رجال بلا ضمير
بقلم/ رجاء يحي الحوثي
نشر منذ: 11 سنة و شهر و يوم واحد
الأربعاء 23 أكتوبر-تشرين الأول 2013 06:09 م

أصبح وطننا بقايا وطن , مفكك مهترى تناثرت أشلاؤء,  وطن يبحث عن عنوانه هناك من يريد الانفصال ,تحت أي مسمى وتحت أي شعار ومن يدفع الثمن, وهناك قاعدة تمارس أهاربا في كل أنحاء اليمن, وهناك حوثيين يعيثون فسادا هنا وهناك وقتل وتخريب وتشريد , لا غاية لهم,  أمس مثل اليوم وهنا الأخطر ,والأخطر أحزاب لا رؤيا لها ولا مصلحة الا ذاتية , أو طائفيه أو مناطقية,  وهناك مشايخ كل له دولته هذه هي اليمن يحكمها رجال بلا ضمير , فساد متفشي, بكل أنواعه وأشكاله ,هناك جهل وفقر وبطالة, لا حلول لها ,وهناك أيتام وأرامل ومطلقات ,لا حول لهم ولاقوه ,لا ناصر لهم الا الله ,ودوله لا حياة لمن تنادي ,وأحزاب كل لنفسه وكلا له مطامعه وطموحاته , الوطن يمزق يقسم لا تعرف لماذا, رغم أن اليمن بلد يعم بالخيرات والثروات الكثيرة ,الكل اكتشف أن  هناك ثروات نفطية ,وثروات معدنية, وثروة زراعية, وثروات الغاز الطبيعي , والاهم الثروة البشرية , حين تتكلم مع غير اليمني يتكلم عن ثرواتنا وعن مكانة اليمن الجغرافية , ولا ادري هل المسؤولون القائمون على اليمن , يعرفون هذه الثروات والمكانة لليمن , باب المندب ممكن أن يكون مصدر دخل واقتصاد لليمن بكاملة .

إن الفساد والنزاعات المختلفة والعقلية القبلية الاستحواذية التي تسيطر على اليمنين ,هذا سيد وهذا قبيلي وهذا مزين وهذا حوثي وهذا مؤتمري , وهذا إصلاحي ,وهذا ناصري, وهذا سني , هذا سلفي, وهذا شيعي,لم نعد نستطيع أن نميز بين هذا وذاك, وكل هذا علة واحدة هي من يحكمنا رجال بلا ضمير بلا حس وطني , بلا مبادئ أخلاقية , هؤلاء هم من يحكمونا , فاتقوا الله فينا ,سوف تحاسبوا ولن يغفر لكم كل مواطن يمني أتهان في الداخل أو الخارج,.يجب أن تتضافر الجهود للقضاء على الفساد , والتفكير لمعالجة المشاكل التي يعاني منها اليمن وان ننهض باليمن تعليما واقتصاديا وان نستغل كل الموارد التي تمتلكها اليمن, والاهم من هذا أن نبحث عن كل فاسد, وكل من يعبث أو يتاجر بأمن اليمن ووحدته واستقراره أيضا ,كل من يتلاعب .

إن انعدام الخبرة السياسية والاقتصادية والإستراتيجية. ومن الواضح أنه لا يمكن إقامة شأن البلد مع نقص الخبرة السياسية، وانعدام الفهم للواقع الاقتصادي على وجه الخصوص لأنه الأساس ، هي أمور مهلكة لمن يسعى إلى التغيير ولا يمتلك رؤيا واضحة للوضع.أن هذا لهو وضع الأحزاب في اليمن التي قسمت وفتت اليمن بين الحزبية والمذهبية والطائفية . يجب أن يدرك جميع الأطراف الخلل في منطلقا تهم الحزبية والخطأ في رؤيتهم السياسية. وسيأتي اليوم الذي يدرك فيه هؤلاء المرتزقة انسداد الطريق الذي سلكوه سيدرك هؤلاء أن القتل والدمار والسعي وراء الانفصال و المصالح الحزبية الضيقة وإن الجاهل يفسد من حيث يريد الإصلاح، والمتحمس من غير بصيرة يضر ولا ينفع أن الحصانة التي تمتع بها من دمر وعاث فسادا في الأرض وممن حمل, السلاح ضد مجتمعهم, أن الأداء الضعيف للحكومة مع استمرار من كان يحكم من قبل .فنرى من يدير الحوار هم من كانوا بالأمس مستشاري النظام السابق سؤال إذا لما قامت الثورة امن اجل استئصال الفساد أم من اجل شرعيته وتثبيته ؟؟؟ وهناك مثل انجليزي يقول : "إذا أردت السلم فعليك أن تستعد للحرب". لكن قوة الضعفاء تكمن في شرعية أهدافهم لا في قوة وسائلهم ، بينما يكمن ضعف الأقوياء في عدم شرعية أهدافهم..

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
  أحمد الجعيدي
حرب المسيّرات.. التكنولوجيا التي أعادت تشكيل وجه النزاعات العسكرية
أحمد الجعيدي
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
  أحمد الجعيدي
الحروب الباردة الجديدة بين التكنولوجيا والاقتصاد..
أحمد الجعيدي
كتابات
هادي في وادي آخر ..
د.عسكر بن عبد الله  طعيمانجدلية الغدير
د.عسكر بن عبد الله طعيمان
مشاهدة المزيد