د.ياسين سعيد نعمان:الشعب في الجنوب في حاجة الى استعادة الثقة بأي عمل سياسي
بقلم/ متابعات
نشر منذ: 11 سنة و 5 أشهر و 13 يوماً
الثلاثاء 11 يونيو-حزيران 2013 10:02 م

أكد الدكتور ياسين سعيد نعمان الامين العام للحزب الاشتراكي اليمني نائب رئيس الحوار الوطني الشامل أن القوى التي لا يعجبها الحوار ولا تريده كثيرة ومتنوعة.

وأضاف في مقابلة مع قناة "اسكاي نيوز العربية" أن في صدارة هذه القوى تلك التي ترى مصلحتها ان تبقى هي المهيمنة على القرار السياسي وان الحوار ينتزع منها هذا القرار. مشيراً إلى أن هذه القوى تريد العودة إلى مشروعها القديم وهو مشروع القوى التي تعتبر نفسها صاحبة الحل والعقد والتي بيديها ان تقرر المستقبل السياسي لهذا البلد بنفس الطريقة التي كانت تتقرر دائماً. فإلى تفاصيل الحوار:

سكاي نيوز : مرحبا بك دكتور على شاشة سكاي نيوز عرب

الدكتور : اهلا وسهلا

سكاي نيوز: دكتور دعنا نبدأ من مؤتمر الحوار الوطني الذي يعول عليه كثيرا في اخراج اليمن من ازمته بعد شهرين من انعقاد هذا المؤتمر كيف تنظرون الى مجريات هذا الحوار حتى الآن؟

الدكتور: حقيقة المؤتمر يسير بشكل طيب الى حد كبير على الرغم من ضخامة المهام والمسئوليات التي على المؤتمر ان ينجزها لكن اعتقد انه خلال شهرين وشوية حتى الان استطاع المؤتمر ان ينجز مهام المرحلة الماضية بشكل يعني نقدر نقول مرضية ولا شك ان جميع المتحاورين يدركوا جسامة المسئولية التي يتحملوها هناك انضباط من كثيرين وهناك التزام بطبيعة القضايا المطروحة للنقاش على الرغم من تعقيداتها ونحن الان انجزنا المرحلة الاولى سندخل بعد اربعة ايام في الجلسة النصفية العلنية الثانية التي ستبدأ يوم ثمانية ولدينا الان تقارير كل الفرق تقريباً التسع وفيها القضايا التي جرى انجازها ونستطيع نقول ان العمل ماشي بشكل طيب

سكاي نيوز: البعض يرى انه كلما مر الوقت وتقدمتم في عملية الحوار بدأت تتكشف حقائق اخرى عن محاولة بعض القوى عرقلة هذا المؤتمر وربما افشاله ماهي خطورة هذه الالغام التي تزرع في طريق الحوار وما هو السيناريو في حال فشل الحوار الوطني؟

الدكتور: القوى التي لا يعجبها الحوار ولا تريده كثيرة ومتنوعة لكن في صدارة هذه القوى هي القوى التي ترى مصلحتها ان تبقى هي المهيمنة على القرار السياسي وان الحوار ينتزع منها هذا القرار لذلك تحاول قدر الامكان ان تزرع عراقيل كثيرة وبعض الاحيان تبحث عن مشاريع مختلفة بهدف اما افشال الحوار او ايصال الناس الى حالة من اليأس ان الحوار سينجح الذي يرتب الصعوبات الحقيقية هي فعلا القوى التي لديها مصلحة في ان الحوار لا يصل الى نتيجة حتى نعود الى مشروعها القديم وهو مشروع القوى التي تعتبر نفسها صاحبة الحل والعقد والتي بيديها ان تقرر المستقبل السياسي لهذا البلد بنفس الطريقة التي كانت تتقرر دائماً، انا اعتقد اليوم المسار السياسي والوعي الوطني عند الناس تجاوز هذا الموضوع وبالتالي الناس جميعا ينظروا للحوار او يتطلعوا اليه باعتباره المخرج الوحيد.

السؤال المتعلق بماذا لو فشل الحوار، انا اعتقد هذا السؤال سابق لأوانه سؤال لماذا يفشل الحوار؟ لا اجد ان هناك أسباب حقيقية وقوية ممكن ان تؤدي الى فشل الحوار لأن هذا هو المخرج الوحيد لليمنيين وما دونه اعتقد هو العودة الى الصراع، ولذلك سيعمل الجميع على ضرورة انجاح الحوار بأي صيغة.

سكاي نيوز: لكن دكتور نرى الغام حقيقية تزرع بطريق الحوار هناك نوع من التخريب المتعمد للكهرباء للنفط لشبكة الاتصالات هناك ايضا ضرب للطائرات العسكرية كل هذه يرى البعض انها قوى ربما ليست قوى في جانب واحد انما أطراف مختلفة في قوى تقليدية تريد افشال الحوار وتريد ان تغرق الرئيس عبدربه منصور هادي في مثل هذه المشاكل حتى ربما ايضاً تطفيش له؟

الدكتور: هذه القضايا او هذه الاعمال التي تتم الآن هي تتجه نحو مواجهة بناء الدولة بناء الدولة الجديدة التي طبعاً يتطلع لها كل اليمنيين هؤلاء لم يتعودوا على دولة تضبط ايقاعات الحياة السياسية، دولة نظام وقانون ولذلك الخوف الأكبر هو من الوصول الى قرار بأنشاء الدولة هذه الاعمال كلها تتجه نحو هذا المنحى هذا جزء من الصراع الذي يدور في المجتمع صراع ما بين اصطفاف بناء الدولة المدنية لكل اليمنيين وما بين القوى التي غرقت في الفساد وفي الفوضى وفي مثل هذه الاعمال التخريبية على اعتبار انها دأبت على ادارة البلد بهذا الشكل واستهدفت مقدرات وموارد البلد وستستمر في هذا العمل.

سكاي نيوز: هناك صراع غير متكافئ قوى تمتلك المال تمتلك السلاح في مقابل قوى اخرى ضعيفة ومشتته احيانا في نفس الوقت لكن ما هي الضمانات الحقيقية لإنجاح هذا الحوار وتطبيق مخرجاته بشكل فعلي هل المجتمع الدولي تعتبره ضامن حقيقي؟

الدكتور : هذا سؤال مهم لأنه هناك مازال قدر من التناقض ما بين الحديث عن نجاح العملية السياسية وما بين الادوات السياسية الحاملة للعملية السياسية، العملية السياسية اليوم كل العالم يدعمها، المجتمع يتطلع اليها لكن الادوات السياسية الحاملة للمشروع، او الحاملة للعملية السياسية مضروبة في الاساس، النظام القديم ضرب الادوات السياسية وانتج بديل لها قوى مسلحة في أكثر من مكان، طبيعة الصراع الذي كان يخوضه النظام القديم انتج هذه القوى التي تحتمي بالسلاح وتحتمي بالإمكانات الضخمة والثروات التي وزعت بشكل غير عادل ولذلك ظلت القوى السياسية على هامش هذه العملية، لابد أن ينتج الحوار مفهوم جديد لإنتاج القوى السياسية وانتاج الحياة السياسية بشكل عام، الى هذا لابد أن يسعى الجميع الى انتاج الدولة، ولذلك انا أعتقد أن العملية السياسية لا تكمن فقط في الحديث عن حوار في هذا الاطار المغلق ولكن كيف يخرج الى الشارع يخرج الى جهاز الدولة بشكل عام، يخرج الى كل القوى السياسية لإنتاج معادلة سياسية جديدة تستطيع أن تضمن نجاح الحوار من ناحية وحمل مخرجات الحوار من ناحية أخرى، نعلم انه حتى لو نجح الحوار وخرج بقرارات، في ظل الاستقطاب القائم أعتقد ان المشكلة ستكون كبيرة ولن تجد القوى الحقيقية التي من شانها ان تحمل نتائج الحوار.

 سكاي نيوز : هل أنت قلق من القادم في حال الوصول إلى هذه النقطة؟ هل أنت قلق على ربما تفتت البلد، الدخول في حرب أهلية؟

الدكتور: بالعملية السياسية حاولنا أن نتجاوز ونتجنب الحرب الأهلية، والتي كانت على وشك أن تشب في لحظة تاريخية معينة. اليوم أنا أعتقد مهمة كل القوى التي تسارعت في حينها إلى تجنيب البلد الحرب الأهلية، عليها أن تعمل في هذا المسار، لكن إذا استطاعت حسابات الحقل أن تتغلب على حسابات البيدر، كما يقال، فأنا أعتقد أن المشكلة ستكون كبيرة، يجب أن تصب الحسابات كلها في اللحظة الراهنة على أهمية بناء الدولة كضامن لكل القوى .

سكاي نيوز: هناك حديث عن ربما عملية ابتزاز تمارس على الرئيس هادي من قبل بعض الأطراف، هناك يجري حديث عن ضغوط تمارس لتعيين نائب له، وأيضا عملية تمديد للرئيس لفترة 4 سنوات. هل الرئيس حقيقيا يتعرض لعملية ابتزاز من قبل القوى التقليدية؟

الدكتور: الذي أعرفه أنا وأسمعه أن الرئيس لا يمر يوم إلا وهو يتعرض لكثير من الضغوطات، لكن الرئيس هادي هو رئيس توافقي، مهمته إنجاز مهام مرحلة معينة، هؤلاء جميعا حتى الذين يضغطون عليه في حاجة إليه، في حاجة إليه، لأن الجميع اتفقوا في لحظة معينة على تجنب الحرب، وأنه لابد من صيغة سياسية تضمن أن الأطراف لا تتحارب، هذا الوضع في الوقت الحاضر على الجميع أن يترك الرئيس هادي ينجز مهامه، ويتعاونوا معه حتى يوم الانتخابات القادمة في بداية العام القادم. كل هذه الضغوط ليس لها أي معنى سوى أنها تعرقل إنجاز العملية السياسية ومهام المرحلة الانتقالية. الوضع الطبيعي هو أن نتجه نحو إنجاز أو تحقيق ما اتفقنا عليه، مهام المرحلة الانتقالية الأولى، مهام المرحلة الانتقالية الثانية، أو المرحلة الثانية من المرحلة الانتقالية، وأهمها الحوار، وبالتالي الخروج من نفق العنف الذي تعرض له هذا البلد اما الضغوط فأنا اعتقد أن بعض القوى التي لا زالت تقف خارج الحوار تريد حقيقة ان تنتصر لمشروعها غير الحواري هذه ربما التي تمارس قدر من الضغوط ولكن انا اعتقد أن القدر الأكبر من المنظومة السياسية  في هذا البلد تتجه نحو انجاز هذه المهام بصيغة الحوار ما بين كافة الاطراف السياسية والاجتماعية

سكاي نيوز: يعني هذا دكتور أن قضية التمديد للرئيس هادي أصبحت ربما حقيقة واقعة في ظل أنه ليس هناك وقت كفاية لإنجاز مهمات العملية الانتقالية ؟

الدكتور: أنا لا أفضل الحديث عن التمديد للرئيس هادي، خلينا نتحدث عن تمديد الفترة الانتقالية إذا تطلب الأمر، يعني بعض الناس يحاصروا الموضوع في الحديث عن التمديد لفلان أو فلتان، إذا تطلب الأمر أن يبحثوا في تمديد الفترة الانتقالية، هذا شيء آخر، ولذلك أنا أعتقد أن هذا الموضوع أيضا الحديث عنه سابق لأوانه، بالرغم من كل المؤشرات، وخاصة المؤشرات التي طبعا تحدثنا عنها، الناشئة عن تأجيل مؤتمر الحوار، تقول إن هناك ربما ضرورة للتفكير في هذا الموضوع، ولكن بأي صيغة من الصيغ؟، فهذا موضوع أنا أعتقد من ضمن القضايا التي يفترض أن تطرح بعد أن يكون مؤتمر الحوار قد أنجز قدراً من عمله.

سكاي نيوز: هل تعتقد دكتور أن الهجمة التي تعرض لها الحزب الاشتراكي مؤخرا، وأنتم شخصيا هي ربما سببها تبنيكم للقضية الجنوبية، ونظرتكم لحلها عن طريق الدولة الاتحادية أو الدولة الفيدرالية؟

الدكتور: الحزب الاشتراكي ظل يتعرض لحملات في كل مراحل حياته السياسية، وحتى الهجمات الشخصية في بعض الأحيان، بحسابات معينة، بحسابات ربما البعض بدأ يحسب حساباً للانتخابات المبكرة، بينما بيننا وبين الانتخابات لا زال مرحلة طويلة، ولذلك أنا أعتقد أن بعضها تأتي من قبل بعض هذه القوى الطارئة، لكن الشيء المهم في اللحظة الراهنة هو أنه منتج الفساد الذي يفترض بالفعل أن تقف أمامه هذه القوى التي ظلت ترفع بطاقة الفساد في وجه النظام القديم، عليها أن تكون أول من يطالب بكشف جيوب الفساد في أي مكان كان، لكن لا يكفى فقط أن تحول هذا الموضوع إلى مجرد هجوم هنا وهناك، لكن عليها أن تضعه بالفعل كقضية أساسية، ولذلك نحن طالبنا بضرورة أن تشكل لجان تحقيق للنظر في كل هذه القضايا المطروحة في الوقت الحاضر، حتى بالفعل نثبت نحن كمشترك أننا كنا في مستوى مما كنا نضعه من أمور أو من قضايا في ما يخص بناء الدولة. هذا الوضع اللي حاصل انا أعتقد أن حساباته قصيرة، حساباته فيها كثير من السخف، وفيها الكثير من النظرات القصيرة التي تستجيب لطبيعة الصراعات التي تدور في مناطق أخرى يجري استحضارها إلى داخل اليمن، وبواسطة بعض الأدوات. ما يجري في مصر يجرى استحضاره إلى داخل اليمن، ولكن بطريقة غبية. اليمن يحتاج إلى شكل ثانٍ، شكل مختلف، شكل آخر من العمل السياسي، ومن التفكير في حل مشاكله

سكاي نيوز :انا زرت الجنوب مؤخراً عدت مرات وشاهدت مزاج غاضب وسقف مطالب مرتفعة جداً هناك ايضاً المطالب التي كانت قد طرحت للمعالجات السريعة لم يتم طرحها للشارع الجنوبي، هل تعتقد انه بأمكان مؤتمر الحوار الوطني أن يخفت هذه النبره الحادة في الشارع الجنوبي؟

الدكتور: الشعب في الجنوب في حاجة الى استعادة الثقة بأي عمل سياسي، لايثق في أي عملية سياسية لأن تجارب كل العمليات السياسية السابقة أعطت نتائج سلبية، كنا نتمنى أن بعض الاجراءات التي فيما لو اتخذت في حينها مباشرة بعد توقيع اتفاق المبادرة والبدء بالعملية السياسية ان نتجه نحو الشارع الجنوبي نحو الجنوب بمعالجات، لكن كانت في حواجز كثيرة، وضغوط كثيرة، واعادت انتاج نفس الخطاب القديم فيما يخص موضوع الوحدة والكذا و...الخ وأيضا تكفير الحل ورفض الاعتذار عن الحروب، هذه كلها في تقديري عوامل تجعل الثقة بالعملية السياسية عند الناس مهزوزة، لكن هذا انا في تقديري على النخب ان لا تستسلم لهذا الموضوع عليها ان تُبدي حل، حتى في هذا الظرف الصعب عليها ان تسهم وتعمل على انتاج حل يرضي الناس، وتقول للناس اذاً هذا هو الحل الذي نقدمه للمشكلة، أما كل يوم نسمع خطاب وممارسات ترفض انتاج الحل المناسب وعلى الارض الامور تمشي ببطء، أيش تنتظر من الناس؟ يثق في ايش؟ انا اعتقد على مؤتمر الحوار ان يكون بقدر من المسؤولية ويتحمل مسؤوليته في انتاج الحل الذي يرضي الناس وأعتقد ان المعادلة ستتغير الى حد كبير .

سكاي نيوز: هل ما يجري في الجنوب يعني أن تجربة الوحدة قد انتهت وفشلت وهل تعتقد أنه أيضا ربما خيار الانفصال الذي ينادي به الكثير، إلى أين ممكن أن يوصل البلد؟

نعمان: هو ليس في الجنوب فقط، أنا أسأل مواطناً عادياً في الشمال أقول له أتكلم عن الوحدة يقول لك أنا أيش استفدت من الوحدة، اللي استفاد من الوحدة بعض المتنفذين في الأراضي، في كذا، في مش عارف أيش، في البحار، أما المواطن العادي حتى في الشمال ما استفادش من الوحدة، استفاد من أيش؟ ولذلك لا المواطن في الشمال استفاد من الوحدة، ولا المواطن في الجنوب استفاد من الوحدة عمليا بالصيغة التي أديرت بها الوحدة، أنا أقول إنه لابد من إعادة التفكير في هذا الموضوع، القضية الوحدة ضحية نظام وضحية نخب لم تستطع أن تنتج دولة الوحدة. هذه الحقيقة، ولذلك زرع هذا الموضوع عند الناس أن الوحدة ما استفدنا منها

سكاي نيوز: إذن كيف ممكن أن نستعيد الثقة لدى الشارع الجنوبي؟

الدكتور: أنا أقول هذه المعادلة التي يفترض أن تعيد الوحدة كبنية كبنية ليست فقط سياسية أو فكرية أو أيديولوجية، لكن تعيدها بالفعل في إنتاج المصلحة حتى عندما تتحدث عن الشريعة الإسلامية، الشريعة الإسلامية تدور مع المصلحة، مصلحة الناس، ما يجيش اليوم واحد يقول لي والله اقبل بهذه الوحدة وإلا أنت كافر، هذا كلام غير مقبول. الوحدة هي إنتاج مصلحة للناس، عندما تنتج هذه المصلحة للناس جميعا يستطيعون أن يتمسكوا بأي صيغة من صيغ الوحدة، لكن وضع اليوم أنا أعتقد في هذه الحالة لابد أولا أن نستعيد الثقة عند الناس بالقدرة على إنتاج الحل، لكن بعض الأعمال التي تجري الآن وبعض الخطابات هي دعوى للناس أنكم لا تثقوا في هذا الحوار، وأنه لن ينتج الحل، طيب أيش اللي عندك أنت باتفرض الوحدة بالقوة على الناس؟ أيش من صيغة في هذا الحال يعني؟ هنا عندما أتخاطب أتحدث مع الناس، أتحدث عن لابد أن يكون الجميع متفقين على أن القدرة على إنتاج الحل العادل الذي يرضي الناس موجود، لكن لما أهدّم هذا الحل وأٌكَسّره وأقول إن مؤتمر الحوار سيؤدي إلى تفكيك البلد طيب قل لي أيش الصيغة اللي عندك عشان تحافظ على وحدة البلاد

سكاي نيوز: البعض يتحدث عن تدخلات خارجية في الجنوب الآن ما هي خطورة ذلك إن صح مثل هذا الحديث، عن تدخلات إيرانية، وربما تدخلات قوى إقليمية أخرى؟

الدكتور: أنا أعتقد التدخلات ليست فقط في الجنوب، التدخلات اليوم في اليمن كلها، تدخلات بأشكال مختلفة، يعني تدخلات في إنتاج قوى، إنتاج حلول سياسية، إنتاج مشاريع، هذا حاضر موجود، لكن من الذي يحمله، تحمله أيادٍ يمنية. هذه الأيادي اليمنية للأسف إذا استمرت في ظل الاضطهاد، وفي ظل القمع، قد يكون بعض الأحيان مبرر لبعض الناس أن يستعين بكذا في مواجهة القمع، لكن عندما تتاح فرصة لكل هذه القوى أن تشترك في إنتاج الحل السياسي مش الحل النخبوي ولكن الحل السياسي إذا لا يجوز لها في هذه الحالة أن تستقوي في العمل السياسي بأي قوة خارجية مهما كانت ولذلك يصبح التدخل في اللحظة الراهنة بالاستقواء بأي صيغة من الصيغ انا اعتقد انه غير مقبول بأي شكل من الاشكال

سكاي نيوز: دكتور ياسين سعيد نعمان، الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني، ونائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني، شكرا جزيلا على إتاحة هذه الفرصة لنا، والشكر أيضا موصول لكم أعزائي المشاهدين، وإلى لقاء في حوار قاد م.