ما الدول التي إذا زارها نتنياهو قد يتعرض فيها للإعتقال بعد قرار الجنائية الدولية؟ خالد الرويشان يتحدث عن تصرفات حوثية لن يتخيّلَها حتى الشيطان:عارٌ علينا أن نصمت اللواء العرادة يطالب المجتمع الدول بإتخاذ تدابير عاجلة تجفف منابع الدعم الخارجي للمليشيات مليشيات الحوثي تحول مدارس صنعاء إلى معسكرات تدريب للطلاب حزب الإصلاح يلتقي بعيدروس الزبيدي مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة
في الحقيقة لازلنا نسير في الطريق الخطاء متجهين نحو نقطة البداية لتمضي بنا السنون ونحن ندور حول أنفسنا رغم بذل الجهود الكبيرة في سبيل ذلك إلا أنها حتما تذهب سدى ولم يعد احد يعرف متى ندرك بان خطواتنا فكرا وأسلوبا إنما تهرع الى المجهول الذي يعد الحاضر ابرز شاهد نتيجة التخلي عنها \"الثقافة\"التي اجزم القول على أننا من دونها لن نصل الى ما نرموا إليه مهما لعقنا المشقة في سعينا الطويل . فإذا كانت أي الثقافة هي البوابة الرئيسية للدخول الى أرقى دول العالم باعتبارها لغة البناء والتقدم الأساسية فأين هي منا مكانة سوى في الدرك الأسفل تقبع .ما نقصد بالثقافة ليست مجرد حمل الأقلام وفرفرة أوراق الكتب بل ثقافة الحياة برمتها ابتدأ من تعاملاتنا الإنسانية وأساليب نمط حياتنا المعيشية التي بمقدورها جملة ان تصوب السهم وسط قلب الهدف المنشود المنتشل لأرواح التعثر من انحطاط نزعات التقوقع .قد يكون مشوار البلوغ طويل وشاق لكن السير على دروبه أصبح غاية وأمراً حتميا للخروج من دهاليز أوضاع الواقع المتشددة بظلامها الدامس على ان تكون نقطة البداية قد رصدت جموح رغبة الجماهير للولوج ضمن سياقاتها التهذيبية ,وتصدرت الثقافة قمة الهرم في قائمة أولوية حياتنا المعيشية وأعمدة أساساتنا الصلبة لبناء وطن وأمه تشرق على مستقبل يشيد لآلاف السنين قادمة ,
بمعنى اشمل ما نعانيه هو مرض تتفاقم ألامه نتيجة المنح التجسيمي لقضايانا السياسية وما يدور حولها من صراعات رغم بساطتها المعلنة كون صعوبتها الحقيقية ليست شعار يطوقها بقدر ما تكمن في أعماقنا روحا وفكرا كما ان مسافات حلولها الشاسعة سينطوي أمدها من مخيلتنا فقط عند تشبعنا بأجندة الثقافة المتعددة كأفعال لا مجرد شعارات تردد وبراويز خالية من الصور كما هو الحال لما تمر به ممثلة الثقافة في بلادنا \"وزارة الثقافة\"من أوضاع متردية تسببت فيها معتقداتنا السائدة في أوساط الجميع حكومة وشعبا بأنها عنصر غير فعال ومجرد زاوية ترفيهية تنتسب اليها الطبقة الكادحة من الشعراء والفنانين والأدباء فكانت نتائج ذلك الاعتقاد الخاطئ هو ما تمر به هذه النخبة من أوضاع معيشية متردية للغاية وشعب متحجر القلب والفكر,ولمجرد عدم إدراكنا بإمكانية وقدرة هؤلاء على إحراز نقلة في صفوفنا الفكرية يبقى دليلا على عدم اعترافنا بوجود شيء اسمه \"ثقافة\" قد يترجمها البعض على انها سلوك وأنماط وتصرفات إنسانية تهذيبية ,وقد تكون كذلك ولكنها بمصطلح \"ثقافة\"تعني الشمول العام لجملة أفعال وتصرفات قيمة ,وعندما ندركها تماما حتما ستنجلي كثيرا من الأشياء المحبسة بداخلنا كما يعقب عتمة الليل نورا ساطع ,ولن نكون بحاجة الى أساليب قرع العصا لنبذ كافة أدوات الفرقة والشتات من حياتنا عند إحلال ثقافة التعايش كبديل انسب عنها .حفا ضنا على بيئتنا نظيفة وخالية من ترسبات الأوبئة المسببة للأمراض لاشك هي مرآة تعكس مدى ثقافتنا الإنسانية .ايضا حفا ضنا على ممتلكات الدولة ومقدرات الوطن والعمل بصدق وإخلاص وتفاني بعيدا عن لغة التعنصر وكافة معاول الهدم إنما ينم عن مدى تحلينا بالثقافة الوطنية البناءة .تفجير أنابيب النفط وتدمير المحولات والكابلات الكهربائية وقطع الطرقات عناوين صارخة خطها الإهمال الحكومي القيادي في بناء الفكر الواعي والمثقف لدى الإنسان اليمني وخاصة القابعون خلف الصخور واكوام الرمال .نطلق شعارات البناء المتجدد لوطن تقاسمته ألوان الدمار بوعي مشتت الفكر فأن لنا ان نصل دون تجسيدنا لما تتقدم وتتطور به الشعوب \"الثقافة\"...