القضاء الأعلى يقر انشاء نيابة ابتدائية ''نوعية'' لأول مرة في اليمن إسماعيل هنية يصدر بيانا هاما حول مفاوضات التوصل إلى اتفاق بشأن غزة إسرائيل تقرر إغلاق قناة الجزيرة الرئيس العليمي يعزي في وفاة شخصية جنوبية بارزة ويشيد بمناقبه النجم ميسي يحقق 3 أرقام قياسية ويقود إنتر ميامي لاكتساح نيويورك ريد بولز بسداسية بحضور قيادات بارزة … مكتب الاوقاف بمأرب يكرم الدفعة الاولى من الحافظات والحافظين المجازين بالسند المتصل للنبي فوز تاريخي وغير مسبوق .. أول عمدة مسلم في لندن يفوز بولاية ثالثة وانتكاسة كبيرة للمحافظين بالانتخابات حرب المظاهرات الجامعية يشتعل وبقوة وجامعات جديدة حول العالم تنضم إلى الحراك الطلابي المناصر لغزة روسيا تقلب موازين المعارك وتعلن التقدم والسيطرة وقرية أوكرانية تتحول لأنقاض مع فرار سكانها من التقدم الروسي تفاصيل فضيحة ثانية تهز ألمانيا في اختراق 6 آلاف اجتماع أمني للجيش
اتركوا مجالا للأسر التي تريد الهرب من منطقة المواجهات أن تهرب. ومن ثم واصلوا حماقاتكم كما تشائون. أتأسف ﻷننا وصلنا لهكذا خطاب عاجز، لكن سلامة أرواح العاديين وأجسادهم هي كل ما يدعو إليه العقلاء الآن.
الكثير من حمقى البارود لا يدركون بأن الشخصيات المستهدفة في احترابهم البيني، قد بادرت قبلا، في توزيع أسرها وأموالها على بنوك وبيوت أوروبا وماليزيا وتركيا والدوحة. والذي سيموت رعبا وجوعا وقتلا اعتباطيا رخيصا هو المواطن العادي الذي لايملك حتى قيمة المشوار للنفاذ بنفسه إلى مخيم لجوء.
لا أسوأ من أن تجد نفسك محاصرا بدموية آخرين، وأنت لا تفهم معهم معنى الذي يحدث بالضبط. تتقاذفك النيران المتبادلة بين خصمين سيئين، وتنعدم أمامك كل الخيارات للنفاذ بنفسك أنت وأفراد أسرتك، فتضطر للمكوث وسط حاجة ملحة لأساسيات المعيشة. تصرخ النساء من القلق إذا هممت أن تجلب خبزا ﻷطفال يصرخون من الجوع. وإن فكرت بالهرب من إحدى المنافذ بعيدا عن أفواه آلة القتل وأعين القناصة النهمون للدماء، تتعثر تحسرا، ﻷنك لا تملك وجهة آمنة للنزوح، ولا تملك من النقود حتى ما يعينك على التنقل ﻷماكن بعينها في العاصمة الجريحة.
كان مشهدا مؤلما للغاية، والرجل الخمسيني ذي الملامح القلقة، يجر نسائه وأطفاله من أياديهم في أحد أرصفة الشوارع التي تدور فيها المواجهات بشارع ال30 بمنطقة شملان، شمال صنعاء. كانت تتراءى لي أياديهم المتشابكة ترتعش عبر مشهد تلفزيوني أبرز ظهر الخميس وبطريقة خاطفة، جانب إنساني من صورة المعركة المعتمة التي تدور رحاها في قلب كل يمني مايزال يبغض عبثية الحروب الهوجاء في المدن مهما كانت الأسباب.
أتمنى أن تخفت نيران المعركة اﻵن، وتكف موجة النزوح الموقوفة أصلا، وأن تتغلب نزعة السلم على ما دونها، في ضمائر كل المتقاتلين الذين سيلعنهم التأريخ حتما، إن غضوا الطرف عن هذه المناشدات الانسانية، وسيلعنهم اللاعنون.