خالد الرويشان يتحدث عن تصرفات حوثية لن يتخيّلَها حتى الشيطان:عارٌ علينا أن نصمت اللواء العرادة يطالب المجتمع الدول بإتخاذ تدابير عاجلة تجفف منابع الدعم الخارجي للمليشيات مليشيات الحوثي تحول مدارس صنعاء إلى معسكرات تدريب للطلاب حزب الإصلاح يلتقي بعيدروس الزبيدي مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية
بعد نكسة حزيران 67م وما نتج عنها في ساعات قليلة من هزيمة للجيش العربي , واستيلاء اسرائيل في ستة أيام على أجزاء من أرض ثلاث دول عربية , كان رد الفعل على المستوى الرسمي العربي :( سنقاتل حتى أخر جندي مصري ) . وبعد نكسة أيلول 2014م وما نتج عنها في ساعات قليلة من هزيمة للجيش والأمن اليمني , واستيلاء الحوثي على صنعاء وبضع محافظات , كان مخطط النظام وأعوانه أن تتصدى لهم الحركة الإسلامية بشبابها ومحبيها ووسائلها , وعندها سيكون رد فعلهم الرسمي ( سنقاتلهم حتى أخر أخٍ إصلاحي ) .
والفارق الشاسع أن الجندي المصري يمثل النظام الذي يقع على عاتقه حماية الوطن ويملك كل وسائل القوة لصد العدوان , بينما الأخ الإصلاحي يمثل تجمعا شعبيا لا يملك قوة جاهزية النظام القتالية وسلاحه الفعال , ويريدون منه ( وحده ) الدفاع عن الوطن . لقد أعدوا لكل فرضية برنامجا كاملا وخطابا فاعلا , فلو واجه الإصلاحيون وحلفاءهم الحوثيين دفاعا عن السيادة , فعندها سيتهمونه بالقيام بدور الدولة وأنه يتحكم في الرئيس وأنه كذا وكذا ! وسيدندن مغنوهم في كل سوق أنه تصدى للحوثي لأنه سحب البساط من تحته بمطالبته بحقوق الشعب واسقاط الجرعة .
وإن لم يقم بالمواجهة فسيتحمل ( وحده ) تهمة التفريط في صنعاء والتقصير في التصدي للمتمردين . وهذه الأباطيل تجاه تجمع الإصلاح ليست بجديدة , فهو طوال مشواره الرسمي كان ( ذئب يوسف ) يجد نفسه متهما بجرائم فرعون وهامان وقارون وجنودهم , ويقوم فريق من السحرة المقربين ومن الطامعين في ثور السامري بجعل أباطيلهم حقائق لا تقبل الشك . لقد أرادت أشباح الفتنة وفق مخطط رسمته جيدا أن يدخل اليمن في حرب أهلية مدمرة .
وراهنوا أيام الثورة على رفض الإصلاح لأي مبادرات وحوار , ولكن القوي الأمين رضي بالقليل من الاستحقاق مقابل الكثير من مكاسب درء الفتنة ونزع فتيل الشر . وحاولوا كثيرا عبر النعرات القبلية والتفجيرات والاغتيالات والتخريبات وغيرها , وكان الفشل دائما حليفهم . ووجدوا ضالتهم المنشودة في الحوثي وما لديه من طموح وطمع واستعداده المغولي للقتل والتدمير من اجل غايته .
ومع كل تقدم حوثي كان المبرمجون يترقبون متى سيدخل الإصلاح المعركة دون ستار , وخاصة أن الحوثي يستهدف رموزه ومحاضنه التربوية بالقتل والتفجير دون غيرهم من أبناء وبنايات المكونات السياسية والحكومية الأخرى . ومع سقوط عمران عبر مخطط الخيانة والغدر كان على قوى الشر إعادة التجربة على نحو أوسع وأعم . فأدخلوا الحوثي صنعاء لتحقيق مرادهم في مواجهة حاسمة .
وأدرك الإصلاح ما يحيط به من التحالفات المشبوهة والمخططات الغادرة , فلم يمنحهم فرصة جره إلى المصيدة المعدة له , إنهم يريدونه ( وحده ) أن يتصدى لجماعة تحظى بعتاد عسكري وبغطاء جماهيري ودعم حكومي , بينما هو لا يملك إلا أبناءه ومحبيه من الحلفاء المخلصين . وحتى الساعة ما زال الحوثي وشركاءه يسعون لهذه الحرب الشاملة , فأخذوا يهاجمون المحافظات يمنة ويسرة ويواجهون القبائل وتنظيم القاعدة في حرب كر وفر ستكثر فيها أشلاء القتلى وسيلان الدماء . إن الإصلاح لم يقصر يوما في واجبه وظل مؤديا لكل وسيلة يرى فيها خيرا للناس عامة ولو كان فيها فوات مصلحة خاصة له .
وخلال الحروب الحوثية ـ وفي ظل خيانات حكومية وغير حكومية متواصلة ـ ضحى الإصلاح فيها بخيرة أبناءه ومحاضنه ووسائله , بينما ظل المرجفون ينشرون اشاعات القدح فيه ويكيلون له تهم التقصير والخيانة . إنهم يسعون لتحقيق حلم قديم يراودهم في كل دولة وزمان يتمثل في استئصال فكرالإخوان , ولن يتوقفوا إلا حين يروننا وراء القضبان أو تحت الثرى . ذلك حلمهم , وأما واقعنا فهو : \" ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين \" .