السعودية تكشف حجم العجز في ميزانيتها خلال الربع الأول هذا العام القضاء الأعلى يقر انشاء نيابة ابتدائية ''نوعية'' لأول مرة في اليمن إسماعيل هنية يصدر بيانا هاما حول مفاوضات التوصل إلى اتفاق بشأن غزة إسرائيل تقرر إغلاق قناة الجزيرة الرئيس العليمي يعزي في وفاة شخصية جنوبية بارزة ويشيد بمناقبه النجم ميسي يحقق 3 أرقام قياسية ويقود إنتر ميامي لاكتساح نيويورك ريد بولز بسداسية بحضور قيادات بارزة … مكتب الاوقاف بمأرب يكرم الدفعة الاولى من الحافظات والحافظين المجازين بالسند المتصل للنبي فوز تاريخي وغير مسبوق .. أول عمدة مسلم في لندن يفوز بولاية ثالثة وانتكاسة كبيرة للمحافظين بالانتخابات حرب المظاهرات الجامعية يشتعل وبقوة وجامعات جديدة حول العالم تنضم إلى الحراك الطلابي المناصر لغزة روسيا تقلب موازين المعارك وتعلن التقدم والسيطرة وقرية أوكرانية تتحول لأنقاض مع فرار سكانها من التقدم الروسي
برغم حجم المؤامرة الاقليمية التي كانت تستهدف حزب التجمع اليمني للاصلاح المعروف بالاخوان المسلمون في اليمن والتي اشتركت فيها اقوى دول العالم عسكريا واقتصاديا ممثلة بالولايات المتحدة الامريكية وايران ومعظم دول الخليج وعلى رأسها السعودية والامارات بأيادي يمنية .
وبرغم استدراج الاصلاح لخوض الحرب مع الحوثيين في عمران الا أن قيادات الاصلاح ادركت انها وقعت في الفخر فحاولت الخروج لكنها لم تستطع فقد كان المخطط اكبر حتى من الرئيس هادي ؛ لكنها استفادة من الدرس وقررت ترك الحوثيين وشأنهم كون ذلك مهمة الدولة نفسها ؛ ليتحرك الحوثيين الى مداخل العاصمة صنعاء ؛ حيث كانت تلك الاطراف الداعمة لضرب الاخوان تعتقد ان الاصلاح سيظطر للدفاع عن العاصمة خوفا من سقوطها في يد الحوثيين وحفاظا على مؤسساته وفي هذه الحالة سيكون الاصلاح قد وقع في الفخ المرسوم له فإما ان يتمكن الحوثيون من اضعاف الاخون او القضاء عليهم بنفس تكرار سيناريوا عمران ما لم فسيتم ادراجهم في قائمة المنظمات الارهابية ...
نجح اعلام الاصلاح في اجبار هذه القوى على خوص هذه المغامرة والتسهيل للحوثيين في الوصول الى مداخل العاصمة ومحاصرتها ظنا منهم بأن الاصلاح سينبري للدفاع عنها حينها سيترك وحيدا في فخ المواجهه ؛ حيث كانت تروج كل مواقع الاصلاح الالكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي ان الحرب في صنعاء ليست كبقية المحافظات وان الاصلاح سيدافع عن العاصمة الى..... الخ
لكن المجتمع الدولي والرئيس هادي والسعودية تفاجأوا بما لم يكن في حساباتهم حيث فقد فهم الاصلاح قواعد اللعبة جيدا وادرك انه هو المستهدف من كل هذه الاحداث فقد قرر الاصلاح عدم الخوض في هذه المواجهه حتى ولو تم استفزازه بشتى الصور والاساليب وترك ذلك لمؤسسات الدولة العسكرية والامنية كونها هي المعنية بذلك ونجح الاصلاح في تحويل الصراع الى صراع بين الحوثيين والرئيس هادي نفسه وهذا جعل الرئيس هادي والمملكة السعودية ومجلس الامن في موقف محرج ليبحثوا عن حلول اخرى وتسويه سياسية جديدة لا يمكن تجاهل الاصلاح فيها باي حال من الاحوال...
وبذلك نجح الاصلاح في الحفاظ على كوادره وشبابه وقبل ذلك الحفاظ على تماسكه وبقائه رغم خطورة الموقف وحجم المؤمرة ؛ كما نجح في نقل الصراع من الاقتتال والتخندق في المتارس الى الحوار في المجالس وهذا في حد ذاته انجاز كبير يصب في خدمة الوطن والحفاظ على مؤسسات الدولة ...
قد يكون سيناريو القضاء على الاخوان لا يزال قائما وانما تم تأخيره او تأجيله الى مراحل قائمة ؛ لكن سيكتب التاريخ أن حزب الاصلاح برغم الاخطاء التي وقع فيها كان حزبا بحجم الوطن تحمل مسؤلياته الكاملة دون ضعف او استسلام او تردد في ظروف صعبة واستثنائية لم يخن وطنه ولم يغامر او يدفع شبابه نحو المحرقة فحافظ على كوادره وصان الوطن من الانجرار نحو دوامة العنف ؛ في الوقت الذي تخلى فيه الكثير عن المسؤلية ودفعت بعض الاحزاب افرادها الى احضان المليشيات المسلحة والجماعات المتطرفة فخسرت افرادها ومسحت هويتها فظلت مواقفها مترنحه يمنة ويسره .