سعوديات ضحايا زواج البزنس
بقلم/ متابعات
نشر منذ: 11 سنة و 9 أشهر و 15 يوماً
الثلاثاء 05 فبراير-شباط 2013 11:08 ص

ليس لهؤلاء النساء ذنب سوى أنهن وقعن ضحية رجال بلا نخوة تجردوا من كل قيم الأسرة، وتفرغوا لبزنس الزواج؛ يجنون من ورائه الأموال، حتى لو كان الثمن عدة آلاف من الريالات، كتلك التي قبضها زوج من صاحب أحد المكاتب العقارية، مقابل أن يطلقها ليتزوجها الأخير، كأنها أشبه بصفقة تجارية بين بائع ومشترٍ.

استولى على 75 ألف ريال وفرّ إلى بلاده منال "34 عاماً"، معلمة، تقول: تزوجت من شاب عربي يصغرني بعامين، ليفاجئني بكذبة مزيفة بعد الزواج، حيث اكتشفت أنه حاصل على التعليم الابتدائي فقط وليس الشهادة الجامعية كما زعم لي.

وبعد فترة من الزواج طلب مني الحصول على قرض من البنك بقيمة 75 ألف ريال؛ لأن شركته التي يعمل بها تطالبه بتسديد مبلغ في عهدته استولى عليه، وبعد فترة من منحه القرض اختفى عن المنزل؛ لأفاجأ باتصاله من بلاده ليخبرني بأنه متزوج وأب لطفلين. وفي حالة رغبتي الإبقاء على زواجي منه يجب اللحاق به، أو دفع مبلغ يتجاوز 30 ألف ريال للطلاق، فلجأت للمحكمة لعليّ أحصل على الطلاق من زوجي الزائف.

زوجي طلقني مقابل 10 آلاف ريال

أما قضية نورة فمختلفة عن منال؛ لأنها تزوجته بناء على رغبة وإلحاح عائلتها. تقول نورة: انتقلت بعد الزواج لمدينة عمل زوجي التي استأجرنا بها منزلاً سجله باسمي، ونتيجة تغيّب زوجي الدائم عن العمل بسبب إدمانه الكحوليات تم الاستغناء عنه، وتراكمت الديون وأصبحت مطالبة بتسديد إيجار المنزل.

واستغل مالك مكتب العقار خشيتي من دخول السجن، فعرض مساعدته للحصول على الطلاق من زوجي، والزواج منه.. فلم يستطع زوجي مقاومة عرض صاحب المكتب العقاري، وطلقني مقابل 10 آلاف ريال.

وبعد الزواج بشهرين من مالك المكتب طلقني من دون تسديد إيجار المنزل، بل هددني بدخولي السجن إذا لم أقبل بالزواج من رجل غني يرشحه لي، فلجأت إلى المحكمة لتقديم شكوى ضد مالك المكتب أتهمه باستغلالي.

استولى على ميراثي

نجد قضية من نوع خاص، بطلتها سيدة سعودية «40 عاماً» ورثت عن زوجها المتوفى أكثر من 500 ألف ريال، وتدور أحداث القضية كما ترويها لنا عائشة قائلة: تزوجت من رجل غني توفي وورثت مبلغاً من المال، فاستعنت بأحد المحامين للمطالبة بإرثي من أولاد زوجي.

وبعد الحصول على الميراث تزوجني المحامي المشرف على قضيتي واستولى على إرثي بالكامل، وبعد ذلك طلقني.

يأخذ مرتبي

مريم القحطاني تقول: رفعت قضية ضد زوجي أطالبه من خلالها بإعطائي إجمالي مرتبي الشهري الذي استولى عليه كاملاً لمدة 7 سنوات، حيث إنني أعمل في إحدى الوظائف وأتقاضى مرتباً شهرياً يتجاوز 8000 ريال، حيث كان يمنحني منه 1000 ريال فقط.

زواج المصلحة

وتقول الخاطبة أم عبدالعزيز: إن طالبي الزواج حالياً يضعون شروطاً يحرصون على توافرها في الطرف الآخر، سواء أكانوا رجالاً أم نساء، وتدل هذه الشروط على اعتمادهم زواج المصلحة أو المنفعة، فالفتاة تطالب عادة بالزواج من رجل غني، بصرف النظر عن فئته العمرية، أو زواجه من امرأة سابقة، أو نوعية الزواج (مسيار أو سري أو عادي).

هروب من شبح العنوسة

أما الخاطبة أم محسن فقالت إن بعض الفتيات يلجأن بعد تأخر زواجهن إلى القبول بزواج المصلحة للهروب من شبح العنوسة، أو لتحقيق رغبة الزواج، وأنها قامت مؤخراً بتزويج فتاة جميلة في العشرينيات من العمر من رجل ستيني غني مقابل الحصول على مهر مرتفع، والإقامة في فيلا فاخرة.

الرأي القانوني

وعلى الصعيد ذاته أشار المحامي خالد السبيعي إلى أن زواج السعودية من الوافد ليس له أية حصانة تحميه من الترحيل عن البلاد في حالة مخالفته لنظام الإقامة في السعودية، أو في حالة ارتكابه لأية مخالفة يعاقب عليها القانون.

ولا يقف بزنس الزواج عند حد الاستيلاء على الأموال، بل صار وسيلة للأجانب المتعطلين في بلادهم، والذين يرون في الزواج من سعودية بمثابة عقد عمل مضمون، ربما يصل به للحصول على الجنسية.