حرب المسيّرات.. التكنولوجيا التي أعادت تشكيل وجه النزاعات العسكرية ملتقى الموظفين النازحين يتجه لمقاضاة الحكومة في حال عدم إستجابتها لمطالبهم ما الدول التي إذا زارها نتنياهو قد يتعرض فيها للإعتقال بعد قرار الجنائية الدولية؟ خالد الرويشان يتحدث عن تصرفات حوثية لن يتخيّلَها حتى الشيطان:عارٌ علينا أن نصمت اللواء العرادة يطالب المجتمع الدول بإتخاذ تدابير عاجلة تجفف منابع الدعم الخارجي للمليشيات مليشيات الحوثي تحول مدارس صنعاء إلى معسكرات تدريب للطلاب حزب الإصلاح يلتقي بعيدروس الزبيدي مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض
هل سيعيد التاريخ نفسه ويحدث في اليمن نفس ماحدث في مصر سبتمبر عام 1970؟فما الذي حدث؟
في خبر مفاجئ كالصاعقة تم إعلان وفاة الرئيس جمال عبد الناصر دون أن يكون له أية مقدمات مرضية أو حادث غادر فقد مات في فراشه, وقتها كانت حالة الحكم في مصر بيد الرئيس جمال وحده خاصة بعد أن تخلص من خصومه السياسيين من زملائه من الضباط الأحرار بطرق مختلفة ولم يتبق إلا من هم رجال نظامه الأقوياء الذين رباهم مثل شعراوي جمعه وزير الداخلية وعلي صبري رئيس مجلس النواب ومحمود فوزي وزير الدفاع وغيرهم وبالرغم من تعيين محمد أنور السادات نائباً للرئيس إلا أن الأخير كان مجرد ديكور لا يملك أي قرار سيادي في الدولة بل أنه لا يعتبر من رجالات الرئيس المقربين كونه عين فيما يبدو كأحد الضباط الأحرار الذين بقوا بجوار ناصر, بل من يدرس المشهد المصري آنذاك يكتشف عدم الإرتياح الذي يبديه ناصر لنائبة السادات.
الشاهد في القصة أن رجال عبد الناصر والذين يتحكمون في مفاصل الدولة أرادوا أن يتقاسموا كعكة السلطة والحكم بعد الرحيل المفاجئ لزعيمهم ونظراً لحساسية الوضع وعدم إحتماله لأي تأخير تم الإتفاق على أن يتم الدفع بالسادات كرئيس كونه ضعيف يمكن أن يسد الفراغ لحين إتمام تقسيم الكعكه ومن ثم يتم خلعة بأسهل ما يمكن.
ولكن الرئيس الضعيف كان في منتهى الذكاء والصبر فبالرغم من أنه لم يستطع أن يمارس صلاحياته كرئيس وكون الأوامر لم تكن تنفذ إلا من رجال ناصر بالرغم من ذلك كان السادات يغض الطرف عن كل ذلك بصبر عجيب دون أن يدخل في نزاع مباشر مع رجال ناصر الأقوياء بل حاول أن يتعلق بقشة شرعيته كرئيس أمام العالم وهذه القشة أستطاع أن يصنع منها سيطرته على مجريات الأمور في وقت لاحق وبصبر شديد أستطاع أن ينقض على خصومه من خلال أخطائهم السياسية الفادحة وبالفعل قام في مايو 1971 بإعتقال رجال عبد الناصر من بيوتهم فيما يعرف بثورة التصحيح.
الشاهد في الموضوع أن عبد الربه منصور هادي أتى في ظروف مشابهة للسادات حيث الرئاسة الشكلية ومراكز القوى التابعة للرئيس السابق والتي تتحكم بمفاصل الدولة إلا أن هناك أوراق يمتلكها عبد الربه أكثر مما كانت عند السادات وهي أنه يستطيع أن يمتلك دعم الجيش المؤيد للثورة بل ودعم شباب الثورة إضافة إلى أن جنوبيته تعطيه المقاس المناسب للرئيس القادم.
فهل يفعلها عبد الربه ويكون كالسادت أم يضيع الفرصة ويتغلبه الخوف مثل على الشيبه وهذا قصتة أخرى أظنكم تعرفونها!