أدانت أحزاب اللقاء المشترك في محافظة الضالع اليوم الاثنين -ما وصفتها- بالأعمال الإجرامية التي أقدمت عليها أجهزة الأمن أثناء تشييع جنازة احد المواطنين السبت الماضي،وأسفرت عن
إصابة 39 مواطناً بنيران الأمن.
ودعا اللقاء المشترك السلطة الى الكف عن العبث بأرواح الناس ووقف قمع الاحتجاجات السلمية ورفع النقاط وإنهاء المظاهر العسكرية وفك الحصار عن المدينة بشكل خاص والمحافظة بشكل عام والمفروض منذ مطلع مارس الحالي , وإعادة خدمات الهاتف , وعودة الحياة الى طبيعتها ووقف حملة الملاحقات والمداهمات ومحاكمة من أطلق النار على موكب التشييع ومن أمر بذلك ومعالجة الجرحى وإطلاق سراح كافة المعتقلين وإعادة الدراجات النارية التي تم احتجازها لأصحابها.
وأعلنت الأحزاب رفضها ،ما أسمتها، حالة الطوارئ المعلنة وسياسة العقاب الجماعي، واستنكرت اعتقال الطبيب الجراح محسن الحاج الصبحي بهدف منعه من ممارسة واجبه الإنساني في إسعاف الجرحى-حسب البيان الذي تلقى "مأرب برس" نسخة منه.
نص البيان كما ورد لـ"مأرب برس":
وقفت أحزاب اللقاء المشترك في محافظة الضالع في اجتماعها المنعقد يوم الاثنين 29/3/2010م أمام تصعيد الأوضاع التي أقدمت عليها السلطة والتي وصلت ذروتها يوم السبت الماضي , حيث أقدمت السلطة على الاعتداء بالرصاص الحي وبصورة غير مسبوقة على موكب تشييع الشهيد سيف علي سعيد الذي طالته رصاصات الغدر والعدوان يوم الخميس 18/3/2010م أثناء مهاجمة جنود النجدة لسوق المدينة وقيامهم وبشكل هستيري بإطلاق الرصاص على مرتاديه دون وازعاً من دين او رادعا من ضمير.
إن إقدام أفراد الأمن المركزي الذين كانوا يتمترسون على سطوح المباني للترصد لموكب الشهيد سيف علي سعيد وجرح 39 شخصا يعد جريمة دموية بشعة بكل ما تحمله الكلمة من معنى سواء من حيث المناسبة التي كانت تحتم عليهم احترام الشهيد واحترام مشاعر أهله وذويه او من حيث عدد الجرحى الذين فاق عددهم عدد جرحى جبهة الضالع أبان الكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني البغيض الذي دام أربع سنوات.
إن أحزاب اللقاء المشترك في محافظة الضالع وهي تدين الأعمال الإجرامية التي أقدمت عليها أجهزة امن السلطة التي لم تراعي حرمة الأموات والأحياء تدعوا السلطة الى الكف عن العبث بأرواح الناس ووقف قمع الاحتجاجات السلمية ورفع النقاط وإنهاء المظاهر العسكرية وفك الحصار عن المدينة بشكل خاص والمحافظة بشكل عام والمفروض منذ مطلع مارس الحالي , وإعادة خدمات الهاتف , وعودة الحياة الى طبيعتها ووقف حملة الملاحقات والمداهمات ومحاكمة من أطلق النار على موكب التشييع ومن أمر بذلك ومعالجة الجرحى وإطلاق سراح كافة المعتقلين وإعادة الدراجات النارية التي تم احتجازها لأصحابها.
إننا ونحن نرفض حالة الطوارئ المعلنة وسياسة العقاب الجماعي نستنكر اعتقال الطبيب الجراح محسن الحاج الصبحي بهدف منعه من ممارسة واجبه الإنساني في إسعاف الجرحى .
إن أحزاب مشترك الضالع ترى بأن جنون السلطة قد وصل إلى درجة لا يتحمل السكوت عليها كونها لم تعد تفرق بين الحاكم والمعارف بدليل اقتحام جنودها لمقر المؤتمر الشعبي العام واعتقال بعض القيادات المؤسسة والاعتداء على البعض الأخر وإتلاف أجهزته ومحتوياته , ولذا ندعو السلطة العودة الى جادة صوابها وتحكيم العقل والمنطق لان الحالة التي تعيشها البلاد لا تحتمل المزيد من التصعيد .
بيان صادر عن أحزاب اللقاء المشترك