالة “استعداد قتالي عالي”، وتحمي بحزم سيادة الدولة وسلامة أراضيها، حسب وصفه.

من جانبها أكدت القيادة الأمريكية في المحيطين الهندي والهادئ، أن طائرة أمريكية من طراز “بوسيدون P-8A” قامت برحلة استطلاعية فوق مضيق تايوان يوم أمس الجمعة.

وتتواجه الصين والولايات المتحدة بأكثر قضية “حساسة” بين الطرفين وهي قضية تايوان، التي تطالب بالاستقلال عن الصين، فيما ترفض بكين ذلك وتهدد بغزوها عسكرياً، بالوقت الذي تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن بحمايتها من أي غزو صيني محتمل.